"عاصمة الرومانسية".. "عاصمة النور".. ألقاب حازت عليها العاصمة الفرنسية باريس باعتبارها مركزًا لتجمّع الفنانين والعشاق والعروض المسرحية والغنائية، ولكن يبدو أنها ستفقد هذه الألقاب قريبًا بسبب النفايات المتراكمة في شوارعها.
تتراكم النفايات في شوارع العاصمة الفرنسية باريس إثر إضراب عمال النظافة الذي تمر به المدينة منذ 14 يومًا على خلفية الاحتجاجات على تغيير نظام التقاعد.
وكشف التقرير معاناة عدد من أحياء باريس، جراء الانتشار غير المسبوق للقمامة، فشارع "سان مارتن" الشهير المؤدي إلى ساحة الجمهورية يعيش حالة مأساوية، رغم أنه خضع "لعمليات تجميل" بقيمة تجاوزت 20 مليون يورو قبل 6 سنوات.
ووفقًا لصحيفة "لوموند" بلغت نسبة المضربين في قطاع النفايات حوالي 60 % ويستمر الإضراب للأسبوع الثاني.
وبحسب وصف السكان، فإن الحالة التي وصلت إليها باريس جعلتها مدينة "قذرة"، فيما وصفها بعض قاطنيها بـ"صندوق القمامة".
وتقول كاثرين ليموين: "في البداية، لم نفهم سبب تراكم القمامة في الخارج، ولكن بعد ذلك أدركنا أن عمال النظافة مضربون لذلك، إنه إضراب يليه إضراب يليه إضراب... غير قابل للانتهاء، وما يدعو إلى القلق هو رؤية الفئران تسرح في الشوارع بسهولة. الموضوع بات أشبه حانة مفتوحة".
وقال أستاذ التواصل بالجامعة الأمريكية في باريس "ماثيو فريزر" إن المدينة في الحاجة إلى سياسة "قوية" لجعل شوارعها أكثر نظافة وأمانًا، وأضاف: "باريس تعيش فوضى كبيرة، لا شيء فيها منظم. لا أعتقد أن الباريسيين يلاحظون ذلك لأنهم السبب فيها، لكن إذا كنت قادمًا من الخارج فالأكيد أنك ستكتشف الفرق".
يشار إلى أن الباريسيين سيصوتون، في مارس المقبل، على رئيس بلدية جديد، على أن تكون النظافة على رأس اهتماماته، لا سيما أن المدينة تستعد لاحتضان الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2024.
لمزيد من اختيار المحرر:
بعد حصول فرنسا على كأس العالم.. صورة بوغبا وزيدان على قوس النصر في باريس