انتفض روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في سلطنة عُمان غضبًا بعد تداول مقطع فيديو لشاب وفتاة يرقصان في باحة أحد المساجد التاريخية على أنغام أغنية هندية.
وبحسب الفيديو المتداول، يظهر شاب وفتاة لم تحدد هويتهما أو جنسيتهما وهم يصورون أغنية على طريقة الفيديو كليب في مسجد الشرع ببلدة تنوف الواقعة في إقليم نزوى.
هذه إساءة كبيرة لهذا المعلم التاريخي #مسجد_الشرع ببلدة تنوف في نزوى هل تعلمون ان في هذا المسجد سنة ١٣٣١ هجري تم مبايعة سالم بن راشد الخروصي إماما لعمان. pic.twitter.com/npylPPOzcO
— سعيد الشامسي (@shamsi_16m2) February 10, 2020
واعتبر البعض الفيديو المتداول إهانة لهذا المعلم التاريخي الذى كان مسجدًا قديمًا واليوم بناء مهجور يتم تصوير الأغاني بين الشباب والفتيات فيه.
كما اعتبر المغرّد العُماني سعيد الشامسي ما حدث "إساءة كبيرة لهذا المعلم التاريخي".
للاسف معالمنا التاريخية لا تلقى الاهتمام المطلوب، في حين يصلنا الملايين لمشاهدة معالم عمان التاريخية لا نجد ذات الشغف اتجاهها من ابناء البلد انفسهم رغم انهم قد يسافرون لمشاهدة ما هو اقل منها، نحتاج الى ترويج واستثمار حقيقي لمثل هذه المعالم حتى لا تتكرر مثل هذه الإساءات بحقها.
— مصطفى الشاعر?? (@Mustafa_549) February 10, 2020
من جهته، دعا نائب رئيس مجلس الشورى سابقًا اسحاق بن سالم السيابي وزارة التراث والثقافة ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية إلى التحقيق في الموضوع.
وأبدى الباحث السياسي العماني مصطفى الشاعر اسفه لعدم الاهتمام من قبل الجهات المختصة بالمعالم التاريخية في السلطنة.
لعله من المناسب إحالة الخبر إلى الجهات المختصة..مع التحية والتقدير والمحبة..@mhc_gov @meraoman @Oman_GC #اسحاق_السيابي https://t.co/4jVaPzIXwx
— اسحاق بن سالم السيابي(حساب شخصي) (@ishaqsiabi) February 10, 2020
يذكر أن ولاية نزوى التي تقع في محافظة الداخلية من سلطنة عُمان وتعتبر المركز الإقليمي للمنطقة وتبعد عن مدينة مسقط العاصمة بنحو 164 كيلومترًا.
وكانت نزوى عاصمة لعُمان في عصور الإسلام الأولى وعُرفت بنشاطها الفكري وبالأجيال المتعاقبة من العلماء والفقهاء والمؤرخين العمانيين ولهذه أطلق عليها "بيضة الإسلام" ولا تزال قلعتها التاريخية شامخة حتى اليوم كما ينتشر بها العديد من الحصون والأبراج والمساجد الأثرية القديمة.
لمزيد من اختيار المحرر:
عارضة أجنبية تثير غضب العُمَانيين بأوضاع مُخلّة بالزيّ الوطني! (صور)
التلفزيون الأردني الرسمي يثير غضب العُمانيين بخارطة الشرق الأوسط