ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بنبأ انتحار طالبة في جامعة العريش بعد تعرضها للابتزاز الإلكتروني بنشر صور خاصة التقطت لها خلسة، في قضية باتت تعرف إعلاميًا بـ"طالبة العريش".
ووفقًا لما يجري سرده في منصات "إكس" و"فيسبوك" و"ريديت"، أطلق النشطاء حملة إلكترونية للمطالبة بحق الطالبة الراحلة، ومحاسبة المتورطين بابتزازها ومحاولة الإساءة لها ودفعها لإنهاء حياتها بتناول مواد سامة مجهولة.
مصرع طالبة تناولت مادة سامة في العريش
وسائل الإعلام المحلية في مصر ذكرت أن الطالبة بجامعة العريش، "ن ص م"، لقيت مصرعها نتيجة تناولها مادة سامة غير معلومة وتم نقلها إلى مستشفى العريش العام، تحت تصرف الأجهزة المعنية.
وأكدت المصادر الطبية بالمستشفى أن الطالبة وصلت المستشفى مصابة باضطراب في درجة الوعي وهبوط حاد في الدورة الدموية، ونبضها ضعيف ناتج عن تنولها مادة سامة غير معلومة، حيث جرى تقديم الإسعافات الأولية إلا أنها فارقت الحياة.
وحذرت هذه المواقع الإخبارية من الانتحار، وناشدت كل من تراودهم مثل هذه الأفكار التوجه إلى طبيب نفسي في محاولة لحل مشكلاتهم، وما قد يتعرضون له والتفكير بإيجابية حول استمرارية الحياة التي منحها الله للإنسان.
قصة طالبة العريش
أما على منصات التواصل الاجتماعي فقد اختلفت تفاصيل الحكاية كليًا، وهو ما سيتم ذكره في السطور التالية، نقلًا عن شهود عيان ونشطاء في منصات "إكس" و"فيسبوك" و"ريديت".
تفاصيل قصة طالبة العريش جرى سردها عبر وسم "#حق_طالبة_العريش"، الذي شهد تفاعلًا واسعًا في مصر وعدة دول عربية، خاصة في منصة "إكس"، تويتر سابقًا.
ووفقًا لما ذكره النشطاء، فإن تفاصيل الحكاية تتعلق بالطالبة "ن ص م" (19 عامًا) وهي طالبة في كلية طب بيطري في جامعة العريش، بمحافظة العريش شمالي سيناء المصرية.
وذكر النشطاء أن زميلة الطالبة الضحية في السكن تعمدت التقاط صور لها خلسة أثناء تواجدها في دورة المياه، وقامت بإرسال الصور لزميل ثالث لهم في الجامعة الذي قام بدوره بإنشاء "مجموعة - group" في تطبيق المراسلة الفوري "واتساب - WhatsِApp" يضم طلابًا آخرين من الجامعة بهدف إرسال الصور لهم ومشاركة الفضحية معهم.
ووفقًا لصور المحادثات التي جرت على المجموعة المشبوهة، فقد جرى الاتفاق بين الطلبة على إرسال صور الطالبة مساء السبت الماضي، لكن بدا واضحًا أن الطالبة الراحلة لم تتمكن من تحمل الضغط الشديد، فأقدمت على الانتحار وإنهاء حياتها.
الصور التالية هي جزء من المحادثات التي جرت في المجموعة المشبوهة:



وتعمّد النشطاء الغاضبون في نشر صور المتورطين بقضية طالبة العريش في منصات التواصل الاجتماعي بهدف فضحهم والمطالبة بمحاسبتهم ليكونوا عبرة لغيرهم ممن يتعمدون ابتزاز الآخرين بصور.
ووفقًا لما يجري نشره في منصات التواصل الاجتماعي، فإن المتورط الأول في القضية يدعى "طه"، الشاب الذي هدد الضحية بنشر صورها، فيما قامت المدعوة "شروق" بالتقاط صور فاضحة للضحية أثناء تواجدها في دورة المياخ. (موقع البوابة نقل هذه التفاصيل من تويتر)
وذكر النشطاء أن رئيس الجامعة أرسل تعميمًا يمنع الطلبة من تداول أي تفاصيل في منصات التواصل الاجتماعي.
