ندوة نادي الكتاب العربي بجورجتاون تناقش المقاربات الثقافية لفهم فلسطين اليوم

نظم نادي الكتاب العربي بجامعة جورجتاون في قطر مؤخرا ندوة ثقافية، جمعت أكاديميين وباحثين وممارسين ومهتمين بالثقافة والفنون الفلسطينية لمناقشة "المقاربات الثقافية للقضية الفلسطينية" .

وقد ركزت الندوة التي أدارها الدكتور عمر خليفة، الأستاذ المشارك في الأدب العربي بجامعة جورجتاون في قطر، على أهمية وجود منتديات تدور فيها حوارات  بشأن القضايا المتجذرة وتناول د. خليفة أهمية إنشاء منتديات دورية للحوار حول المشاكل الصعبة حتى في غياب صراعات صريحة وواضحة. وقال: "هذا اللقاء هو الأخير في سلسلة فعاليات عن فلسطين بدأت قبل فترة طويلة من الحرب على غزة، وحظيت باستضافة العديد من الضيوف والخبراء في مجالات متعددة من زوايا القضية".
وقد افتتح الندوة العميد صفوان المصري، الذي أوضح الدور الهام الذي تلعبه الجامعات في طرح وجهات نظر متنوعة حول الموضوعات المثيرة للجدل، وبناء جسور للتفاهم. وقال: "نتناول هذا المساء المقاربات الثقافية لفهم فلسطين"، مضيفا "أن الحدث يقدم نظرة ثاقبة لوجهات نظر متعددة حول ما يجب أن تضيفه استكشافات الهوية والفكر والفن والأدب والخطاب إلى الحوار".

وكان من بين المتحدثين الدكتور رامي أبو شهاب والدكتور عماد عبد اللطيف،  وكلاهما أستاذ بجامعة قطر، وبشار حمدان، منتج أول في قناة الجزيرة، والدكتورة فرح العريضي، الأستاذ المشارك في الأدب المقارن من معهد الدوحة للدراسات العليا. وفي نقاش أداره الدكتور عمر خليفة، تحدث الضيوف عن التاريخ الثقافي لفلسطين، وقوة وسائل الإعلام في الإقناع، والدور المركزي الذي يلعبه سرد القصص حول الشخصيات والأحداث التاريخية في تعزيز الصمود والدعوة إلى العمل في أوقات الصراع.

لطالما كانت قوة الإبداع في فهم المعاناة والتوصل إلى فهم أعمق لتنوع التجربة الإنسانية مدخلا يتكرر تناوله، فقد  ناقش المتحدثون مواضيع تتفاوت بين المساهمات في الهوية الفلسطينية من أولئك الذين يعيشون في الشتات إلى ضرورة تسجيل التاريخ في السينما الحديثة والأفلام الوثائقية وغيرها من الوسائط، حتى في غياب الموارد والمبادرات الجماعية، وضرورة الاعتماد على جهود فردية. ووجهت الدكتورة العريضي دعوة مؤثرة للعمل الإبداعي للحفاظ على الذكريات الثقافية، قائلة: "حتى عندما لا نتمكن من الكتابة، يجب أن نشارك قصص وروايات الآخرين حول ملاحظاتهم وتجاربهم".