الموضة ليست مجرد أزياء.. تصاميم تتيح للصمّ الشعور بالموسيقى والرقص على أنغامها

تاريخ النشر: 08 أكتوبر 2019 - 05:19 GMT
تعبيرية
تعبيرية

فقد التوأم "هيرمون" و"هيرودا" حاسة السمع في السابعة من عمرهما لسببٍ مجهول، لكن وضعهما الصحي لم يشكل عائقًا لهما في السعي وراء شغفهما في عالم الموضة والأزياء.

والبرغم من ظرفهما الصحي، إلا أن اسم "هيرمون وهيرودا" (34 عامًا) بات من ألمع أسماء المدونين في مجال عرض الأزياء والتصميم تعاقد في السنوات الماضية مع شركات عالمية بارزة في هذا المجال.

لكن شغف "هيرمون وهيرودا"، من أصل أرتيري-أثيوبي" لم يتوقف عند هذا الحد، فقد سعتا لتصميم أزياء جديدة بمجسات حساسة للصوت، ستسمح لهما من جديد بالاستمتاع بالرقص على أنغام الموسيقى بالتعاون مع  شركة Cutecircuit المُختصة بتصميم الملابس الذكية.

وتلتقط التقنية البرمجية الجديدة الموسيقى، وتترجمها إلى بيانات حسية ترسلها لاسلكيًا إلى قميصيهما، وبذلك تحول الموضة من مجرد أزياء، إلى أداة تساعد فاقدي السمع على الاستمتاع بالموسيقى.

واتجهت الفتاتان مؤخرًا إلى ناد للرقص، لتجربة قميصيهما المجهزين بـ 16 مجسة حساسة للصوت، تستجيب لترددات الموسيقى المختلفة.

وبعد خوض هذه التجرب، قالت "هيرمون": "لا نستطيع سماع الترددات المختلفة، التي تشكل عناصر الموسيقى الأساسية، التي يستطيع الشخص العادي سماعها، لهذا لم نكن قادرتين على الاستمتاع بالرقص، وهذا منحنا شعورًا سيئًا بأننا فوتنا شيئًا يعرفه أغلب الناس".

وقالت "فرانسيسكا روزيلا"، مؤسسة شركة Cutecircuit المُختصة بتصميم الملابس الذكية: "يشعر فاقدو السمع بالاهتزازات التي تصدر من الأرض وفي الهواء في الحفلات، وبناء على هذا صممنا المجسات الحساسة لترددات الموسيقى، والتي تقسمها بناء على قوتها لأجزاء صغيرة، ثم ترسلها على شكل بيانات حسية للقمصان، وبهذا يستطيعون الشعور بترددات النغمات المتوسطة والعالية والعميقة".

في حين قالت "هيرودا": "كانت تجربة مليئة بالعواطف، شعرنا باهتزازات مختلفة دفعتنا للاستجابة على كل منها بطريقة مختلفة طيلة الوقت، وكأنّ عدة آلات تعزف على جسدينا، هذا سيغير حياتنا على ما أعتقد".

لمزيد من اختيار المحرر:

طفلة مبتورة الساقين تخطف الأنظار على مسرح أسبوع الموضة النيويوركي