وايل كورنيل للطب – قطر تستضيف حلقة عمل عن توظيف الأساليب المسرحية في الطب

استضاف قسم التعليم الطبي المستمر في وايل كورنيل للطب - قطر حلقة عمل ليوم واحد عبر الإنترنت بعنوان "أساسيات الارتجال لتعزيز مهارات التواصل"، أُعدّت خصيصاً لتمكين أصحاب المهن الصحية من إتقان استراتيجيات التواصل مع الآخرين. وقد أدارتها السيدة موس ديريبون، الأستاذ المشارك للفنون الأدائية في جامعة نورثويسترن في قطر. 

وشملت حلقة العمل سبل تسخير المهارات المسرحية والدرامية وكيفية توظيف أصحاب المهن الصحية للأساليب الارتجالية، التي يستعين بها الممثلون المسرحيون، إذا ما أرادوا إخبار مرضاهم بخبر غير سارّ أو مثير لمشاعر جياشة، أو إذا ما أرادوا شرح أمور معقدة لهم. وتطرّقت حلقة العمل لكيفية استخدام نبرة وطبقة الصوت في إطار جلسة تدريبية عن الصوت، مثلما شرحت أهمية لغة الجسد ودورها في شعور المريض بتعاطف الطبيب أو غيره من أصحاب المهن الصحية معه. 

وبطبيعة الحال، لم تكن حلقة العمل معنية بإعداد ممثلين مسرحيين، بل تمكين المشاركين من إتقان مهارات أساسية في حياتهم اليومية وفي سياق مزاولة مهنة الطب. واستفاد المشاركون من التدرّب على أساليب الارتجال المعروفة في عالم المسرح، وأتاحت لهم معرفة مفاهيم مثل الحضور وقابلية التأثر والصدق والوعي. كما تعرّفوا على كيفية إيلاء اهتمام أكبر بردود فعل مرضاهم وكيفية التكيّف مع التغيير في حال حدوثه "في التوّ واللحظة".

ووصفت السيدة ديمة الشيخلي، مديرة التعليم الطبي والتعليم الطبي المستمر في وايل كورنيل للطب - قطر، حلقة العمل بالفعالية التي تفتّق الذهن بعدها عن أفكار كثيرة. وقالت في هذا الصدد: "قد يتصور المرء أن عالم الطب وعالم المسرح على طرفي نقيض تقريباً، أحدهما يهتم بالعلوم والطب والحقائق الثابتة، فيما يهتم الآخر بالفن والمشاعر والخيال. ولكن الطب في حقيقة الأمر متجذر في الإنسانية، وأصحاب المهن الصحية يتعاملون مع الجوانب الإنسانية للطب كل يوم، إذ أن المستشفيات ليست مختبرات بحثية، بل أماكن حافلة بمشاعر تتراوح بين الفرح والحزن. وقد أسهمت حلقة العمل في تمكين المشاركين من التفكير بطريقة واعية في كيفية تواصلهم مع الآخرين، وزوّدتهم بالاستراتيجيات والأساليب اللازمة لتحسين مهاراتهم في الاتصال والتواصل في المواقف المختلفة، وأشكر موس ديريبون التي استفدنا وتعلمنا الكثير من خبراتها في هذا المضمار".