البوابة - يتفاعل الأردنيون، بصورة غير مسبوقة، مع الاستعدادات الجارية على قدم وساق، للاحتفال بزفاف ولي العهد الأمير الحسين من الآنسة رجوة آل سيف، وسط أنباء متداولة حول توجيه دعوة لعم العريس الأمير حمزة بن الحسين ليكون من بين الحضور في الحفل المُقام يوم الخميس الموافق الأول من شهر يونيو/حزيران المقبل.
وبدأت هذه الأنباء بالتداول بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن بعدما نشر حساب يحمل اسم General Inspector تغريدة عبر "تويتر" ذكر فيها أن البيت الهاشمي وجه دعوة لـ الأمير حمزة بن الحسين، الموضوع تحت الإقامة الجبرية منذ أكثر من عام، لحضور حفل زفاف ابن شقيقه.
وجاء في التغريدة التي نشرها صاحب الحساب قبل دقائق ما يلي: "معلومات تتحدث عن توجيه "دعوة" إلى الأمير حمزة بن الحسين لحضور حفل زفاف ولي العهد الأردني بدون أي حضور إعلامي!".
ولم يتسنّ لموقع البوابة التحقق من صحة هذه الأنباء المتداولة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن، وما إذا كان الأمير حمزة سيحضر مراسم عقد القران في قصر زهران أم أن حضوره سيكون محصورًا في حفل الاستقبال ومأدبة العشاء المغلقين للإعلام في قصر الحسينية.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن مع الأنباء المتداولة حول احتمالية حضور الأمير حمزة لمراسم زفاف الأمير الحسين، وعبروا عن حماسهم لإمكانية حضور "مصالحة في البيت الأردني الهاشمي"، ورؤية الأمير حمزة مجددًا بين أشقاءه في المراسم والمحافل والمناسبات المحلية.
الأمير حمزة وقضية الفتنة
في 3 أبريل 2021، نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرًا ذكرت فيه أن السلطات الأمنية بدأت حملة اعتقالات واسعة شملت شخصيات أردنية بارزة.
وذكرت الصحيفة الأمريكية حينها أن حملة الاعتقالات بدأت على خلفية محاولة انقلاب فاشلة كان يقودها الأخ الغير الشقيق للعاهل الأردني، الأمير حمزة بن الحسين، الذي جرى تقييد تحركاته واتصاله ووضعه تحت الإقامة الجبرية في مقر إقامته في العاصمة عمّان.
في 4 أبريل 2021، نشر الأمير حمزة مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي قال فيه أنه قيد الإقامة الجبرية وأنه قد اعتقل حرسه الخاص.
في مارس 2021، نشر الديوان الملكي الأردني بيانًا أعلن فيه تلقي الملك عبد الله الثاني رسالة اعتذار من الأمير حمزة بن الحسين، مشيرًا إلى أن الأخير "قدم اعتذارًا إلى الملك والشعب الأردنيَّين، وأقر بخطئه فيما عُرف بقضية الفتنة".
في 3 أبريل 2022، أعلن الأمير حمزة عبر حسابه في موقع "تويتر" "تخلّيه عن لقبه"، وأرجع الأسباب إلى أنّ "اقتناعاته الشخصية لا تتماشى مع التوجهات والأساليب الحديثة للمؤسّسات في الأردن".
في مايو 2022، صدرت الإرادة الملكية بـ"الموافقة على توصية المجلس المشكَّل بموجب قانون الأُسرة المالكة في الأردن، بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته".
ووصف الملك عبد الله الثاني في البيان شقيقه الأمير حمزة بأنّه "يعيش في وهم يرى نفسه وصيًا على الإرث الهاشمي، ويتعرّض لحملة استهداف ممنهجة من مؤسساتنا".
وتابع: "حاول الأمير حمزة فرض احتكاك على نشامى الحرس الملكي صبيحة عيد الفطر المبارك، في مؤشّر قاطع على أنّه مستمر في سعيه لافتعال القلاقل وإشعال الأزمات، على غرار ما فعل مع رئيس هيئة الأركان المشتركة العام الماضي".
وحول فرض تقييدات على الأمير حمزة، قال الملك عبدالله في بيانه: "بعد استنفاد محاولات التّعامل مع كل ما ورد من أخي حمزة في إطار الأسرة، قررتُ الموافقة على توصية المجلس المشكَّل بموجب قانون الأسرة المالكة، بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته، والتي رفعها المجلس إلينا منذ الثالث والعشرين من شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، وكنت قد ارتأيت التّريث في الموافقة عليها لمنح أخي حمزة فرصة في مراجعة الذّات والعودة إلى طريق الصّواب".
آخر ظهور علني لـ الأمير حمزة
كان آخر ظهور علني للأمير حمزة في 11 نيسان/أبريل 2021، حين شوهد في الأضرحة الملكة بمناسبة ذكرى مئوية تأسيس الدولة الأردنية.
وشوهد الأمير حمزة في الأضرحة برفقة الملك عبدالله الثاني وأشقاءه الأمير فيصل بن الحسين، والأمير علي بن الحسين، والأمير هاشم بن الحسين، والأمير راشد بن الحسن، والأمير رعد بن زيد، والأمير غازي بن محمد والأمير طلال بن محمد.
وحرص الأمير حمزة على أن يكون ظهوره الأول بعد الأزمة مميزًا، إذ حرص على ارتداء ربطة عنق كان قد ارتداها والده الملك الراحل الحسين بن طلال في أكثر من مناسبة.
