وايز يدعو أفراد المجتمع المحلي لحضور فعاليته الأبرز في الدوحة

يدعو مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، إحدى مبادرات مؤسسة قطر، أفراد المجتمع المحلي للتسجيل لحضور قمته الرئيسية التي تنعقد في الدوحة خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر 2019.
وترمي قمة هذا العام، التي تنعقد تحت عنوان "ما معنى أن تكون إنسانًا – لنتعلم من جديد"، إلى معالجة بعض القضايا الملحة الناجمة عن التحولات المتسارعة في عالم التكنولوجيا والبيئة، وذلك من خلال تشجيع النقاش والحوار حول موضوعات من قبيل دمج الرفاه في المدارس، وفهم الآلية التي تتعلم بها عقولنا، وما تعنيه المواطنة العالمية وأهميتها للتنمية المستدامة، وتطوير تكنولوجيا جديدة لتحسين نتائج التعلم.
وبهذه المناسبة، قال السيد ستافروس يانوكا، الرئيس التنفيذي لمؤتمر "وايز": "في ظل عالم يموج بالتكنولوجيات متسارعة التطور مثل الذكاء الاصطناعي، أصبح لزامًا علينا العودة للوراء لفهم القيم الإنسانية التي نتفرد بها نحن البشر. فهذا هو السبيل الأمثل لبناء تعليم نوعي يسهم في تطوير الفرد من كافة الجوانب ويشجع ثقافة التعلم مدى الحياة".
تجدر الإشارة إلى أن نسخة هذا العام تجمع تحت مظلتها ألفي مشارك من التربويين والطلاب وصناع القرار والخبراء المؤثرين من القطاعين العام والخاص الذين يتوافدون على الدوحة من أكثر من 100 دولة. وتشارك هذه الوفود في جلسات عامة وحوارات ومناظرات تفاعلية وكذلك جلسات صممت خصيصًا لتمكين المشاركين من النقاش والتواصل لأجل إعادة صوغ ملامح مستقبل التعليم. ومن بين المتحدثين الضيوف السيد فريد سوانيكر، مؤسس المجموعة الإفريقية لإعداد القادة، والسيدة بيث يو من مؤسسة جاك ما، والسيد جيسون سيلفا، مقدم برنامج ألعاب العقل على قناة ناشونال جيوغرافيك.
وتشهد القمة عرض التقارير البحثية التسعة التي أعدها مؤتمر "وايز" للتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية لمنظومة التعليم. وتتناول هذه التقارير موضوعات مثل سياسة تدريس اللغات الشاملة لجميع الطلاب، واستراتيجيات التدويل في التعليم العالي، ومنظومات التعلم، وتحسين فرص الرياضيين في الحصول على التعليم، واستخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض التعلم.
وقد استضاف المؤتمر في السنوات الماضية العديد من الشخصيات المرموقة كمتحدثين رئيسين مثل ميشيل أوباما، السيدة الأولى سابقًا في الولايات المتحدة، وسعادة السيد جوردون براون، رئيس وزراء بريطانيا السابق، وسعادة السيدة جوليا غيلارد، رئيسة وزراء أستراليا السابقة، وسعادة السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة.
وتسبق القمة فعالية أيام الدوحة للتعلّم التي تحتفي بالتعليم على مدار أسبوع خلال الفترة من 14 إلى 19 نوفمبر، بالشراكة مع إكسون موبيل. يصطحب هذا المهرجان التجريبي أفراد المجتمع المحلي في رحلة مثيرة لاستكشاف أبعاد العملية التعليمية من خلال مجموعة من الأنشطة المبتكرة والهادفة بالتعاون مع شركاء محليين. وتحتضن الفعالية ساحة الاحتفالات بالمدينة التعليمية، وتدعو أفراد المجتمع المحلي للاحتفاء بالتعليم والمشاركة في مختبرات التعلم، والتمتع بالأنشطة الرياضية التي تعزز الصحة، وحضور بعض النقاشات التفاعلية، وتناول القهوة مع خريجي جامعات مؤسسة قطر، وغيرها من الأنشطة المتنوعة.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.