كان "دارين فولير" البالغ من العمر 43 عامًا جنديًا سابقًا قد فقد ذراعه اليمنى في أفغانستان في عام 2008، قبل أن يصبح أول جندي في العالم يحصل على ذراع روبوتي متطور.
يقول "دارين" إنه أصبح سعيدًا الآن لأنه بات قادرًا على فعل أشياء بفضل الذراع الروبوتي كان عاجزًا عن فعلها قبل ذلك بسبب بتر ذراعه، حيث يمكنه الآن معانقة ابنته "سكاي" البالغ عمرها 4 سنوات واللعب معها والأكل بالشوكة والسكين للمرة الأولى منذ سنوات، فقد أعطى له الذراع الروبوتي فرصة جديدة لخوض حياة طبيعية.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل"، كان "دارين" جنديا يخدم في جيش المملكة المتحدة في إقليم "هيلماند" عندما أدى مدفع هاون إلى بتر وتشويه ساعده اليمنى، ولكن بعد أكثر من عقد من الزمن استعاد دارين القدرة على معانقة ابنته، بفضل ذلك الذراع الروبوتي.
ومدت لجنة من خبراء متخصصون في علم الأطراف الاصطناعية للمحاربين القدامى بهيئة الصحة الوطنية للمملكة المتحدة، الجندي السابق بهذا الذراع الروبوتي ليصبح أول محارب سابق يحصل على تلك التقنية في العالم.
وقال "دارين": "إنني سعيد جداً بذلك حيث يمكنني فعل أشياء عديدة مثل باقي البشر، يمكنني أيضًا معانقة ابنتي واللعب معها بطرق مختلفة كان من الصعب عليّ سابقًا فعلها وهذا أمر مدهش، وهناك العديد من الأشياء التي أفعلها باستخدام اليدين الاثنين".
وقالت شركة "اوبن بايونكس" المصنعة للذراع الروبوتي، إن الذراع تتم صناعته بواسطة طابعة ثلاثي الأبعاد متطورة، وتوفر للمبتورين القدرة على التحكم في أصابعهم كل على حدة من خلال التقاط إشارات المخ المرسلة إلى العضلات المتبقية في ذراعه وتحويلها إلى حركات دقيقة.
هذا ويمهد هذا الابتكار الطريق لتعويض المحاربين المبتورين عن أطرافهم المفقودة في المعارك لتمنحهم الفرصة على خوض حياة طبيعية ذات جودة أعلى.
لمزيد من اختيار المحرر: