الأسطورة تحوّلت إلى حقيقة.. ولادة حيوان "الأكاب" في حديقة حيوان لندن

اعتقد المستكشفون الأوائل في إفريقيا أن حيوان "الأكاب" مجرد أسطورة؛ لأنه لم يتم اتصال مباشر بين الأوروبيين وحيوان okapi بسبب طبيعته المنعزلة والحذرة، لكنهم وجدوا آثار الحوافر والفضلات، حتى اكتشفه عالم الحيوان البريطاني "هاري جونستون" عام 1901 م".

اليوم، شهدت حديقة حيوان لندن ولادة أنثى حيوان "الأكاب" أطلق عليه اسم "إيدي".

وسجلت كاميرات المراقبة عملية الولادة هذا الحيوان الغريب المهدد بالانقراض.

? EXCITING NEWS ? Oni the okapi, who featured in last week's @ITV documentary, has given birth to a baby girl! Meet adorable Ede ? Find out all about our new arrival here: https://t.co/Fxepz7q5RQ And tune in to watch the second Episode - Thurs 1 Oct, 9pm on ITV! #ZSLZooBabies pic.twitter.com/OuDgg7hnSo

— ZSL London Zoo (@zsllondonzoo) September 30, 2020

وجاء في الفيديو لحظة تحرك "الأكاب" الأم داخل القفص ثم انزلق طفلها الصغير منها فى لحظة نادرة وتم تداولها على مواقع التواصل الإجتماعي، تلك اللقطة التى أشعلت جدل مستخدميه.

والأكاب هو حيوان ثديي ينتمي لعائلة الزرافة، موطنه الأصلي منطقة أفريقيا الوسطى، وأثار الأكاب حيرة العلماء بسبب جسمه الغريب، فشكله مزيج من الزرافات والحمير الوحشية وأرجله مخططة باللونين الأبيض والأسود، ويعتقد أن هذه العلامات لمساعدة الصغار على تتبع أمهاتها في الغابات المطيره الكثيفة، وهي أيضًا بمثابة تمويه.

​

تم تصنيف حيوان الأكاب في الأصل كنوع من أنواع الخيول.

لكن تمكنت الدراسات المورفولوجية المعمقة للعلماء من إظهار علاقة الأكاب بالزرافة وأنه ينتمي فعليًا الى عائلة الزرافيات.

يعيش الأكاب في غابة ايتوري الموجودة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي غابة مطيرة كثيفة وسط أفريقيا حيث تعتبر بيئة مثالية للعيش، ومن الصعب العثور على هذه الحيوانات في البراري.

​

•  يمتلك هذا الحيوان شكلًا غريبًا وخرافيًا، بسبب خطوط أرجله الخلفية والأمامية باللونين الأسود والأبيض.
• مما جعله يبدو كالحمار الوحشي، لكن إلقاء نظرة على رأسه يظهر تشابه بينه وبين الزرافة بسبب قرونه التي تسمى ossicones هذه موجودة فقط عند الذكور.
• جسمه ذو لون بني محمر، كما لديه آذان كبيرة تلتقط الأصوات بطريقة دقيقة ومتطورة.
• تستطيع من خلالها سماع البشر عن بعد، فيمكنها ذلك الركض والاختباء عن البشر و الفهود المفترسة.
•  تستخدم أمهات Okapi أصواتا منخفضة التردد للتواصل مع العجول، هذا الصوت لا يلتقطه السمع البشري.
• يبلغ طوله حوالي 30 سم، ويمكنه التقاط أوراق الأشجار وجذب البراعم الموجودة في مكان مرتفع بواسطة لسانه الأزرق الطويل.

​

على عكس الزرافة يعيش الأكاب بمفرده، يجتمع الإناث والذكور فقط خلال موسم التكاثر.

ويولد الأطفال الصغار بعد حمل يستمر حوالي خمسة عشر شهرًا.

يمكنهم بعد ذلك رضاعة الحليب بعد 20 دقيقة فقط، ثم يقضون الشهرين الأولين من حياتهم في عش مخبأ وسط غطاء نباتي.

تجنبًا لخطر الافتراس، ويحدث الفطام في الشهر السادس.

يأكل بانتظام الفحم الموجود في أشجار الغابات المحروقة.

هذا من شأنه أن يمثل ترياقًا ممتازًا ضد السموم التي يبتلعها هذا الحيوان عن طريق الأطعمة.

يعتقد الباحثون أن هناك حاليا حوالي 25000 أكاب في غابات جمهورية الكونغو الديمقراطية.

يعتبر هذا الحيوان مهددًا بالانقراض في بيئته الطبيعية، بسبب الصيد الجائر واختفاء موائله، ولأنه يعيش فقط في الغابات الكثيفة لجمهورية الكونغو الديمقراطية حيث اندلعت حرب أهلية طويلة الأمد، مما أدى إلى فقدان السيطرة من قبل السلطات المحلية للحفاظ على هذا النوع الحيواني.