رفع جندي إسرائيلي مثليَ الجنس، يدعى ليوآف أتز، علم مجتمع الـLGBTQIA، الذي يتخذه مجتمع الشواذ علمًا لهم، في إشارةٍ للسحاقيات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية وأحرار الجنس (كوير)، ثنائيي الجنس، اللاجنسيين، على رُكام أحد أحياء قطاع غزة بعدما شن جيشه غارات جوية عنيفة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وشوهد المدعو ليوآف أتز في الصورة الذي جرى تداولها على نطاقٍ واسع عبر وسائل الإعلام العبرية، متفاخرًا بفعله الشنيع، متجاهلًا المجازر الدموية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق أبناء أهل قطاع غزة.
ليوآف أتز
وظهر ليوآف أتز في الصورة يقف على ركام أحد أحياء غزة بعد تدميره بشكل كامل وتهجير سكانه منه نتيجة القصف الدموي، حاملًا بيده علم المثليين وكتب عليه عبارة: "باسم الحب"، باللغات الإنجليزية والعربية والعبرية.
وأثارت الصورة حالة من الغضب لدى داعمي القضية الفلسطينية بالإضافة إلى العديد من أفراد مجتمع الشواذ الذين عبّروا عن استيائهم من زجّ علمهم في هذه الأعمال الإرهابية وسعي دولة الاحتلال "تبيض أفعالهم الشنيعة من خلال بطاقة "الشواذ" التي تحظى بدعم دولي كبير في الآونة الأخيرة.
جندي إسرائيلي يرفع علم الشواذ على ركام غزة
كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية المزيد من المعلومات المتعلقة بالجندي ليوآف أتز، وقالت بأنه يبلغ من العمر 31 عامًا، وبأنه جندي في الجيش الإسرائيلي تم استدعاؤه للقتال بعد أحداث 7 أكتوبر.
في حين وصفت صحيفة نيويورك بوست تصرف المدعو ليوآف أتز بـ"الشجاع"، وقالت بأنه كان بمثابة تحدي للقوانين العميقة المناهضة للمثليين والخطاب المفروض في المنطقة.
كما أعاد الحساب الرسمي لدولة إسرائيل مشاركتها اليوم بعنوان: "أول علم فخر يُرفع في غزة"، فيما أشار نشطاء إلى أنها التقطت قبل حوالي أسبوعين في منطقة العطاطرة شمالي غزة.
غضب في منصات التواصل الاجتماعي
لم يتمكن روّاد منصات التواصل الاجتماعي من إخفاء غضبهم واستيائهم من مشهد رفع علم المثليين على رُكام وأنقاض قطاع غزة التي ما تزل تضم جثث الشهداء الفلسطيين الذين ارتقوا نتيجة القصف الدموي الإسرائيلي.
