في حادثة غير مسبوقة وأثارت الكثير من ردود الأفعال الغاضبة والمستنكرة، ألقت البلوغر الجزائرية مايا رجيل بنفسها من قطار متحرك أثناء رحلتها السياحية في كوستاريكا؛ في محاولة لاستعادة هاتفها الذي سقط منها أثناء التصوير.
ونشرت مايا، التي يتابعها نحو 3.7 مليون شخص على تطبيق "إنستغرام"، مقطع فيديو من مغامرتها المتهورة والتي أظهرت جانبًا آخر من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على سلوك الأفراد، مما فتح باب النقاش حول الحدود بين المغامرة والتهور.
وشوهدت مايا في الفيديو وقد ألقت بنفسها من القطار المسرع، الذي كان في طريقه من كاندي إلى ايليه في كوستاريكا، من أجل التقاط هاتفها الذي سقط منها، معرضة حياتها للخطر.
مايا رجيل تلقي بنفسها من القطار
وجرى نقل مايا للمستشفى من أجل تلقي العلاج قبل أن تكشف عن وجود كسر في يدها.
وذكرت مايا أن هاتفها يحتوي على كل تفاصيل حياتها، وهو ما جعلها "تتخذ قرارًا متسرعًا بإلقاء نفسها من القطار وهو يسير".
وبعد الحادث المتهور، ذكرت مايا عبر إنستغرام عن ندمها لاتخاذ هذه الخطوة، وبأنها ستجعل لنفسها وصحتها وامنها الأولوية في حياتها، وإن كان ذلك على حساب أمن ممتلكاتها.
وقالت مايا في منشور عبر إنستغرام: "أحيانًا في طريقنا لتحقيق الأحلام تتحول الأحلام إلى كوابيس، في تلك اللحظة كنت اشعر بمزيج من الخوف و التوتر و الهلع و تسارع الأحداث لم تكن في صالحي و لم استطع التفكير بحكمة وبالعقل بل فكرة بالقلب و المشاعر و سبقني تهوري الذي لطالما أذاني في كثير من الأحيان".
وتابعت: "أتمنى حقًا أن يكون من اكبر دروس الحياة وأن أفكر من الآن و صاعدًا في نفسي وصحتي قبل عملي وفي امني وقبل أمني قبل أمن ممتلكاتي.. كان يجب أن اكتفي بتوقيف القطار فقط بدل القفز منه ، الحمد لله على كل حال وارجوا أن تكون تعلمت من هذه التجربة التي كادت ان تودي بحياتي وأن لا اكررها أبدًا".
مايا رجيل تلقي بنفسها من القطار

تباينت ردود الفعل بين متابعي مايا رجيل، بين من أعرب عن قلقه وسخطه من تصرفها غير المسؤول، فيما رأى آخرون أن الحادثة تعكس مدى أهمية التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في حياة الشباب اليوم. ومع ذلك، كانت الغالبية العظمى من التعليقات سلبية، حيث انتقد المتابعون المؤثرة على تهورها وتعريض حياتها للخطر من أجل شيء يمكن استبداله.