مدونة سعودية تحكي تجربتها عن أمطار جدة الأخيرة ومدون أردني يعتذر من الشعب الصيني!.
مها نور إلهي من السعودية، تدون عن تجربتها في مواجهة أمطار الجدة الغزيرة. هذه الدراما هندية في رأي مها وليست إغريقية حتى!!
تقول مها واصفة اليوم الذي بدأ على خير ما يرام ثم تحول إلى النقيض:
"مثل أي يوم أربعاء، كان معظم سكان جدة في أعمالهم و مدارسهم و جامعاتهم….لكن ما أن حاصرت السحب جدة و بدأنا لا نرى نور الشمس حتى بدأ رنين الجوالات و “الآيفونات” و “البلاك بيريات” بالازدياد…الأهالي يعيشون حالة رعب على أبناءهم و بناتهم و يطلبون منهم مغادرة مدارسهم و كلياتهم….و ما أن صارت الساعة الحادية عشر حتى تلقت كل المدارس و الجامعات أمر الإخلاء….تخيلوا “أمر الإخلاء” من أجل رشقات متبعثرات من أمطار بريئة المفروض تعد سقيا خير في أي بلد من بلدان العالم المتحضر!".
حين كانت مها تعود إلى عملها، كان الناس يعيشون حالة هلع واضحة، وكان الزحام شديدا، أما مها فكانت تتسائل في طريقها إلى بيتها:
"يا ترى هل سأعود لبيتي و زوجي و أولادي؟
يا ترى هل سيوافق زوجي لو قلت له إني لم أعد اطيق جدة و أريد الهجرة لأي مكان آخر أكثر تطورا و اهتماما بالمواطن و بالإنسان ؟
من المسؤول عن الهلع الذي يعيشه أهل جدة بسبب رشات بسيطة من الأمطار؟ هل سيصبح الخوف من المطر من صفات أهل جدة؟ هل سيصبح الخوف من المطر عادة جديدة لأهل جدة؟".
وتختم مها التدوينة في سخرية مريرة لتهنئ الشعب السعودي:
"و أنا هنا بدوري أهنيء الشعب السعودي و أهنيء كل أسرة سعودية وصلت إلى بيتها سالمة اليوم!".
أما صاحب مدونة "خدوش على مدونات الحياة" ، فيشجب ساخرا الأحداث الأخيرة التي جرت في مدينة الرصيفة الأردنية حين اعتدى طلاب مدارس على عمال صينين في المنطقة.
يقول المدون:
"يتقدم ابناء الشعب الاردني الواحد من مختلف الاصول والمنابت بالاعتذار عما بدى من اهالي مدينة الرصيفة تجاه الاخوة الاشقاء الصواينة, ويؤكد الاردنيون ان احداث الرصيفة معزولة ولاتمثل اخلاق الاردنين (...) حيث يلقى الصينون في المدن الصناعية في سحاب واربد كل الاحترام والتقدير".
ويتابع ساخرا موجها حديثه إلى أهل الرصيفة في هذه المرة:
"ولكوا يا غجر ماقدرتوا تقعوا الا مع الصين ...يا جحش منك اله اصلا مين اللي ساتر علينا غير بضاعة الصين؟ من وين بدنا نلقى حدى يضحك علينا ويبعنا بالرخص غيرهم يعني فوق ما احنا ماكلين هوى من حكومتنا المحلية بدكو تجيبولنا مشاكل مع ناس احنا مش قدهم".
