ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الإخبارية حول العالم بنبأ ظهور فيروس "هانتا" في الصين في الوقت الذي لا يزال العالم يعاني الأمرين من فيروس "كورونا" المُستجد.
ونقلت صحيفة "غلوبال تايم" الصينية الحكومية أمس، خبر وفاة شخص من إقليم يونان، بفيروس هانتا، الاثنين (23 مارس 2020) وهو داخل حافلة نقل، خلال طريقه للعمل، ما أدى كذلك إلى إجراء فحوصات لبقية ركاب الحافلة وعددهم 32 شخصًا.
ونقلت الصحيفة الخبر في تغريدة على "تويتر"، ما جعلها المصدر الأول لهذا الخبر الذي انتشر في الكثير من وسائل الإعلام عبر العالم.
يقول موقع المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض واتقائها، أن هذا الفيروس متعدد السلالات، لكنها جميعًا مرتبطة بأنواع معينة من القوارض تستضيفه، وإنه ينتقل بين القوارض عبر البول والفضلات واللعاب.
ويمكن للإنسان أن يصاب بهذا الفيروس إذا ما عضه مثلا جرذ مصاب به، وكذلك هناك إمكانية أن يصاب به إذا ما لمس الإنسان فمه أو أنفه بعد التعامل مع سطح أو جسم ملوث بمخلّفات القارض الحامل للمرض، أو إذا ما تناول طعاما ملوثا بهذه المخلفات، وفق ما ينقله الموقع ذاته، مشيراً إلى أن هناك نوعين الأكثر انتشارا من فيروس هانتا، واحد في الأمريكيتين والثاني في أوروبا.
وتشير أرقام المراكز ذاتها إلى أنه تمّ رصد الفيروس في الولايات المتحدة عام 1993 عندما تفشى مرض تنفسي حاد في بعض المناطق، عرف لاحقا بمتلازمة فيروس "هانتا الرئوية" (HPS)، لكن وقع تطور في اكتشاف المرض عندما صارت أعراضه لا تظهر بالضرورة في الجهاز الرئوي، في حين يعرف الفيروس المنتشر في أوروبا بالحمى النزفية المصاحبة للمتلازمة الكلوية (HFRS). ويقول المركز إنه لم يتم الإبلاغ في نوع HPS عن أي انتقال للفيروس من إنسان إلى آخر، وبخصوص نوع HFRS، فالعدوى شديدة الندرة.
وقد تتطور الأعراض حسب ما ينقله المركز ذاته على موقعه "الحماية من العدوى" إلى آلام في المعدة واحتمال اضطرابات في الكلى والدورة الدموية، ويؤكد المركز أن حالات الوفاة بسبب المرض شديدة الندرة، مبرزًا أن أكثر الناس عرضة للإصابة به هم العاملون في الزراعة والغابات والحدائق.
وحتى ظهر الثلاثاء، أصاب فيروس كورونا أكثر من 398 ألف شخص بالعالم، توفي منهم ما يزيد عن 17 ألفًا، بينما تعافى أكثر من 103 ألف.
وأجبر انتشار الفيروس دولًا عديدة على إغلاق حدودها، تعليق الرحلات الجوية، فرض حظر التجول، تعطيل الدراسة، إلغاء فعاليات عديدة، منع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.
لمزيد من اختيار المحرر:
خلال تواجدهم في الحجر الصحي.. طلاب هنود يواجهون الكورونا بـ"الرقص والأغاني"