وِحدة البيئة والتنمية المستدامة في الجامعة الأميركية في بيروت تعلن عن المشاريع الفائزة في مسابقة المشاريع الخضراء الصغيرة المبتكرة في لبنان

بيان صحفي
تاريخ النشر: 16 سبتمبر 2025 - 04:48 GMT

وِحدة البيئة والتنمية المستدامة في الجامعة الأميركية في بيروت تعلن عن المشاريع الفائزة في مسابقة المشاريع الخضراء الصغيرة المبتكرة في لبنان

أقامت وِحدة البيئة والتنمية المستدامة في كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة الأميركية في بيروت حفلًا للإعلان عن المشاريع الفائزة في "مسابقة المشاريع الخضراء الصغيرة المبتكرة في لبنان"، وهي مسابقة ممولة من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وتهدِف إلى دعم وتطوير مشاريع مبتكرة تسهم بشكلٍ جدّي في تحقيق التنمية المستدامة.

جرى الاحتفال برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور نوّاف سلام، ممثلًا بوزير الإعلام الدكتور بول مرقص، وبحضور كل من الدكتور زاهر ضاوي، وكيل الشؤون الأكاديمية في الجامعة الأميركية في بيروت، والدكتور عمار علبي، عميد كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة، بالإضافة إلى ديبلوماسيين وعدد من رؤساء منظمات وجمعيات محلية وإقليمية ودولية.

استهل الحفل بكلمة ترحيب للدكتورة باسكال لحود، أستاذة محاضرة ومضيفة برامج تلفزيونية، التي شدّدت فيها على أهمية هذا الحدث الذي يتزامن مع انطلاق احتفالات وِحدة البيئة والتنمية المستدامة باليوبيل الفضي، بعد 25 عامًا من العمل في دعم المجتمعات الريفية وتعزيز الاستدامة والاقتصاد الأخضر في لبنان والمنطقة. وأكّدت أن اختيار مسابقة المشاريع الخضراء الصغيرة المبتكرة لافتتاح العام الخامس والعشرين لم يكن صدفة، بل جاء إيمانًا بدور الابتكار المحلي والمبادرات المجتمعية الصغيرة في إحداث تغيير حقيقي ومستدام. كما عبّرت عن امتنانها لكل الشركاء والداعمين، مشيرةً إلى أن هذا اليوم لا يُعلَن فيه فقط عن فائزين، بل يُحتفى فيه برؤية مشتركة لبناء مستقبل أخضر وعادل للبنان.

ألقى الدكتور زاهر ضاوي، وكيل الشؤون الأكاديمية في الجامعة الأميركية في بيروت، الكلمة الرئيسية الأولى للحفل، وقال، "إنه لشرف لي أن أقف بينكم هنا كمواطن يؤمن إيمانا راسخا بأن لبنان قادر على النهوض وسينهض من جديد، مواطن يؤمن بأن استجابتنا للأزمات والصراعات المستمرة من حولنا لا تعتمد فقط على تحمل عواصف اليوم، بل أيضا على ترسيخ أسس غد أفضل - بما في ذلك بيئتنا ومواردنا المشتركة والتوازن الدقيق الذي يدعم جميع أشكال الحياة في الجامعة الأميركية في بيروت."

وقدّم الدكتور عمّار علبي، عميد كلية العلوم الزراعية والغذائية، الكلمة الرئيسية الثانية للحفل، قائلًا، "نشكر الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي على تمويله لهذه المبادرة الرائدة، وجميع شركائنا الوطنيين والإقليميين الذين يساهمون معنا في تحقيق هذا الهدف النبيل". وأضاف، "إن ما نحتفل به اليوم ليس مجرد إعلان عن مشاريع فائزة، بل هو تكريس لروح التعاون والابتكار التي نحتاجها لمواجهة التحديات البيئية والتنموية. لقد أُطلقت هذه المسابقة بتنظيم من وحدة البيئة والتنمية المستدامة في كليتنا، لتكون أكثر من فرصة تمويل، بل منطلقًا لحلول عملية ومستدامة."

وفي كلمته، تطرّق الدكتور شادي حمادة، المدير التنفيذي لوِحدة البيئة والتنمية المستدامة، إلى الواقع البيئي في لبنان، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي نواجهها في ظل التحوّل الأخضر العالمي، والذي ما زال لبنان بعيدًا عنه. كما شدّد على أهمية "مسابقة المشاريع الخضراء الصغيرة المبتكرة في لبنان" باعتبارها خطوة أولى أساسية في هذا المسار. وأكد أيضًا على ضرورة إرساء العدالة البيئية كعنصر محوري لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة. 
اختتمت كلمات الافتتاح بكلمة الدكتور بول مرقص، وزير الإعلام، ممثلًا رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، الذي قال أن الجميع فائزون في مسابقة المشاريع الخضراء الصغيرة المبتكرة، "كيف لا يفوز كل من كان له يد خضراء ومساهمة إيجابية في تعزيز فاعلية البرامج الإنمائية التي تخدم الجميع؟" 

وأضاف، "حسنًا زرعت وحدة البيئة والتنمية المستدامة في كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة الأميركية في بيروت، وخيرًا حصدت. إذا كانت البيئة سليمة فالمجتمع كله سليم، وإذا كانت التنمية مستدامة فإن الوطن والمواطن بخير. هو ثالوث ذهبي يحسُن أن نعتني به، فيعود علينا بالفائدة العميمة: البيئة والتنمية والمشاريع الخضراء."

وتابع، "الأولى هي بيتنا ومدرستنا وجامعتنا ومركز عملنا وطريقنا وماؤنا وهواؤنا، ننقّيها من الشوائب ونشذّبها ونهيّئ عوامل جودتها، فنضمن حياة أفضل لنا ولأولادنا وللأجيال من بعدنا. أما الثانية، فباستدامتها نحفظ محيطنا ونصون بقاءنا ونضمن ديمومتنا في لبناننا الأخضر الحلو. والثالثة، هي المشاريع الخضراء، ولّادة الحياة والأمل والنضارة، وفي لبنان، ما أورقَ غصن إلا كان وراءه مشروع أخضر وأيدٍ قوية وسواعد سمر لوّحتها شمس الحقول."

ثم قدمت المسؤولة التنفيذية في وحدة البيئة والتنمية المستدامة في الجامعة الأميركية في بيروت كريستيل بو حرب لمحة عن المسابقة، تلاها عرض فيلم وثائقي قصير سلّط الضوء على الفائزين. كما تخلل الحفل حلقة نقاشية تناولت أهداف التنمية المستدامة والتعافي الأخضر والتضليل البيئي (أو الغسل الأخضر)، أدارتها الدكتورة باسكال لحود وشارك فيها المديرة التنفيذية لشبكة الميثاق العالمي للأمم المتحدة في لبنان دينا فاخوري، ومديرة برنامج مبادرة الإصلاح العربي سارين كاراجيرجيان، روبى زيادة، باحثة مشاركة في المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان (CNRS-L)، وزياد موسى، الأخصائي في الرصد والتقييم والخبير في الحوكمة الحضرية ومرونة المدن. وتلقى المشاركون في الجلسة أسئلة من الحضور.

وكان من أبرز لحظات الحفل إعلان الدكتورة سلوى طوق، الأستاذة المتخصصة في الأنظمة الزراعية والتنمية المستدامة، عن إطلاق مبادرة "قرية نت" التابعة لوِحدة البيئة والتنمية المستدامة، والتي تعمل من أجل تعزيز فعالية المشاريع والبرامج الإنمائية ومشاركة المعلومات والموارد العلمية الموثوقة التي تخدم الجميع. 

يُشار إلى أنه تقدّم إلى مسابقة المشاريع الخضراء الصغيرة المبتكرة في لبنان 62 مشروعاً، تنوّعت مواضيعها بين الطاقة المتجددة والزراعة والتكنولوجيا الزراعية، وفرز وإدارة النفايات، والنقل المشترك. واندرجت جميعها ضمن أربعة مجالات رئيسية حدّدتها المسابقة، هي: النُظُم الغذائية المستدامة، والطاقة الخضراء، وإدارة المياه، والحدّ من النفايات. وتوزّع أصحاب المشاريع بين جمعيات وجامعات وبلديات واتحادات بلديات، وشرِكات خاصة. ومن بين 36 مشروعاً بلغوا القائمة القصيرة، فاز 21 مشروعاً بمنحة إجمالية قيمتها 170,500 دولار أميركي. وستنفّذ هذه المشاريع خلال فترة تتراوح بين 4 أشهر وسنة.

خلفية عامة

الجامعة الأمريكية في بيروت

الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.

تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن