اعتذر موظفو أحد أهم المعالم التاريخية والسياحية في الصين بعد أن سمحوا لامرأة قيل بأنها "ثرية" بأن تقود سيارتها إلى المباني الداخلية ذات الحراسة المشددة.
وبدأت الأزمة حين نشرت "لو شياو باو" صورًا لنفسها وصديقتها أمام سيارة "مرسيدس" الفارهة من فئة السيارات الرياضية متعددة الأغراض "إس.يو.في" في موقع "المدينة المحرمة" في العاصمة الصينية بكين على خدمة الرسائل القصيرة "ويبو" في 17 يناير الجاري.
وبالرغم من حذفها للصورة، إلا أنها سرعان ما أنتشرت بشكل فايروسي على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل نشطاء طالبوا الجهات المعنية بالتدخل وتقديم تفسير.
وقد أثار تصرف المرأة موجة من الغضب في الصين ضد امتيازات الأثرياء، وأصحاب النفوذ وغرورهم.
وبعد موجة من الانتقادات عبر وسم #DrivingIntoTheForbiddenCity، قدم متحف القصر اعتذارًا رسميًا من خلال بيان نشر على الموقع الالكتروني جاء فيه:" محزن للغاية ما جرى، نعتذر بصدق للجمهور".
وأكد بيان أن الحادث وقع يوم الاثنين الماضي، دون شرح سبب السماح للمرأة بدخول موقع التراث العالمي الذي يبلغ عمره ستة قرون.
وكتبت صحيفة الشعب الرسمية عن المرأة، التي أفادت تقارير إعلامية بأنها أعلنت في السابق أنها تزوجت من عائلة تنتمي إلى نخبة الحزب الشيوعي في البلاد، أن "القواعد تنطبق على الجميع، وليس لأحد الحق في إثارة الشغب".
القصر الإمبراطوري أو المدينة المحرّمة والتي تعني المدينة القرمزية المحرّمة، من المعالم التاريخية لمدينة بكين.
يقع القصر في قلب المدينة، وعلى الشمال من ميدان "تيانانمن".
صنفته منظمة اليونيسكو ضمن التراث الثقافي العالمي، وكان مقر إقامة الأباطرة من أسرتي "مينغ" ثم "تشينغ". ويشتهر بـ"المدينة المحرمة".
استغرق تشييده 14 سنة (1406-1420 م). ويعتبر أكبر مجموعة من القصور القديمة المحفوظة في الصين.
يوجد في القصر الإمبراطوري حوالي مليون قطعة من التحف الفنية النادرة، وأصبح اليوم متحفًا شاملًا يجمع بين الفنون المعمارية القديمة والآثار الإمبراطورية والفنون القديمة المختلفة.
لمزيد من اختيار المحرر:
لإرضاء الطائفة اليهودية في بلجيكا.. اليونسكو تحذف مهرجانًا من قائمتها للتراث غير المادي
