وفد جزائري يزور جمارك دبي لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات
انطلاقا من تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات ورفع مستوى العلاقات المتميزة بين الجهات الإقليمية. استقبلت جمارك دبي وفداً زائراً من جمارك الجزائر ضم مسؤولين في وزارة النقل ونظام المعلومات، ووسائل الإدارة العامة الجزائرية وذلك بهدف الاطلاع على تجربة جمارك دبي " محرك المخاطر، وحدة الكلاب الجمركية،" والمشروع الجديد للجمارك العالمية " نظام رايز ".
ضم الوفد الزائر كلا من رضوان بوطالب مدير إدارة وسائل الإدارة العامة الجزائرية، إسماعيل بودادي مدير النقل ونظام المعلومات، ابراهيم أبوعلو مدير مركز، وعمار ملياني، فيما كان في استقبال الوفد كلاً من نادية عبد الله كمالي الرئيس التنفيذي للجمارك العالمية، والمهندس عادل السويدي مدير إدارة الدعم الفني، وداوود الزرعوني مدير أول قسم إدارة البيانات الاستخباراتية.
واطّلع الوفد الزائر على منصة "رايز" الذكية الأولى من نوعها في العالم لأتمته الإجراءات الجمركية، من خلال عرضا قدمته نادية كمالي إذ تُعد المنصة من النماذج المهمة للإبداع والابتكار في تطوير العمل الحكومي بدولة الإمارات، وتعريفهم بالمزايا الكبيرة للمنصة وفوائدها في تطوير الخدمات التجارية والجمركية.
هذا واطلع الوفد أيضاً على نظام محرك المخاطر الذكي ودوره في دعم عمليات التفتيش واختصاصه بشكل مباشر في تقييم وعلاج مختلف المخاطر المتمثلة في الأخطار الأمنية، الاقتصادية البيئة والاجتماعية. كما اطلع على وحدة الكلاب الجمركية بإدارة الدعم الفني والتي لها دوراً هاماً في عمليات التفتيش الجمركية على البضائع والشحنات، ودورها في تقديم الدعم والمساندة للمراكز الجمركية البحرية والبرية والجوية، حيث تمتلك الوحدة عدد 24 كلباً مدرباً، وقدم المهندس عادل السويدي تجربة الدائرة في تدريب الكلاب الجمركية لتكون مؤهلة لتعامل مع أساليب التهريب المبتكرة ، منوها إلى الدور الكبير والمميز لضباط التفتيش في جمارك دبي وتمتعهم بروح الولاء المؤسسي والحس الأمني من تدريبهم وإلحاقهم بدورات تدريبية متخصصة في لغة الجسد للتعرف على أحدث الطرق في عمليات التهريب، وكذلك المراقبة الميدانية في قضايا المخدرات وكشف أساليب التهريب المبتكرة والحديثة.
وأشاد الوفد الجزائري بمدى التطور الذي وصلت إليه جمارك دبي والتقنيات الحديثة المتبعة في مرافقها والخبرات التي يمكن الاستفادة منها والتعاون المستقبلي والتنسيق بشأن نقل وتبادل المعلومات والخبرات بين الجهتين.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.