أعلن الشاب الأردني صالح حمدان، المعروف إعلاميًا بـ فتى الزرقاء ، اجتيازه امتحان التوجيهي (الثانوية العامة) بمعدل85.1%.
ونشر الشاب صالح مقطع فيديو زف فيه النبأ السار للشعب الأردني كافة وبأنه تمكن من اجتياز مرحلة الدراسة الثانوية وأصبح مؤهلًا لبدء صفحة جديدة من حياته.
وذكر الشاب صالح أن نجح في تحقيق هذا المعدل بالإصرار والعزيمة رغم الصعوبات التي يواجها نظرًا للحادث المؤلم الذي تعرض له قبل عامين حين أقدم مجرمون على قطع كلتا يديه وفقع عينه.
وأعرب صالح عن أمله في إكمال دراسته الجامعية مشيرًا إلى أنه يرغب في دخول كلية القانون ودراسة المحاماة.
ووجه صالح في مقطع الفيديو شكره للشعب الأردني على الدعم النفسي الذي تلقاه منهم خلال محنته والحادث المأساوي الذي تعرض له على يد المجرمين.
كما هنأ صالح طلبة التوجيهي بنجاحهم، متمنيًا التوفيق لمن لم يحالفهم النجاح بالمرات القادمة.
من هو فتى الزرقاء
تعود أحداث قضية "فتى الزرقاء" لـ 13 أكتوبر 2020، حين قام عدة أشخاص بخطف شاب يبلغ من العمر 16 عامًا من مدينة الهاشمية، ونقله إلى منطقة خالية من السكان شرقي محافظة الزرقاء ثم اعتدوا عليه بالضرب وبتروا يديه، وفقأوا إحدى عينيه، وإيذاء الأخرى، ثم تركوه في منطقة خالية من السكان، وبعيدة عن أقرب مستشفى 7 كلم.
وتابع الشارع الشعب الأردني عن كثب تفاصيل الجريمة المروعة، فيما وجه الملك عبدالله الثاني أوامره بالقبض على المجموعة ومحاكمتها محاكمة عاجلة، وتشديد أقصى العقوبة عليهم، وتقديم العلاج اللازم للفتى.
وتابعت الأجهزة الأمنية الأردنية الحادثة بكل اهتمام، وتبين أن مجموعة من أربعة أشخاص، لديهم سجل حافل بالجرائم الجنائية وتجارة المخدرات، أقدموا على خطف فتى الزرقاء انتقامًا من والده.
بعد مشاهدة الفيديو الخاص بالطفل الأردني صالح حمدان، والمختطف لدى مجموعة من الأشخاص وعددهم أربعة، طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالقصاص من هؤلاء، وتقديمهم إلى المحاكمة بأسرع وقت، كما وانضمت جهات شعبية ورسمية للمطالبة بهذه القرارات، والتي تتمثل بمتابعة حثيثة لأجهزة الأمن في تلك الحادثة، وتقديمهم للعدالة الأردنية، وتشديد العقوبات؛ ليكونوا عبرة للعصابات الإجرامية الأخرى، وتابعت الأجهزة الأمنية هذه القضية.
الإعدام لمجرمي قضية فتى الزرقاء
قرَّرت محكمة التمييز، وهي أعلى محكمة قضائية في الأردن، 29 يونيو 2021 ردَّ جميع التَّمييزات المقدَّمة في قضية الاعتداء الوحشي على "فتى الزرقاء".
وقررت المحكمة تأييد ما جاء في القرار المُمَيز، وصادقت المحكمة بقرارها الصَّادر بتاريخ 15 من شهر حزيران الجاري على قرار محكمة أمن الدولة بالقضية، والذي تضمَّن الحُكم بالإعدام شنقًا على 6 متهمين في القضية، إضافة إلى أحكام أخرى بالوضع بالأشغال الشَّاقة المؤقتة لمتهمين آخرين، واحد منهم 10 سنوات، وآخر 15 سنة، واثنان آخران سنة واحدة، فيما برأت 7 آخرين.
وتوصلت محكمة التَّمييز في قرارها إلى أنَّ الحُكم المطعون فيه جاء مستوفيًا لشروطه القانونية كافة، مما يتعين معه تأييده.
الأمير محمد بن سلمان يُقبل الحجر الأسود أثناء غسل الكعبة المشرفة
