شكلت تقنية VR التي تدمج الواقع بالخيال ثورة في عالم التقنية، وأصبحت محط اهتمام الشركات العالمية المتخصصة في التكنولوجيا والمستخدمين على حد سواء، كما اقتحمت العديد من المجالات كالترفيهية والتعليمية، وهاي الآن تُستخدم في المجالات الإنسانية.
فقد أثار مقطع فيديو بعنوان "اللقاء معك" لأم تلتقي طفلتها المتوفاة بتقنية الواقع الافتراضي VR أكثر من 8 ملايين مشاهدة خلال 4 أيام فقط من بثه على موقع "يوتيوب".
وتضمن الفيديو لقاء افتراضيًا بين أم كورية تلتقي بابنتها المتوفاة قبل أربع سنوات، في العالم الافتراضي عبر تكنولوجيا الاتصال الحديثة.
وتفاعل عدد كبير من المستخدمين، وتعاطفوا مع الأم التي تبكي طوال 9 دقائق داخل العالم الافتراضي الذي التقت فيه ابنتها المتوفاة تتحدث إليها دون أن تتمكن من لمسها.
وكانت الطفلة "نايون"، التي كانت تبلغ من العمر 7 سنوات توفيت في عام 2016، جراء مرض عضال، وبعد سنوات، تم جمع شمل الأم الكورية الجنوبية "جانج جي سونج" مع ابنتها في عالم افتراضي تم إنشاؤه لفيلم وثائقي متلفز.
وقضى فريق الإنتاج 8 أشهر فى المشروع لإخراجه بهذه الصورة، وصمموا الحديقة الافتراضية وفقًا لحديقة كانت الأم وابنتها قد زارتاها في العالم الحقيقي، واستخدموا تقنية التقاط الحركة لتسجيل حركات الطفلة في الواقع الافتراضي الخاص بهم.
وقال فريق الإنتاج إن العملية قد لا تكون بسيطة والمنتج النهائي قد لا يكون مثاليًا، ولكن لدينا الآن تقنية لإعادة الموتى في الواقع الافتراضي بشكل مقنع بدرجة كافية.
وتعدّ الفكرة الأساسية للفيديو هي إعادة ابتكار سلسلة من الذكريات الدافئة من حياة نايون الطفلة المتوفاة، وبفضل جهاز HTC Vive Pro وحزام تتبع Vive ومحول لاسلكي، استطاعت الأم زيارة نسخة افتراضية من حديقة كانت الأسرة تتردد عليها، وهناك تضحك نايون، وتسأل والدتها بحذر عما إذا كانت خائفة.
وتتساءل الطفلة لماذا الجو بارد في الخارج، بل وتلمسان أيادي بعضهما البعض، ثم ترتفعان إلى السماء، تم ذلك في موقف عاطفي للغاية.
ولم تتوقف الأم خلال المشهد عن البكاء في اللحظة التي ترى فيها ابنتها ظاهريًا، في حين أن بقية أفراد الأسرة (والد نيون وشقيقها وشقيقتها) ظهروا يشاهدون لمّ الشمل بتعبيرات حزينة ودموع.
وعن تجربة الواقع الافتراضى ذكرت الأم جانغ: "إن ابنتها قابلتها بابتسامة، وقضت معها وقتًا سعيدًا للغاية، وتعتقد بأنه كان لها حلمًا طالما كانت ترغب فيه وقد تحقق".
لمزيد من اختيار المحرر:
جمهورية "بنين" الأولى في إنتاج القطن.. ودموع وزير الزراعة تأسر القلوب
