يتجسد اليوم سحر محاربي "النينجا" السريين الذي انتشر صيتهم عن طريق الأفلام والمسلسلات، في رجل أربعيني حصل مؤخرًاعلى درجة الماجستير في دراسات "النينجا".
وتلقى "جينيتشي ميتسوهاشي" (45 عامًا) تعليمه من جامعة Mie اليابانية، حيث درس تاريخ وتقاليد وأساليب محاربي "النينجا" السريين، كما يقوم بتدريس فنون الدفاع عن النفس داخل منزله الواقع في مقاطعة "إيغا" اليابانية.
ويقول "ميتسوهاشي" في حديث لوسائل إعلام محلية: "أدركت حبي للدفاع عن النفس حين كنت في سن التاسعة من عمري حيث يسعى كل منا حماية جسده من أي هجوم".
وأشار الى أنه انتقل من مقاطعة "إغا" الجبلية والتي تبعد 350 كيلومترًا عن العاصمة طوكيو، وذلك ليفهم طرق عيش مقاتلي "النينجا" على نحو أفضل، لافتًا إلى أن مقاطعة "إغا" هي المكان الذي اعتاد النينجا العيش فيه، ولقد ساهمت طبيعة المكان في تشكيل طبيعة ومهارات هؤلاء المقاتلين.
ويتعلم الدارسون في مركز أبحاث "النينجا" الدولي التابع للجامعة اليابانية إلى جانب تاريخ هذا الفن القتالي، مهارات خاصة بالنجاة والالتحام والفنون القتالية التقليدية، وكيفية التغلب على البيئة الجبلية الوعرة باستعمال أساليب التمويه والتخفي.
ويُعد "ميتسوهاشي" أول طالب ينهي برنامج الماجستير لمدة عامين من أصل 7 طلاب سجلوا في ذات البرنامج.
وفي الوقت الذي تمنح فيه أفلام هوليوود مقاتلي "النينجا" قدرات خارقة على الجري على الماء أو التختفي فجأة، فإن العديد منهم، عندما لم يكن في مهام التجسس، عاشوا كمزارعين متواضعين، شحذوا مهاراتهم سرًا من خلال الأعمال الزراعية.
ومثل بقية "النينجا"، الذين نشأوا من الفلاحين في العصور الإقطاعية، يزرع "ميتسوهاشي" الأرز والخضروات في مزرعته الخاصة، كما يدير نزلًا في "إيغا"، يقوم فيه بتدريس فنون الدفاع عن النفس في غرف خاصة.
وقال "ميتسوهاشي" عن "النينجا" وهو يلوّح بسيفه الخشبي: "لا ينبغي لنا أن نختار جانبًا واحدًا، ولكن يجب أن نهدف إلى معرفة أسلوب حياتهم، وهذا ما يشمله الدفاع عن النفس، ونمط حياة مستدام ... أعتقد أننا يجب أن نهدف إلى أسلوب حياة شامل، ويجب أن نتعلم هذا من النينجا."
للمزيد من اختيار المحرر:
بريطانيا تحارب السمنة بشكل جدي.. لا مزيد من عرض "اشترِ واحدة واحصل على الثانية مجانًا"
