اليوم ال 23 لمونديال 2006- الساحر زيدان يقود فرنسا للنهائي ضد إيطاليا بعد التغلب على منتخب البرتغال
واصلت فرنسا صحوتها بقيادة الأسطورة زين الدين زيدان ، وتأهلت إلى المباراة النهائية لكأس العالم عقب تغلبها على البرتغال بهدف نظيف يوم أمس الأربعاء في الدور قبل النهائي على استاد مدينة ميونيخ.
أحرز هدف المباراة الوحيد النجم زيدان في الدقيقة 33 من ركلة جزاء.
وبذلك تلتقي فرنسا في المباراة النهائية مع إيطاليا في تكرار لمباراة نهائي كأس الأمم الأوروبية عام 2000 ، والتي حول فيها المنتخب الفرنسي تأخره بهدف إلى فوز غال بهدفين لستيفان ويلتورد وديفيد تريزيجيه.
جاءت المباراة حماسية في المقام الأول ، وهو ما أضعف من جماليات الأداء المتوقع من الفريقين ، وكانت السيطرة لفرنسا حتى أحرزت هدفها الأول من ركلة جزاء حصل عليها تييري هنري إثر عرقلته من قبل ريكاردو كارفاليو في الدقيقة 33 ، انبرى لها زيدان بنجاح.
مر الشوط الأول دون خطورة واضحة للمنتخب البرتغالي ، الذي ظهر عليه عدم التسرع إلى حد التباطؤ ، وعاب كريستيانو رونالدو الفردية الزائدة عن الحد.
وفي الشوط الثاني اعتمت فرنسا على غلق المساحات والاعتماد على سرعة هنري في الهجمات المرتدة ، والتي كادت أن تسفر عن هدف في الدقيقة 47 عندما اخترق من الناحية اليسرى وسدد من مدى قريب ، ولكن الحارس البرتغالي ريكاردو أنقذها.
وكانت أبرز فرص البرتغال في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع الذي سدد فيها مانيتش أفضل لاعبي البرتغال كرة قوية علت العارضة بقليل.
وعززت فرنسا تفوقها على البرتغال في 22 مواجهة بينهما، فرفعت انتصاراتها الى 16 مرة مقابل 5 هزائم وتعادل واحد.
وهذه الخسارة الاولى للبرتغال في مبارياتها ال20 الاخيرة وتحديدا منذ سقوطها امام اليونان (صفر 1)، في المباراة النهائية لبطولة اوروبا عام .2004 كما اوقفت فرنسا الانتصارات المتتالية لمدرب البرتغال البرازيلي لويز فيليبي سكورلاري في ال<مونديال> والحقت به الخسارة الاولى في 13 مباراة ومنعته من مواصلة مشواره نحو النهائي واحراز اللقب ليصبح اول مدرب ينال اللقب مرتين متتاليتين بعد الاول مع منتخب بلاده في كوريا الجنوبية واليابان معا عام 202.
وإليكم بعض الردود بعد المباراة: الرئيس الفرنسي جاك شيراك من باريس: <اقدم تهانئي الحارة الى المنتخب الفرنسي ببلوغه المباراة النهائية. برافو للجميع>. واوضح: <المنتخب الفرنسي اكد ضد البرتغال بتفوق قوة منتخب متلاحم ساهمت عزيمته القوية في تحقيق هذا الفوز الرائع>، مضيفا: <فرنسا فخورة بكم هذا المساء وتشارككم الفرحة بهذا الانجاز الرائع، وابواب المباراة النهائية امامنا!>، مشيرا الى انه سيكون <في برلين الاحد المقبل لاقدم لكم دعم جميع الفرنسيين>.
أما مدرب فرنسا ريمون دومينيك: <تحدثت دائما عن 9 تموز (موعد المباراة النهائية)، وكنت واثقا من بلوغها. لكن المهم الآن هو احراز اللقب. يجب ان نرتاح ثم نركز ونستعد للمباراة النهائية التي ستكون قوية ومثيرة وذلك حتى نكون جاهزين لمواجهة الايطاليين>.
مدرب البرتغال البرازيلي لويز فيليبي سكولاري: <بذلنا كل ما في وسعنا وحاولنا بشتى الطرق لكننا لم ننجح وفرنسا تستحق الفوز>. وتابع: <لم نخسر امام منتخب ضعيف. انها فرنسا. مشكلتنا كانت هي فشلنا في تسجيل الاهداف. اهنئ الفرنسيين على الفوز>.
مدافع المنتخب الفرنسي ليليان تورام: <انها لحظات رائعة. اسعدنا انفسنا وجماهيرنا، وأعتقد انه عندما تتاح امامنا الفرصة لذلك يجب ان نستمتع بها>. وأضاف: <أتمنى ان تستمر الاحتفالات هكذا وان نحرز اللقب العالمي. قبل انطلاق ال<مونديال> وضعنا هدفا هو بلوغ المباراة النهائية وقد نجحنا في ذلك، بعدما خضنا مباراة صعبة ضد البرتغال، وسيكون الامر أصعب بكثير ضد ايطاليا>.
لاعب الوسط باتريك فييرا: <قاتلنا طيلة المباراة ولم نستسلم. منتخبنا جيد وما حققناه حتى الآن انجاز رائع، نتمنى ان نتوج جهودنا باحراز لقب عالمي ثان>.
مهاجم البرتغال باوليتا: <انا مستاء جدا للاعبي منتخبنا وجهازنا وشعبنا>، مضيفا: <أعتقد اننا قدمنا عروضا جيدة في كأس العالم حتى الآن. مرة أخرى خسرنا بركلة جزاء (في اشارة الى الخسارة امام فرنسا في نصف نهائي بطولة اوروبا بركلة جزاء سجلها زين الدين زيدان في الوقت الاضافي). نتمنى حظا سعيدا لفرنسا>.
والآن، إليكم أخبار لها علاقة بكاس العالم:
** أكد قائد منتخب ايطاليا فابيو كانافارو ان الغضب من الاخفاقات السابقة لمنتخبه وخصوصا في البطولتين الكبيرتين الاخيرتين كانت وراء بلوغه المباراة النهائية لمونديال المانيا. ويأتي نجاح الايطاليين في بلوغ مباراة القمة خلافا لخروجهم من الباب الضيق في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام ,2002 عندما خسروا امام كوريا بالهدف الذهبي (12)، ثم خرجوا بخفي حنين من الدور الاول لنهائيات بطولة أوروبا في البرتغال قبل سنتين.
** أعلن المتحدّث باسم الحكومة الالمانية أولريش فيلهلم، أمس الاربعاء، في برلين أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر سيمنح وسام الاستحقاق الالماني من الدرجة الاولى. وأضاف المتحدث أن المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل ستسلم بلاتر الوسام بالنيابة عن الرئيس الالماني هورست كولر فيما لم يحدّد المتحدث موعد أو مكان تسليم الوسام. ومن ناحية أخرى، أكد فيلهلم أن ميركل ستحضر مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بطولة يوم السبت المقبل في شتوتغارت. وفي الوقت نفسه أعرب بلاتر عن أسفه للخسارة التي مُني بها المنتخب الالماني أمام نظيره الايطالي والتي حرمته من الصعود لنهائي البطولة. وقال بلاتر لوكالة الأنباء الالمانية(د.ب.أ): <إن هذه النتيجة أعطتني شعوراً بأن شيئاً ما توقف وأنه بعد خمسة أسابيع من هذه الحالة الحماسية يشعر المرء بنوع من التوحد مع الحدث، وأن هذه النتيجة لن تعني نهاية الأجواء الرائعة المحيطة بالبطولة>.
** وصل عدد ضحايا كأس العالم من المشاهدين الصينين الى 11 قتيلاً، بسبب الارهاق والتأثر، حسب ما ذكرت صحيفة <بايجينع مورنينغ بوست>، أمس الاربعاء. واعتبرت الصحيفة رغم ان الصين ليست مشاركة في مونديال ,2006 الا انها تدفع ضريبة عالية من الضحايا تزيد عن الخمس بين المتوفين في العالم خلال العرس الكروي والذين أكدت صحيفة <تشاينا دايلي> الرسمية الناطقة بالانكليزية أن عددهم وصل الى 50 شخصاً استناداً الى احد المواقع الانكليزية على شبكة الانترنت. وعزت <بايجينغ مورنينغ بوست> أسباب الوفاة الى التعب والارهاق والتأثر العاطفي وفارق التوقيت إذ تعين على المشاهدين أن يتابعوا مباراة المانيا وايطاليا عند الساعة 3.00 فجراً، إضافة الى حرارة الصيف المرتفعة والإكثار من المشروبات الروحية.
** حيت الصحافة الايطالية الصادرة، أمس، الاربعاء <ايطاليا التاريخية> و<الأقوى من الجميع> و<القادرة على قهر سكان المريخ> غداة فوز منتخبها نظيره الالماني (2 صفر)، بعد التمديد وبلوغه نهائي مونديال 2006 في المانيا. وعنونت صحيفة <لا ريبوبليكا> على صفحتها الاولى: <ايطاليا التاريخية، اننا في النهائي>، بينما كان عنوان صحيفة <كورييري ديللا سيرا> الواسعة الانتشار: <المانيا هزمت بعد التمديد، مباراة أخرى للتاريخ>. من جهتها، أطلقت الصحف الرياضية المتخصّصة العنان للمشاعر فكتبت <كورييري ديللو سبورت> بأحرف عملاقة: <إننا نحبك>، وكانت <لاغازيتا ديللو سبورت> قريبة منها بعنوان: <حلقي ايطاليا، حلقي>.
** أقامت الصحف الالمانية الحداد على <لقب البطل> المفقود غداة الخسارة وكتبت <بيلد> تحت صورة كبيرة للمدرب يورغن كلينسمان يفترش الارض وهو يضع رأسه بين يديه، وأخرى لقائد المنتخب ميكايل بالاك والدموع تنمهر من عينيه، <إننا نبكي معكم>. وتابعت الصحيفة الواسعة الانتشار في محاولة لشدّ أزر اللاعبين ورفع معنوياتهم: <إنكم في كل الأحوال أبطال. خسارة... ايها الصبية. قاتلتم كأبطال العالم، لكن الايطاليين كانوا بكل بساطة افضل في اللقاء>. وقالت <بيلد> التي يقرأها يومياً نحو مليوني شخص: <ما ظهر في الايام الاخيرة سيبقى. الالمان اكتشفوا من جديد حبهم لبلدهم ولل<مانشافت>. سيبقون كذلك الى الغد طالما أن هذا المنتخب موجود>.
** اعربت الصحف الارجنتينية الصادرة عن سعادتها بتأهل ايطاليا الى المباراة النهائية، وعنونت صحيفة <كرونيكا> الاكثر شعبية في الارجنتين مقالها ب<تشاو (وداعا) المانيا! ايطاليا ثأرت لنا!> في اشارة الى خسارة الارجنتين امام المانيا (24)، بركلات الترجيح (الوقتان الاضلي والاضافي 1-1) في الدور ربع النهائي. وفضلا عن سعادتها بالثأر فان الصحف الارجنتينية اعربت ايضا عن ارتياحها لتواجد لاعب ارجنتيني في المباراة النهائية وهو لاعب وسط ايطاليا ماورو كامورانيزي الذي يحمل الجنسية الارجنتينية ايضا. اما صحيفة <اوليه> الرياضية فقالت <اصمتي يا المانيا! ايطاليا في النهائي. بيتزا للجميع>.
وكتبت صحيفة <كلارين>: <ايطاليا عرفت كيف تتغلب على المانيا>.
** قبل بداية كأس العالم 2006 بألمانيا، كان حلم المدرب يورغن كلينسمان هو الفوز مع المنتخب بلقب كأس العالم كمدرب ليعادل بذلك إنجاز مواطنه فرانز بيكنباور أسطورة كرة القدم الالمانية الذي فاز باللقب كلاعب عام 1974 وكمدرب عام .1990 ولكن حلم كلينسمان الذي فاز بلقب كأس العالم كلاعب عام 1990 تبدد مساء الثلاثاء أمام صخرة الدفاع الايطالي وهدفين خاطفين في الدقيقتين الاخيرتين من الوقت الاضافي. وتسمر كلينسمان في مكانه لفترة طويلة بعد انتهاء المباراة رغم أنه لم يكن كذلك على مدار أكثر من ساعتين هي الوقتين الاصلي والاضافي للمباراة حيث حرص طوال المباراة على التحرك من مقاعد الجهاز الفني إلى المنطقة الفنية المجاورة لخط التماس لتوجيه لاعبيه واحدا بعد الاخر. وحرص كلينسمان على مصافحة المدرب الايطالي مارشيلو ليبي بعد انتهاء المباراة، ولم يكن هناك شيء آخر يستطيع أن يفعله. لقد كانت أمسية درامية ولكنها لم تكن لصالح ألمانيا هذه المرة.
** استمر فشل المانيا في تحقيق أول فوز على أحد منتخبات النخبة منذ نحو ست سنوات بعد سقوطها امام ايطاليا (صفر2 ). وكان الفوز الاخير لألمانيا على منتخب من النخبة على نظيره الانكليزي بهدف نظيف وبالتحديد في 7 تشرين الاول على ملعب <ويمبلي> الشهير في لندن في آخر مباراة أقيمت عليه قبل هدمه. ومنذ ذلك التاريخ خاضت المانيا 18 مباراة ضد منتخبات حازت كأس العالم أو بطولة أوروبا، فخسرت 11 وتعادلت في ,7 وسجلت 15 هدفا ودخل مرماها 37 هدفا. يذكر ان نتيجة مباراة المانيا والارجنتين الاسبوع الماضي في ربع النهائي الذي انتهى بفوز الاولى بركلات الترجيح تعتبر تعادلا في السجلات الرسمية للاتحاد الدولي. كما تلقت المانيا أول خسارة لها في تاريخ لقاءاتها على ملعب <فتسفالن> في دورتموند.
** يعشق المونديال. ولكن لا اموال لديه لشراء كل ما يلزم لإشهار انتمائه الرياضي. إنه عاطل عن العمل منذ سنة. اذن فلا مناص من بيع خاتمه الذهبي كرمى لعيون البرازيل. وهكذا كان. ستون دولاراً ثمن الخاتم اشترى بها سامي الشاب (26 عاماً) أعلاماً وقميصاً وقبعة باللون الأصفر، وعاد مزهواً بنفسه الى منزله كمن ابتاع خاتم الخطبة لحبيبته. خسرت البرازيل، لعن سامي حظه، شتم واغتاظ. ولكنه لم ينقلب على معشوقته. ولم يتحسر على خاتمه. ونكاية بأصدقائه المهللين للفوز الفرنسي على فريقه، ابتاع علماً امس الاول ليزنر به مع اعلامه الاخرى <درابزين> شرفته في منطقة المزرعة، كمن يعلن على الملأ بأنه باق على ولائه.
** طالب تيو تسفانتسيجر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم يورجن كلينسمان المدير الفني لمنتخب ألمانيا بتجديد تعاقده الذي انتهى بخروج "المانشافت" من كأس العالم.وقال تسفانتسيجر في تصريحات لمجلة "بيلد" الألمانية يوم الأربعاء : "كلينسمان طلب الحصول على راحة بضعة أيام بعد انتهاء كأس العالم ، قبل أن يبدأ في التفاوض بشأن بقائه مع المنتخب".
المصدر: المصدر: موقع في الغول دوت كوم، أ ف ب ، رويترز، صحيفة السفير اللبنانية