يدعم الشباب أهداف التنمية المستدامة بشكل فعال ويطمحون لتحقيق المزيد، وفقًا لأحدث استطلاع من بي دبليو سي

أطلقت بي دبليو سي الشرق الأوسط مؤخرًا، مع اقتراب مرحلة منتصف أجندة 2030، استطلاعًا عالميًا يعتبر الأول من نوعه يهدف إلى الاطلاع على آراء وانطباعات الشباب دون سن الـ20 عامًا وهم فئة غالبًا ما لا يتم استطلاعها، بشأن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. ويستكشف التقرير الذي يحمل عنوان "الآفاق المستقبلية للشباب حول العالم"، آراء الشباب وانطباعاتهم وأفكارهم بشأن أهداف التنمية المستدامة، ومدى الدعم المتلقّى من قبل الحكومة، ومجتمع الأعمال، والوسط الأكاديمي، والمنظمات المتعددة الأطراف في هذا الصدد.  

كما يتطرّق الاستطلاع إلى كيفية تعزيز مشاركة الشباب في أهداف التنمية المستدامة من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة، وتحسين مستوى سلامة الأفراد ورفاهيتهم، والمحافظة على كوكب الأرض. ومن النتائج الرئيسية التي توصّل إليها التقرير هي أن غالبية المشاركين في الاستطلاع يشاركون بشكل فعال - أو يخططون للمشاركة - في أعمال مرتبطة بأهداف التنمية المستدامة، وتجدر الإشارة إلى أن غالبيتهم يولون الأولوية إلى أهداف المياه النظيفة والنظافة الصحية، والعمل المناخي، والقضاء التام على الجوع من جملة أهداف أساسية أخرى. وفي هذا الصدد، اعتبر 73% من المشاركين هدف التنمية المستدامة السادس: المياه النظيفة والنظافة الصحية أنّه "الأكثر أهمية"، فيما اعتبر 72% من المشاركين الهدف الثالث عشر: العمل المناخي أنّه "فائق الأهمية"، و69% منهم اختاروا الهدف الثاني: القضاء التام على الجوع على أنّه "فائق الأهمية" أيضًا.

وفي تعليق على نتائج الاستطلاع، قال رامي ناظر، الشريك المسؤول في قسم الخدمات الاستشارية للقطاع العام والحكومي العالمي في بي دبليو سي الشرق الأوسط: "يسرّنا أن تُطلعنا نتائج استطلاعنا الأخير على آراء الشباب وانطباعاتهم، ومدى تفاؤلهم وجاهزيتهم لبناء مستقبل جديد ومستدام. إلا أن ثلث المشاركين أفادوا بأنهم ليسوا متأكدين من كيفية إمكانهم دعم هذه الأهداف بشكل فعال، وهنا تقع على اعتاقنا كشركات ومنظمات وحكومات ومجموعات، مسؤولية توفير الفرص والمنافذ المناسبة للشباب للوصول إلى المعلومات ودعم أهداف التنمية المستدامة". 

وأضاف قائلًا: "إن منطقتنا ليست فقط واحدة من المناطق الأكثر تأثرًا بالتغيّر المناخي في العالم نتيجة مخاطر شحّ المياه والأمن الغذائي فحسب، بل إننا نمتلك أعلى معدلات الشباب على المستوى الديمغرافي أيضًا. وقد حان الوقت للاستفادة من طاقة الشباب في منطقتنا، وتوظيفها كقوة دافعة لتحقيق أهدافنا وطموحاتنا". 

عادةً ما يكون لبرامج التوعية المخصصة لتحفيز مشاركة الشباب التي تتطرّق إلى الفجوات على صعيد التواصل والمعلومات في ما يتعلّق بأهداف التنمية المستدامة، وتنظيم الفعاليات المجتمعية، وبرامج تبادل المعرفة، تأثير كبير في رسم معالم مشاركة الشباب ومساهمتهم في مستقبل أفضل.

والجدير بالذكر أن هذا التقرير يعكس آراء وطموحات ونسبة مشاركة نحو 700 طفل وشاب في أهداف التنمية المستدامة. تراوحت أعمار المشاركين بين 10 إلى 20 عامًا، وتراوحت أعمار غالبية المشاركين (42%) منهم بين 14-16 عامًا من 81 مدينة حول العالم، وقد مثّلت منطقة الشرق الأوسط الشريحة الأكبر من المشاركين (44%).