وايل كورنيل للطب قطر تناقش تعزيز ديمومة صحة الإنسان وامتداد عافيته

بيان صحفي
تاريخ النشر: 04 يوليو 2022 - 08:24 GMT

وايل كورنيل للطب قطر تناقش تعزيز ديمومة صحة الإنسان وامتداد عافيته
الدكتور نير بارزيلاي
أبرز العناوين
 تناولت سلسلة المحاضرات المتخصصة التي ينظمها قسم التعليم الطبي المستمر في وايل كورنيل للطب – قطر، علم الشيخوخة والبحوث العلمية المعنيّة بسُبل حفاظ الإنسان على صحته في مرحلة الشيخوخة المتقدمة.

 تناولت سلسلة المحاضرات المتخصصة التي ينظمها قسم التعليم الطبي المستمر في وايل كورنيل للطب – قطر، علم الشيخوخة والبحوث العلمية المعنيّة بسُبل حفاظ الإنسان على صحته في مرحلة الشيخوخة المتقدمة. وقد استضافت الدكتور نير بارزيلاي، أستاذ الطب وعلم الوراثة ومدير معهد بحوث الشيخوخة، الذي ألقى محاضرة بعنوان "كيف للإنسان أن يموت شاباً في مرحلة متقدمة من الشيخوخة". 

وقدّم الدكتور بارزيلاي نبذة موجزة عن الخلفية التاريخية والتطورية لدراسة الشيخوخة والأمراض المرتبطة بها والناجمة عنها، وهو ما يُعرف اصطلاحاً باسم علم الشيخوخة، مشيراً في شرحه إلى أن متوسط العمر للإنسان لفترة 50 إلى 100 ألف سنة تقريباً تراوح بين 20 و30 سنة. وبفضل التطورات التكنولوجية خلال 100-150 سنة الماضية، ارتفع متوسط العمر المتوقع للإنسان ارتفاعاً جذرياً، لكن ذلك اقترن بأمراض شيخوخة لم تُعرف من قبل، منها داء السكري وأمراض القلب والسرطان في بعض أنواعه والخرف والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم وهشاشة العظام وغيرها.

وقال الدكتور بارزيلاي: "خبر سار بطبيعة الحال أن يزداد متوسط عمر الإنسان، لكن في المقابل يُصاب الإنسان جرّاء ذلك بأمراض لم تكن معروفة من قبل. وليس هذا فحسب، بل قد يعاني أمراضاً عدّة ومن ثم يتعيّن عليه أخذ أدوية متعددة، وقد يكون لكل دواء منها آثار جانبية مزعجة. لذلك، بعد سن الستين تقريباً من السهل أن نجد أنفسنا مصابين بأمراض متراكمة ومن ثم أن تكون صحتنا بائسة بفعل الأمراض. وهذا هو تاريخنا كبشر حتى هذه اللحظة. ونعتقد الآن أنه بإمكاننا أن ندوّن فصلاً جديداً في تاريخ البشرية عبر دراسة الشيخوخة والنظر إليها كحالة يمكن الوقاية منها. والخبر الأبرز هنا أنه بإمكاننا التدخل في مسار الشيخوخة، وأنه ليس من الصعب فعلياً التوصل في المختبرات إلى مسارات من شأنها تمديد صحة الحيوان وعافيته مع تقدّمه بالسن، وثمة بيانات تدعم فكرة إمكانية تحقيق شيئاً مشابهاً عند البشر".

ثم أوضح الدكتور بارزيلاي أن الأبحاث أظهرت أن هرمون النمو، وهو بطبيعة الحال هرمون مهم للغاية للإنسان في شبابه، يبدو مرتبطاً بالشيخوخة والأمراض الناجمة عن الشيخوخة عند كبار السن. فقد وُجد أن المعمّرين إلى سن المائة سنة لديهم مستويات منخفضة من هرمون النمو، وأن الحيوانات التي عولجت بأدوية تصدّ هرمون النمو عاشت لفترة أطول بنسبة 10%، بل وكانت أكثر صحة في الشيخوخة. وقال أيضاً إن عملية تطوير علاجات لمنع الشيخوخة، المعروفة باسم علاجات الشيخوخة، ستتسارع وتيرتها في حال اكتشاف الواسمات الحيوية للشيخوخة بحيث تُكتشف بطريقة يمكن بها اختبار ارتفاع الكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم. كما تحدّث عن تحديد عدد من البروتينات المرتبطة بالشيخوخة لدى البشر، وقال إن دواء ميتفورمين الذي يصفه الأطباء مراراً وتكراراً لمرضى السكري يقلّل، كما تبيّن، الوفيات ويطيل عمر الإنسان. وفي الواقع، تظهر الأبحاث أن ميتفورمين يخفف من جميع السمات البيولوجية للشيخوخة، وهي الشيخوخة الخلوية، واستنفاد الخلايا الجذعية، واستنزاف التيلومير، والتعديلات التخلُّقية، وحالة عدم الاستقرار الجينومي. وعلى هذا النحو، من خلال التخفيف من الشيخوخة، يقلّل عقار ميتفورمين أيضاً مخاطر الأمراض المرتبطة بالشيخوخة. وبالإضافة إلى ذلك، يُعدّ ميتفورمين من الأدوية الجنيسة، أي غير مسجلة الملكية، وهو رخيص الثمن وأثبت جدارته كدواء آمن بعد استخدامه لأكثر من 70 عاماً.

وفي ما يتعلق بالبيئة التنظيمية لتطوير علاجات الشيخوخة، أقرّ الدكتور بارزيلاي بوجود تحديات عدة يتعيّن التغلب عليها. وقال في هذا الصدد: "للأسف، لا تعترف إدارة الغذاء والدواء الأميركية بالشيخوخة كحالة قابلة للعلاج، وإذا لم يُعترف بأمراض الشيخوخة كأمراض يمكن الوقاية منها لن يدفع مقدّمو الرعاية الصحية لعملائهم للاستفادة من هذه العلاجات، ولن تقوم شركات الأدوية بتطوير عقاقير دوائية أفضل، ولن تعمل على اكتشاف توليفات أفضل من الأدوية الموجودة".

يُذكر أن هذه المحاضرة قد نالت الاعتماد من قسم الاعتماد في إدارة التخصصات الصحية التابعة لوزارة الصحة العامة القطرية ومن مجلس اعتماد التعليم الطبي المستمر في الولايات المتحدة.

خلفية عامة

وايل كورنيل للطب - قطر

 

تأسست وايل كورنيل للطب - قطر من خلال شراكة قائمة بين جامعة كورنيل ومؤسسة قطر، وتقدم برنامجاً تعليمياً متكاملاً مدته ست سنوات يحصل من بعدها الطالب على شهادة دكتور من جامعة كورنيل. يتمّ التدريس من قبل هيئة تدريسية تابعة لجامعة كورنيل ومن بينهم أطباء معتمدين من قبل كورنيل في كل من مؤسسة حمد الطبية، مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، مؤسسة الرعاية الصحية، مركز الأم والجنين وسدرة للطب. تسعى وايل كورنيل للطب - قطر إلى بناء الأسس المتينة والمستدامة في بحوث الطب الحيوي وذلك من خلال البحوث التي تقوم بها على صعيد العلوم الأساسية والبحوث الإكلينيكية. كذلك تسعى إلى تأمين أرفع مستوى من التعليم الطبي لطلابها، بهدف تحسين وتعزيز مستوى الرعاية الصحية للأجيال المقبلة وتقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية للمواطنين للقطريين وللمقيمين في قطر على حدّ سواء. 

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن