ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان خلال الساعات الماضية بمقطع فيديو مجتزء من بودكاست تناول قضية "عصابة اغتصاب الأطفال والاتجار بالبشر".
وخلال حلقة بودكاست Sorry Atashitne، المعروضة على قناة CHOUMAKEN، تطرق مقدما البرنامج للحديث عن قضية التي هزت الشارع اللبناني خلال الأيام الماضية، بعدما بدأت الرؤوس الكبيرة في العصابة تسقط في قبضة الأمن.
وفي الوقت الذي شكّلت فيه قضية اغتصاب الأطفال وابتزاز ذويهم صدمة للكثيرين، تعامل مقدما البودكاست بطريقة وصفت بـ"الساخرة" وهو ما أثار استياء الكثير من النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي.
وبالرغم من أن الهدف من حلقة البودكاست هي التوعية من جرائم اغتصاب الأطفال والقُصّر، إلا أن تحويلها إلى كوميديا سوداء قلبت النتيجة رأسًا على عقب، فبدا حديث المقدمين وكأنهما يروجان لجريمة "الولع الجنسي بالأطفال (ممارسة الجنس مع الأطفال) ومن ثم قتل الضحايا.
وقال المذيع جواد في الفيديو: "يا رجل، أنصح أي شخص يريد أن يبدأ شبكة للاستغلال الجنسي للأطفال، بعد الانتهاء من الطفل، أن يقتله، لأنه قد يخبر عائلته".
وتابع: "تخيل اغتصاب أطفال ثم يعودون إلى أهلهم ولا يخبرون أهلهم بما حدث؟".
عصابة اغتصاب الأطفال في لبنان
يراقب الشارع اللبناني عن كثب تفاصيل القبض على "عصابة اغتصاب الأطفال والقُصّر" يرأسها تيكتوكر شهير يدعى جورج مبيض.
وأعدت المواقع الإخبارية اللبنانية عُدتها لتغطية كافة التفاصيل المتعلقة بهذه العصابة وتتبع خيوطها وعرضها لدى الرأي العام اللبناني.
ففي 2 مايو الجاري، أعلنت السلطات اللبنانية القبض على التيكتوكر اللبناني جورج مبيض، بعدما استخدم صالون حلاقة يمتلكه في أحد ضواحي العاصمة بيروت بهدف استدراج الأطفال قبل الاعتداء عليهم واغتصابهم.
كما كشفت التقارير الإخبارية أن الأجهزة الأمنية اللبنانية بدأت بملاحقة رؤوس هذه العصابة خارج لبنان، ومنهم حسن .س المتورّط في العصابة.
وأصدر المحامي العام الاستئنافي القاضي طانيوس السغبيني بلاغ بحثٍ وتحرٍ ومذكرة إحضار في حقه بشبهة التورّط ضمن الشبكة بعد انتشار فيديوهات له وهو يعتدي على القُصّر، بالإضافة إلى تسجيلات صوتية يظهر فيها بأنه يبتزّ المدعو بول.م المعروف بـ"Jay" المقيم في السويد، والذي يتمُّ التداول باسمه على أنه مموّل العملية.
ووفقًا للتقارير الإخبارية، فإن عدد المتورطين بهذه العصابة ناهزَ الـ 30، من بينهم 10 موقوفين ثَبُت تورطهم في الأفعال الجرمية.
كما أوقف مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية الاثنين، سائق تاكسي كان يتولى نقل أطفال بسيارته من بيروت ومناطق أخرى إلى أحد الشاليهات في منطقة كسروان، ويسلّمهم إلى مسؤولي العصابة الذين يدسون لهم مادة مخدرة في الشراب ويغتصبوهم.
وقد يرتفع عدد الموقوفين بعد التوصل إلى أسماء جديدة، خصوصاً مع توفر معلومات مهمّة عن تورط محامٍ مع العصابة في عمليات استدراج الأطفال والاعتداء عليهم، كما أن التحقيق يعمل على جمع مزيد من الأدلة حوله.
