أعلن المواطن الروماني فالنتين بوانتا أنه توصل إلى اختراع يجعل من المستحيل على أي عصابة في العالم مهما اتبعت طرقاً تكنولوجية متطورة لسرقة بيانات البطاقات عند إدخالها في الصرافات الآلية.
قال بوانتا (33 سنة) إن الصرافات الآلية المستخدمة في العالم باتت متخلفة وتشكل عنصراً ضعيفاً في صناعة البنوك.. وأضاف أنه يمكن حالياً سرقة بيانات البطاقات عند إدخالها إلى الصرافات بواسطة أجهزة عديدة تمهيداً لإنتاج بطاقات منسوخة والسحب بها من حسابات الضحايا. لكن بفضل اختراعه الذي أطلق عليه اسم الدوران الآمن واختصاراً «إس.آر.إس» لن تستطيع أي عصابة سرقة أي بيانات.
ويقول إن هذا الاختراع عبارة عن صندوق على شكل شبه منحرف طوله حوالي 18 بوصة وتوجد في منتصفه فتحة إدخال البطاقة.. وعندما توضع فيه البطاقة ويظل يدور بحيث لا تستطيع أجهزة سرقة البيانات التقاط أي بيانات من الشريط الممغنط.. ويقوم بحركة دوران عكسي عند سحب البطاقة.. وهو في الوقت نفسه لا يؤثر على سرعة إتمام العملية.
ومن المفارقات هنا أن المخترع الشاب- وهو طالب سابق بمعهد التصميم الصناعي- يقضي حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة تطوير أداة تساعد عصابات السطو على بيانات الصرافات الآلية على إخفاء أجهزة السطو على بيانات البطاقات. وقد اعترف عند القبض عليه بجريمته وقال إنه ليس مجرماً بطبعه، لكنه يهوى الاختراعات وأحياناً ما تقع في أيدي عناصر غير مسؤولة.. وأشار إلى أنه شعر بندم كبير بعد القبض عليه.. وقرر أن يستغل فترة بقائه في السجن لاختراع جهاز يواجه سرقات البيانات من الصرافات الآلية. وقد أتم هذا الاختراع بالتعاون مع شركة رومانية متخصصة في تكنولوجيا المعلومات قامت بتمويل أبحاثه.. وبالفعل تم عرض الاختراع على مؤتمر للمخترعين في سويسرا وحصل على جائزة.. وتجري الاستعدادات لإنتاجه وطرحه في الأسواق. ويذكر أن رومانيا دولة متقدمة في تكنولوجيا المعلومات بسبب سياسات الديكتاتور الراحل نيكولاي شاوشيسكو الذي سعى إلى تشجيع بحوث الكمبيوتر والإلكترونيات خلال سنوات حكمه. وسبق أن تمكنت عصابة رومانية من سرقة أكثر من مليار دولار من بنوك أميركية العام الماضي بوسائط إلكترونية.. ولم يتمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي من الإيقاع بهم واكتفى بإرسال فريق من خبرائه لتدريب الشرطة الرومانية على الكشف عن هذه الشبكات.
