إيذانًا بطلب الثأر من قتل سليماني.. رفع الأعلام الحمراء على مئذنة أشهر مسجد في إيران

تاريخ النشر: 05 يناير 2020 - 07:30 GMT
مسجد جمكران / الراية الحمراء / قاسم سليماني
مسجد جمكران / الراية الحمراء / قاسم سليماني

أعلنت السلطات الإيرانية حالة التأهب بعد مقتل اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في ضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي.

وبثت القنوات التلفزيونية والمواقع الإخبارية مقطع فيديو يوثق لحظة رفع رفع راية حمراء فوق مسجد جمكران في مدينة قُم بإيران، فالعلم الأحمر يرمز لـ"معركة قوية مُقبلة".

وأشارت وسائل الإعلام الى أن رفع الأعلام الحمراء فوق المآذن يعد تقليدًا شعبيًا في إيران تعبيرًا عن الحزن لفقدان شخصية ما أو جماعة، ولا تنزل هذه الأعلام إلا بعد (الثأر) لو كان مقتولًا.

أما تاريخًا، يُعد رفع الراية الحمراء فوق المآذن عُرفًا شيعيًا برفع راية الحسين لو أرادوا الثأر وهو تقليد موروث من زمن المختار الثقفي الذي انتقم بقتل كل المتورطين باغتيال الإمام الحسين.

وتعتبر مدينة قم من أبرز المدن الإيرانية ومركز الحوزة الدينية الشيعية ومعقل علمائها في البلاد، ويسميها الإيرانيون "قم المقدسة".

ويبعد مسجد جمكران، خمس كيلومترات عن مدينة قم المقدسة في إيران، ويقع في الجانب الجنوبي الشرقي للمدينة، مباشرة بعد قرية جمكران، بالقرب من جبل معروف بمقام الخضر عليه السلام.

وبعد الثورة الإسلامية في إيران، ازداد اهتمام الناس بإعمار هذا المسجد المقدس، وتوسعته. كما ازداد إقبال الشيعة عليه، حيث يجتمع فيه عدد كبير من الزوّار من داخل إيران وخارجها.

يكون الحضور في المسجد مكثفًا خلال ليلتي الأربعاء والجمعة من كلّ اسبوع وبالمناسبات الإسلامية، حيث يغص المسجد بما فيه من القاعات والباحات، بوفود من الشخصيات والزوار حيث يأتي بعضهم من مسافات بعيدة تزيد على الف كيلومتر، شوقًا لزيارة المسجد، وإقامة الصلوة، والمكوث والاعتكاف فيه طلبًا لقضاء الحوائج وشفاء المرضى.

من هو المختار بن أبي عبيد الثقفي؟

قائد عسكري طالب بدم الإمام الحسين بن علي وقتل جمعًا من قتلته ممن كان بالكوفة وغيرها أمثال عمر بن سعد وعبيد الله بن زياد وحرملة بن كاهل وشمر بن ذي الجوشن وغيرهم. (حسب موقع ويكيبيديا)

سيطر على الحكم بالكوفة ورفع شعار "يا لثارات الحسين" وكان يخطط لبناء دولة علوية في العراق، وقد قُتل في الكوفة عام 67 للهجرة على يد جيش مصعب بن الزبير وقد قتله أخوان من بني حنيفة أحدهما طرفة والآخر طراف ابنا عبد الله بن دجاجة.

دفن في الكوفة قرب مسجدها وكان لثورة المختار دور كبير في نشر التشيّع وتوسيع رقعته.

يعتقد المسلمون السنة أنه الكاذب الذي قصده النبي محمد صلى الله عليه وسلم  في حديثه الذي قال فيه: "إن في ثقيف كذابًا ومُبِيرًا"، إلا أن بعض رواة الحديث من الشيعة ذهبوا إلى أن الكذاب المقصود بالحديث هو الحجاج الثقفي وليس المختار الثقفي، وهكذا فإن المقصود بهذا الحديث مختلف عليه بين طوائف المسلمين.

لمزيد من اختيار المحرر:

أثناء استقبال وزير خارجية إيران.. قطر تثير الجدل بتغير لون علمها الى الأسود

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن