| ||
هداف التصفيات أديسون منديز في الحلقة الثالثة والعشرين، نقدم منتخب الإكوادورالذي تأهل للمرة الثانية على التوالي في النهائيات، بعد الأولى في مونديال كوريا واليايان 2002، حيث خرج من الدور الأول إثر حلوله في المركز الأخير في المجموعة السابعة بثلاث نقاط بفارق الأهداف عن كرواتيا، وخلف المكسيك (7)، وإيطاليا (5)، بخسارته أمام المكسيك (21)، وأمام إيطاليا (صفر2)، وفوزه على كرواتيا (1 صفر).
وكنا قدمنا في الحلقات ال22 السابقة، المنتخبات التي سبق لها الفوز بالمونديال وتأهلت الى نهائيات <<ألمانيا 2006>> وهي: البرازيل (5 مرات)، وألمانيا وإيطاليا (3)، والأرجنتين (2)، وإنكلترا وفرنسا (1)، وكذلك المنتخبات التي استضافت دولها كأس العالم ولم توفق بإحراز اللقب وهي إسبانيا والسويد وسويسرا والمكسيك والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، إلى المنتخبات التي وصلت إلى المباريات النهائية وفشلت في الفوز، أولها منتخب هولندا الذي تأهل مرتين متتاليتين إلى المباراة النهائية، حيث خسر الأولى أمام ألمانيا (21)، في مونديال ألمانيا 1974، وخسر الثانية أمام الأرجنتين (31)، في الوقت الإضافي بعد التعادل (11)، في الوقت الأصلي، في مونديال الأرجنتين 1978. وآخرها منتخب تشيكيا الذي خسر المباراتين النهائيتين تحت اسم تشيكوسلوفاكيا، الأولى في مونديال إيطاليا 1934 أمام إيطاليا (21)، في الوقت الإضافي بعد التعادل (11)، في الوقت الأصلي، والثانية، في مونديال تشيلي 1962 أمام البرازيل (31). إلى منتخب بولندا الذي أحرز المركز الثالث مرتين، الأولى في مونديال ألمانيا 1974 بفوره على البرازيل (1 صفر)، والثانية في مونديال إيطاليا 1982 بفوزه على فرنسا (23). وكذلك منتخب البرتغال الذي أحرز المركز الثالث في مونديال إنكلترا 1966 بفوزه على الاتحاد السوفياتي (12). ومنتخب كرواتيا ثالث مونديال فرنسا 1998 بفوزه على هولندا (12). ومنتخب السعودية العربي الوحيد الذي تأهل 4 مرات متتالية، ومنتخب تونس الذي تأهل إلى النهائيات 4 مرات منها 3 متتالية، إلى منتخب إيران 3 مرات، فالباراغواي 7 مرات.
وجاء تأهل منتخب الإكوادور إلى ألمانيا مباشرة بعد حلوله ثالثا في المجموعة الأميركية الجنوبية ب28 نقطة وبفارق الأهداف عن الباراغواي، وخلف البرازيل والأرجنتين (34). وقبل الأوروغواي (25)، وكولومبيا (24)، وتشيلي (22)، وفنزويلا والبيرو (18)، وبوليفيا (14).
وأوقعت قرعة النهائيات منتخب الإكوادور في المجموعة الأولى مع ألمانيا وكوستاريكا وبولندا، وسيلعب مبارياته حسب البرنامج التالي بتوقيت بيروت:
الجمعة 9 حزيران: الإكوادور بولندا (22,00 غلسنكيرشن)
الخميس 15 منه: الإكوادور كوستاريكا (15,00 هامبورغ).
الثلاثاء 20 منه: الإكوادور ألمانيا (17,00 برلين).
النمو المطرد
عندما بدأ منتخب الإكوادور مسيرته في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا لم تكن آماله في التأهل إلى النهائيات مجرد أحلام وإنما كانت ضمن الاهداف الحقيقية التي يسعى المنتخب لتحقيقها.
ويرى بول أمبروسي وهو أحد النجوم الصاعدين في المنتخب أن نجاح المنتخب في تحقيق هذا الهدف يؤكد أن كرة القدم في نمو مطرد في الإكوادور وأن الحقائق تؤكد ذلك.
وكان منتخب الإكوادور قد فشل في التأهل لنهائيات كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة الاميركية ثم لنهائيات 1998بفرنسا، ولكن نتائجه في تصفيات بطولة فرنسا كانت أفضل حيث احتل المركز السادس بفارق ضئيل من النقاط خلف تشيلي التي احتلت المركز الرابع وتأهلت.
ولعب المدرب الكولومبي فرانشيسكو ماتيورانا دوراً كبيراً في الارتقاء بمستوى المنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1994.
التأهل الأول
لكن المنتخب حجز مكانه في كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان بعد أن تعاقب على تدريبه عدد آخر من المدربين ومنهم الكولومبي الآخر هيرنان داريو (بوليلو) جوميز الذي تولى المسؤولية في العام 2000، وعلى الرغم من عدم سير الامور على ما يرام في البداية تحت قيادة هذا المدرب إلا أنه سرعان ما اكتسب ثقة الجميع من لاعبين أو مشجعين.
ونجح بوليلو في اختيار تشكيلة جيدة من اللاعبين مثل الهداف خايمي إيفان كافيديس في العديد من المسابقات الدولية والمهاجم الفذ كارلوس فيسنتي تينوريو الذي نال شهرة كبيرة في العام 2001.
وتحت إشراف هذا المدرب نجح منتخب الإكوادور في تحقيق نتائج رائعة حيث تغلب على المنتخب البرازيلي للمرة الاولى في التاريخ وحقق عددا آخر من النتائج الرائعة بل والتاريخية مثل التغلب على المنتخب البوليفي في عقر داره في لاباز (15).
واحتل المنتخب الإكوادوري المركز الثاني في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2002 ثم نجح في تقديم عروض جيدة في كوريا الجنوبية واليابان وإن ظل بعيدا عن فئة المنتخبات الكبيرة في البطولة.
عودة المدرب الكولومبي سواريز
وانتهت مسيرة بوليلو مع المنتخب الاكوادوري العام 2004 بعد الاداء الهزيل للمنتخب في كأس أميركا الجنوبية (كوبا أميركا)، في البيرو ليحل مكانه الكولومبي الآخر لويس فيرناندو سواريز الذي تولى تدريب الإكوادور في كوبا أميركا العام 1997 وحقق معه بعض النجاح في هذه البطولة.
ولجأ سواريز إلى الاستعانة بجيل جديد من اللاعبين، وكانت النتائج في البداية مخيبة للآمال ولكن تحسنت أوضاعه تدريجيا، ونجح في حصد 28 نقطة من 18 مباراة في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا حيث احتل المركز الثالث في التصفيات خلف البرازيل والارجنتين.
وربما يكون المنتخب قد احتل المركز الثالث خلف البرازيل والارجنتين في التصفيات ولكن الاكثر أهمية هو المفاجآت التي حققها أمام المنتخبات الكبيرة كلها في المنطقة.
وكان سواريز على قناعة دائمة بأن منتخبه سيتأهل للنهائيات وقال: <<إنني أرغب في أن يتوج المنتخب بطلا للعالم ولذلك فإن عملي معه قد بدأ بالفعل بعد التأهل للنهائيات>>.
ومع وجود لاعبين مثل نايسر رياسكو وإدوين فيلافورت وفرانكلين سالاس وكريستيان لارا ولويس أنطونيو فالنسيا يطمع المنتخب الاكوادوري في أن يظهر بشكل مختلف عن الماضي وأن يكون أكثر قدرة على المنافسة وأكثر تماسكاً.
أكثر من التعلم واكتساب الخبرة
وكان شعار المنتخب في مونديال 2002 هو <<تعلم واكتسب الخبرة>>، ولكن اللاعبين والجهاز الفني والمشجعين ينتظرون أكثر من ذلك في مونديال ألمانيا حيث أصبح لدى هذه الدولة التي يبلغ تعدادها 1,3 مليون نسمة فقط رغبة أكيدة في تحقيق النجاح بكأس العالم.
وقال سواريز: <<يجب أن نتجاوز التوقعات القديمة ونحقق إنجازات أكبر>>.
(<<السفير>> د ب أ)
ايفان كافيديس |
كريستيان لارا |
لويس فالنسيا |
باولو امبروسي |
المدرب لويس سواريز &BW> |