إتصالات وجمعية الصحفيين تختتمان أعمال دورة تقنيات الجيل الرابع وأثرها في صناعة الإعلام

إختتمت في دبي أعمال النسخة الثالثة من الدورة الإعلامية السنوية التي نظمتها "إتصالات" بالتعاون مع "جمعية الصحفيين" والتي جاءت هذا العام بعنوان "تقنيات الجيل الرابع وأثرها في صناعة الإعلام"، وأقيمت الدورة في كل من أبوظبي ودبي وحضرها نحو 150 إعلامي يمثلون مختلف المؤسسات الإعلامية في الدولة.
ناقشت الدورة تطور قطاع الإتصالات والمستجدات التقنية الحديثة وأثرها على صناعة الإعلام مع شرح لأهم المصطلحات الفنية المستخدمة في قطاع الإتصالات خاصة المتعلقة بالجيل الرابع، والدوافع العملية وراء إبتكار مثل هذه الخدمات وكيفية تطويعها بما يخدم حاجات المشتركين بشكل عام والإعلاميين بشكل خاص. كما ناقشت الدورة تطور خدمات الإنترنت المتحرك وصولا إلى الجيل الرابع، مع شرح للآفاق المستقبلية للخدمات الجديدة التي يقدمها هذا الجيل مقارنة مع الأجيال السابقة.
وأشاد السيد علي الأحمد، الرئيس التنفيذي للإتصال المؤسسي في "إتصالات" بالتعاون المشترك بين إتصالات وجمعية الصحفيين مشيراً إلى أن المؤسسة ترعى فعاليات وبرامج الجمعية في إطار نهجها الإجتماعي للعام الثالث على التوالي وأنها تنظر إلى علاقتها بوسائل الإعلام بإعتبارها شريكاً أساسياً وفاعلاً في دعم خطط وبرامج التنمية ليس فقط في قطاع الإتصالات وإنما في كافة القطاعات مشيراً إلى ضرورة تحقيق نوع من التكامل بين المؤسسات التدريبية والأكاديمية وقطاع الإعلام لافتاً إلى أن هدف الشراكة مع جمعية الصحفيين هو تحقيق أقصى إستفادة ممكنة من إمكانات مؤسسة إتصالات على الصعيد التدريبي والتطويري.
كما أشار الأحمد إلى أهمية الدور الكبير الذي يلعبه التطور التكنولوجي في مختلف القطاعات الحيوية في الدولة ولاسيما في قطاع الإعلام، الذي يعتمد عمله أساساً على السرعة والدقة في إرسال المادة الإعلامية وإستقبالها. وبناء على ذلك فقد أخذت "إتصالات" على عاتقها مهمة الإضطلاع بتوفير هذه الأساسيات وتقديمها إلى قطاع الإعلام، إعترافاً من "إتصالات" بالدور الكبير الذي تقوم به وسائل الإعلام في التنمية الفكرية و الثقافية للمجتمعات.
من جهته قال السيد سامي الريامي، نائب رئيس مجلس ادارة جمعية الصحفيين أن إتصالات شريكاً إستراتيجياً مهما لكافة فعاليات وبرامج وأنشطة جمعية الصحفيين، خاصة وأن الإعلام يرتبط بشكل رئيس بقطاع الإتصالات لإستكمال الرسالة الإعلامية البناءة التي يقوم بها الصحفيون. وأشار الريامي إلى التطور التكنولوجي السريع الذي تساهم به اتصالات في تسهيل مهنة الصحافة ومساعدة الصحفيين في ارسال البينانانت والصور بسرعة ودقة ويسر. وقال "نتطلع دائما إلى تقديم المزيد والجديد من التطور التكنولوجي الذي نستفيد منه في مجالنا الإعلامي".
وشكر الريامي كافة القائمين على هذه الدورة في إتصالات على الجهود المبذولة لإنجاح الدورات والفعاليات والأنشطة التي تنظمها جمعية الصحفيين.
وبين المحاضر زياد أبوالسل خلال المحاضرة أن إنتشار الهواتف الذكية وتزايد الطلب على خدمات النطاق العريض عبر شبكات الهاتف المتحرك، قد ساهم في تطوير تقنيات جديدة لتوفير السعات الكافية والسرعات العالية، حيث بدأ الحديث عن تقنية الجيل الرابع (Long term evolution) أو ما تعرف إختصاراً ب (LTE) وهي تقدم سرعات عالية جدا بتقنية مختلفة (OFDMA)، وتصل سرعات الجيل الرابع في مراحله الأولى إلى 173 ميجابت بالثانية، وفي مرحلة مستقبلية سيتم زيادة هذه السرعات لتصل إلى 326 ميجابت بالثانية وفي مرحلة متقدمة جدا إلى ستصل إلى 1 جيجابت بالثانية. وقد أصبحت حزمة الباقة العريضة المتنقلة من أهم متطلبات السوق في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد قامت إتصالات بالفعل بترقية شبكة المتحرك إلى شبكة الجيل الرابع حيث من المتوقع الإنتهاء من المرحلة الأولى مع منتصف هذا العام ليتم الإطلاق الرسمي للشبكة في الربع الثالث من العام الجاري. وتصل سرعة نقل البيانات على شبكة إتصالات في المرحلة الأولى إلى 150 ميجابت/ ثانية، إلا أن الأجهزة الطرفية التي ستتوفر في الأسواق هذا العام قد لا تدعم هذه السرعة ومن المتوقع أن تصل إلى 100 ميجابت فقط. وتشمل المرحلة الأولى ترقية نحو 600 محطة تقوية للهاتف المحمول من تقنيات الجيل الثالث إلى تقنية (LTE).