تسخر هبة فاروق من حالات إحراق المواطنين لأنفسهم بعد ثورة تونس التي سببها إقدام البوعزيزي على إحراق نفسه احتجاجا على وضعه.
تتخيل هبة ما يلي:
"صرح مصدر مسئول عن قرار هام
يمنع منعا باتا على اى مواطن ان يمشى بدون طفاية حريق
ومن يخالف هذا يتعرض للمسألة القانونية والغرامة الفورية
يعنى بالعربى كدة الحكومة عملت اللى عليها واللى ناوى يحرق نفسة
ويموت فطيس ...هو حر بقى ((احنا عملنا اللى علينا وزيادة ))".
وتتابع:
"وقد ادى هذا القرار الى ارتفاع ملحوظ فى اسعار البنزين والجاز
بعد ان تسابق الجماهير ..الى محطة البنزين طلبا فى حصول كل منهم
على جالون بنزين او جاز
(...)
اما ستات البيوت الناصحين ...فطبعا دول عاملين حسابهم
وكل واحدة مخبية ..جالون جاز تحت الحوض لاى ظروف
ما هو الاحتياط واجب
مش يمكن الجاز يشح من السوق".
كما وتسترسل لتتخيل قيام الصين – كعادتها - بالاستفادة من هذا القرار الحكومي:
"وقد تسرب هذا الخبر ..الى الصين التى قامت كالمعتاد بطرح عدد ضخم ... من الولاعات الفخمة ..اللى تفتح النفس ...على شكل جمجمة ظريفة لطيفة
ومكتوب عليها ...((الموت علينا حق ))".
أما المدون نوفل من المغرب فيخاطب المغربي الذي يفكر بإحراق نفسه وينصحه بأن لا يفعل وذلك لأن:
"قرأت أن نظامنا له شرعية تاريخية..أرأيت؟ نحن بخير، حتى و إن لم تجد ما تأكل فنحن بخير..و إن لم تعش بكرامة نحن بخير..بطون مسؤوليك منتفخة و نحن بخير..و عصي الشرطة لا تغفوا -لا لشيء- حتى نكون بخير".
ويتابع تصوره لما سيقوله الآخرون:
"حتى لو أحرقت نفسك فلن تنجوا..ستقول أمك -بعد خروجها من المخفر- على القناة الأولى أنك كنت مريضا بالتوحد، سيتبرأ منك أبوك (المطرود من العمل) ، و لن يتكلم إخوتك (لأنهم لا زالوا في السجن) ".
أما الأطراف المتنازعة فلن تتفق أبدا:
"من ستضحي من أجلهم مختلفون..الاشتراكيون يخافون من سيطرة الإسلاميين..و الإسلاميون لن يتركوا الساحة أبدا لليبيراليين..و الليبراليون متوجسون من الشيوعيين".
خلاصة القول: أيها المغربي، لا تتعب نفسك!!
