الإعلامية الأردنية ناديا الزعبي تخرج عن صمتها بعد تداول فيديو "خادش" لها

بعد الجدل الذي أثير خلال الأيام الماضية، بشأن حقيقة تسريب مقطع فيديو "مسيء" و"خادش" نسب للإعلامية الأردنية ناديا الزعبي ، خرجت بالأمس عن صمتها بتعليق "ناري" لتضع حدًا لكل من أساء لها.

ونشرت ناديا الزعبي مقطع فيديو عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي ذكرت فيه حقيقة مقطع الفيديو الذي قيل بأنه أظهرها بشكلٍ جريء وخادش للحياء برفقة مجموعة من أصدقائها خلال تواجدهم في أحد المناطق الحيوية في العاصمة الأردنية عمان.

وقالت ناديا الزعبي في مقطع الفيديو: “في ذلك اليوم، كنت بصدد تصوير برنامجي الجديد، وعند الانتهاء فوجئت بعدد هائل من المكالمات على هاتفي الشخصي، اتصلت بآخر اتصال وصلني وكان من صديقتي التي أخبرتي ما قصة مقطع الفيديو المسيء لكِ، لأخبرها بأن لا علم لي بذلك".

وتابعت: “في ذلك اليوم، كان يجب أن أقرر إما أن أستسلم أو أن أقف بوجه كل من أساء لي، وتذكرت حينها جميع الفتيات الأردنيات اللاتي يقعن ضحية شخصيات تتعمد ابتزازهن بطريقة سيئة، لذا قررت إطلاق حملة بوجه هذه الفئة من المجتمع والتي تتعمد تشويه سمعة الفتيات العفيفات الطاهرات".

وأردفت تقول: “الحملة ستحمل عنوان "مش رح تكسرني"، وانطلاقًا من دوري كسيدة أردنية وعنصر فعال في المجتمع وأطالب من جميع الجهات المسؤولة والمختصة وهيئات حقوقية وجمعيات حقوق المرأة أن تتبنى هذه المبادرة وتفتح أبوابها لكل مرأة أردنية تتعرض لتشويه سمعة والتجريح بشرفها لتعرف بأنها ليست وحيدة وأن هذا البلد يحكمه القانون العادل وهناك شرفاء يعتبرون كل أردنية هي شقيقته وسيدافعون".

واختتمت حديثها بالقول: "أنا لست ضعيفة أنا أردنية نشمية ومش رح تكسرني".

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، شهدت الإعلامية ناديا الزعبي دفاعًا ملحوظًا عنها مشككين في حقيقة الفيديو وبأنه جرى نشر هذه الإشاعة بهدف الإساءة لها.

كما أعرب عدد من المغردين عن تأيديهم للحملة التي أطلقتها ناديا، مطالبين بمحاسبة كل من تسول له نفسه تشويه سمعة أي فتاة أردنية سواء بشكل صريح أو عن طريق الابتزاز الالكتروني.

في حين اعتبر البعض أن رد ناديا وخروجها في تصريح رسمي لم يكن أمرًا ضروريًا ولا حاجة في أن تثبت برائتها، وبنشرها هذا الفيديو لفتت الأنظار أكثر نحوها ودفعت الكثيرين للبحث عن الفيديو المسيء لها.

ناديا الزعبي

ناديا الزعبي هي إعلامة أردنية ولدت في 18 سبتمبر 1970.

درست ناديا في الجامعة الأردنية تخصص لغات حديثة "إسباني وإنجليزي" ولم تكن رغبتها العمل بمجال تخصصها 

دخلت ناديا الزعبي مجال الإعلام صدفة حين تواجدت في إذاعة روتانا وقامت بإجراء اختبار للصوت فوجدوا بأنها تمتلك الصوت الملائم بدأت في الأخبار الفنية في برنامج " آخر خبر" من بعدها انتقلت من مرحلة البرامج المسجلة إلى مرحلة البرامج المباشرة على الهواء والبداية كانت في برنامج "على عيني طلباتك" وهو برنامج إهداءات.

في رمضان 2013 قدمت برنامج المسابقات " كركبة في المركبة" على قناة رؤيا بمشاركة زميلتها رهف صوالحة كما قدمت برنامج صح صح على إذاعة روتانا وبعدها عام 2018 انتقلت لتقدمه على شاشة عمان تي في بالتزامن مع الإذاعة.

• في يونيو 2018: شنت حملة من ناشطي أردنيين تجاه نادية وزميلتها رهف، بعد سخريتهما بشكل علني من فتاة اتصلت ببرنامجهما على الهواء مباشرة بسبب اسمها "هتوف" بسؤالها عن معنى اسمها، لترد المتصلة: "صوت السحب الماطرة"، لترد إحدى المذيعتين: "أهلك كانوا فاضيين وقتها"، و"إنتي انولدتي ليش".

وبعد الغضب الواسع، قدمتا اعتذارهما في الحلقة التالية من البرنامج، وقالتا إنهما لم تتعمدا الإساءة إليها

• في مارس 2020: أثارت الزعبي الجدل بعد مقارنتها لظروف الحجر الصحي بين الأردن والأراضي الفلسطينية في قطاع غزة. إذ قالت خلال برنامجها "صح صح" على قناة عمان تي في مُعلقةً على أوضاع الحجر الصحي في معبر رفح البري بقطاع غزة:

"عدد كبير جدًا من الفلسطينيين محجوزين في عدد من المدارس غير المهيأة لاستقبال أي عنصر بشري، حمام واحد لـ 400 شخص، مزروبين داخل ثلاث مدارس ... هناك مناشدات من المحجوزين وإن هناك خبرًا يؤكد نيتهم الإضراب عن الطعام إلى حين معاملتهم كبشر، وأنه يتم معاملتهم كمُتهمين".

لاحقًا، اعتذرت الزعبي وقالت:

"إنها لم تقصد الإساءة إلى أي شخص أو إلى أي جهة في قطاع غزة، وإنها تعي تمامًا أن القطاع يمر بظروف قاهرة وصعبة، وإنها تكن كل الاحترام والحب والتقدير إلى أهالي غزة الذين يسطرون كل يوم إنجازات في بلد يُعاني من الحرب الحصار، وإنما كان الهدف ضرورة تحسين الأوضاع المعيشية للأشخاص الموجودين في الحجر الصحي إن كانت بحاجة إلى التحسين، وإن حبها لفلسطين حب غريزي يشبه حب الأمهات وإنها تعتذر إذا خانها التعبير"