البوابة - عثرت الأجهزة الأمنية الفرنسية على جثة سيدة مقطعة لأوصال جرى دفنها في أماكن مختلفة داخل حديقة بوت شومو العامة الواقعة في الشمال الشرقي من العاصمة باريس.
وقال ممثلو الادعاء إن التحقيقات الأولية كشفت بأن الرفات يخص "امرأة تبلغ من العمر 46 عامًا كان زوجها قد أبلغ عن فقدها في 6 فبراير الجاري".
وخلال التحقيق، اعترف الزوج بأنه هو من ارتكب الجريمة وقرر إخفاء الأدلة من خلال تقطيع الجثة إلى أوصال ودفنها في أماكن متفرقة من الحديقة الشهيرة.

آسيا معتوق
وسردت الأجهزة الأمنية الفرنسية التسلسل الزمني لجريمة القتل والتي جاءت على النحو التالي:
- في 6 فبراير، أبلغ الزوح يوسف معتوق عن فقدان زوجته آسيا معتوق.
- في 6 فبراير، بدأت الأجهزة الأمنية عملية البحث عن السيدة آسيا، أم لثلاثة أطفال، والتي كانت تغلق هاتفها الشخصي.
- في 13 فبراير، عثر أحد العاملين في حديقة بوت شومو حوض امرأة مخبأ في كيس بلاستيكي داخل سلة مهملات.
- في 14 فبراير، فتحت الشرطة الفرنسية تحقيقًا كشفت خلاله عن رأس آسيا في كيس نفايات آخر.

آسيا وزوجها يوسف معتوق
- في 14 فبراير، تم إغلاق الحديقة، وهو مكان شهير للعائلات والركض.
- في 14 فبراير، باستخدام بصمات أصابع الضحية تم التعرف على هوية السيدة وجرى استدعاء زوجها للتحقيق.
- اعترف الزوج يوسف معتوق، فرنسي من أصول جزائرية، بقتل زوجته بسبب خلاف عائلي خرج عن السيطرة.
- قال جيران آسيا ويوسف في منطقة سين سان دوني شمال شرق باريس أن العائلة كانت محبوبة في المنطقة ولم يكونوا على خلاف مع أحد.
- وذكرت مصادر أمنية أن الزوج يوسف، عاطلًا عن العمل لشهور، بينما كانت زوجته آسيا تعمل بمجال الأعمال الخيرية.
محامي القاتل يبرر جريمته
من جهته قال دومينيك مينكوف، محامي يوسف، دومينيك مينكوف، إن موكله مُحطم وبالنهاية فهو إنسان لديه مشاعر، خاصة وأنه لا يمتلك سجلًا إجراميًا أو أي مؤشرات على أنه شخص عنيف لافتًا إلى أن الأمر متروك للعدالة.
حديقة بوت شومو
تعد حديقة بوت شومو واحدة من أشهر وأهم المعالم السياحية في العاصمة الفرنسية باريس وتقع في الجزء الشمالي الشرقي منها.
تبلغ مساحة حديقة بوت شومو حوالي 25 هكتارًا وتم افتتاحها لأول مرة في عهد نابليون الثالث وتحديدًا في عام 1867 وتُعد تجسيدًا للمهندس جان شارل الفان.