عباس لا يمانع في حل "يطبق خلال سنة او سنتين"

تاريخ النشر: 30 نوفمبر 2010 - 08:24 GMT
عباس (يسار) والرئيس الالماني يستعرضان مجسما لمركز شرطة تمول المانيا اقامته خلال لقائهما في رام الله
عباس (يسار) والرئيس الالماني يستعرضان مجسما لمركز شرطة تمول المانيا اقامته خلال لقائهما في رام الله

اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء انه لا يمانع التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل يتم تطبيقه خلال فترة زمنية تمتد "من سنة الى سنتين" الا انه جدد رفضه لدولة فلسطينية بحدود مؤقته.
وقال عباس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الالماني كريستيان فولف الذي التقاه في بيت لحم بالضفة الغربية "نحن نطالب بدولة على حدود عام 1967، وهذا مقر به دوليا، ولا مانع لدينا من تطبيق الحل خلال سنة أو سنتين، لكن لا نريد الدولة المؤقتة لتصبح في النهاية دولة ذات حدود نهائية".
واضاف عباس "لن نألو جهدا في متابعة هذه المسيرة وليس أمامنا خيارات أخرى إلا خيار السلام، ومتابعة مسيرة السلام ونرجو للمساعي الأميركية أن تنجح، وحتى لو لم تنجح سنذهب إلى خيارات أخرى في إطار السلام والشرعية الدولية لنصل إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة".
كما اكد عباس ان لجنة المتابعة العربية، التي تنوي مناقشة خيارات بديلة للمفاوضات حال استمر تعثرها بسبب الاستيطان الاسرائيلي "ستجتمع عندما يكون هناك جواب رسمي أميركي حول مساعيها (الولايات المتحدة) للبدء بتجميد الاستيطان في كل الأرض الفلسطينية بلا استثناء".
واضاف عباس "حتى هذه اللحظة لم يصلنا جواب رسمي، لذلك لا نستطيع أن ندعو لجنة المتابعة العربية لتتابع بدون وجود أي شيء، إنما عندما نحصل على الجواب الأميركي فان لجنة المتابعة العربية أبدت استعدادا للانعقاد في أي وقت".
وكانت لجنة المتابعة العربية قد منحت خلال اجتماع لها في مدينة سرت الليبية في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر الادارة الاميركية شهرا لمحاولة وقف الاستيطان الاسرائيلي قبل الاجتماع مجددا للبحث في بدائل للمفاوضات في حال فشل هذه الجهود الا ان هذه المهلة مددت بانتظار رد اميركي رسمي حول مصير هذه الجهود.
واضافة الى ملف المفاوضات، اوضح عباس انه بحث مع الرئيس الالماني قضية الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه حماس منذ العام 2006 بعد اختطافه على تخوم قطاع غزة، كون المانيا تلعب دور الوسيط في المفاوضات الرامية الى اطلاق سراحه مقابل الافراج عن مئات السجناء الفلسطينيين.
وقال عباس في هذا الصدد "أن موقف ألمانيا في مساعيها لتحرير هذا الأسير موقف مقدر من قبل الشعب الفلسطيني، ومثابرة الوسيط الألماني على العمل من أجل تحريره هو مقدر من قبلنا تقديرا عاليا (..) ونحن مع إطلاق سراحه من البداية، ولكن وللأسف ليس لنا منفذ على حماس لكي نتحدث معها أو نتكلم معها بهذا الموضوع، أدعوها لتطلق سراحه، وندعو إسرائيل أيضا أن تطلق سراح الأسرى الفلسطينيين".
واضاف عباس "ليس لنا دور، نحن منذ بداية أسره نطالب المختطفين بعودة هذا الأسير إلى أهله، كما نطالب بعودة جميع الأسرى إلى أهلهم، لدينا 8000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، ولكن لا نربط هذه القضية بتلك".