ميناء صحار والمنطقة الحرة يحقق نتائج قوية تُمهد الطريق أمام المزيد من الإنجازات في العام 2023م

أعلن ميناء صحار والمنطقة الحرة عن تحقيق نتائج مميزة خلال الربع الثالث من العام 2022م إذ ارتفعت مناولة البضائع المستوردة والمصدرة (الطاقة الإنتاجية الإجمالية) في الميناء بنسبة 32% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ومواصلاً تعزيز نمو وتطور قطاعي الشحن البحري والخدمات اللوجستية في البلاد، سجل ميناء صحار والمنطقة الحرة نمواً بنسبة 38% في حجم البضائع السائبة الجافة ووصلت إلى ما يقارب 11.8 مليون طن، بينما ارتفعت البضائع السائلة بنسبة 28% لتتجاوز 5 مليون طن. ولم تقتصر النتائج على ذلك فحسب، بل ارتفع عدد الحاويات التي تمت مناولتها بنسبة 4% وبلغت 188,604 حاوية نمطية، وسجل الميناء أيضاً نمواً بنسبة 60% في البضائع المنقولة بين السفن (المسافنة) بفضل موقعه الاستراتيجي وسمعته ومكانته الراسخة والتزامه بتقديم خدمات تتسم بالجودة والسرعة لقاعدة عملاء المسافنة المتنامية.
وتعليقاً على ذلك، قال إميل هوخستيدن، الرئيس التنفيذي لميناء صحار: "شهد العام 2022م ارتفاعاً ملحوظاً في تكلفة الطاقة وأسعار السلع الاستهلاكية على مستوى العالم مما أدى إلى ارتفاع أسعار الوقود البحري وتكاليف الشحن لجميع القطاعات. ومن جانبنا، سعداء بأدائنا المميز خلال تلك الفترة وبنجاحنا في التقدم بخطى واثقة وبالنمو الكبير الذي نحققه على صعيد مناولة البضائع الداخلة والخارجة (الطاقة الإنتاجية) على أساس ربع سنوي ومقارنة بالأعوام الماضية". وأضاف: "ومع قرب حلول عام 2023م ومن خلال الدعم المستمر من جانب شركاءنا في مجموعة أسياد وميناء روتردام، نثق بأن ميناء صحار والمنطقة الحرة سيواصل مسيرة نموه وتعزيز مكانة السلطنة على خارطة التجارة والخدمات اللوجستية في العالم. ونتطلع إلى جني ثمار جهودنا في مجال الهيدروجين الأخضر مدعومين بالاتفاقية التي تم توقيعها مؤخراً بين سلطنة عُمان ومملكة نيذرلاند خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي 2022 ’مؤتمر الأطراف 27‘ والتي من المقرر أن تساهم في إيجاد سلسلة قيمة في قطاع الهيدروجين الأخضر في العالم وفي توفير فرص تنموية مميزة في الميناء".
أما المنطقة الحرة بصحار، فحققت أداءً قوياً خلال الربع الثالث من العام 2022م وسجلت نمواً بنسبة 11.2% في الصادرات، وزيادة بنسبة 4.2% في نسبة إشغال الأراضي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وتبلغ نسبة إشغال الأراضي بالمرحلة الأولى في المنطقة الحرة بصحار الآن 75% وذلك نتيجة لما تقدمه من حوافز ومزايا متعددة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
ومن جانبه، قال عمر بن محمود المحرزي، الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار ونائب الرئيس التنفيذي لميناء صحار: "يُشكل النمو الذي شهدناه حتى الآن في العام 2022م أساساً راسخاً لتحقيق نجاحات أكثر ونتائج أفضل خلال العام المقبل 2023م. وأثق أن عمليات التوسعة ستستمر على قدم وساق خاصة في ظل جهودنا الرامية إلى الوصول إلى مستثمرين من أنحاء العالم وتعريفهم بالمزايا والمقومات والفرص الواعدة المتاحة في ميناء صحار والمنطقة الحرة والتي تلبي متطلباتهم اللوجستية". وأضاف: "وتماشياً مع الأهداف المرسومة في رؤية عُمان 2040 وفي ظل التدابير المالية والاقتصادية التي تتخذها الحكومة في الوقت الحالي، من المتوقع أن يحقق الاقتصاد الوطني نمواً بنسبة 5.7% خلال العام المقبل. وكوننا محركاً أساسياً لهذا النمو، نتطلع إلى تحقيق إنجازات أكبر تعكس نجاحنا في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وأن نعزز من مكانتنا كمركز للمشاريع الكبرى لتصنيع البضائع الاستهلاكية، والإمدادات الغذائية والصناعية وضمان تقديم حوافز ومزايا تنافسية".
واختتم المحرزي: "ووفقاً لاستراتيجيتنا لتعزيز القيمة المحلية المضافة، ارتفعت نسبة إسنادنا العقود للمؤسسات والشركات المحلية بنسبة 114%. يؤكد مساهمتنا المطردة في النمو الاجتماعي والاقتصادي في البلاد الآن وفي المستقبل".
جديرٌ بالذكر أن ميناء صحار والمنطقة الحرة نجح في استقطاب استثمارات بقيمة 27 مليار دولار أمريكي ليؤكد يوم تلو الآخر التزامه طويل الأجل بالمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع الأهداف المرسومة في رؤية عُمان 2040 بالتكامل مع جهود الجهات العلاقة ومختلف الشركاء. وتستمر عمليات ميناء صحار والمنطقة الحرة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع حيث يُعد أحد أسرع الموانئ والمناطق الحرة نمواً في العالم وما يزال هناك الكثير من التطورات والتوسعات الهائلة قيد التنفيذ في المجمعات الصناعية والغذائية. كما تهتم الشركة باستكشاف فرص الاستثمار في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة بما يعزز كفاءة أعمالها ويحافظ في الوقت نفسه على البيئة بالشكل الذي يصب في مصلحة المستأجرين والعملاء والمجتمع والبيئة.
للحصول على المزيد من المعلومات حول ميناء صحار والمنطقة الحرة وما يقدمه من فرص وحوافز ومزايا متعددة، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني soharportandfreezone.com.
خلفية عامة
ميناء صحار والمنطقة الحرة
يعد ميناء صحار والمنطقة الحرة أحد أسرع الموانئ نمواً في العالم حيث يواصل ترسيخ مكانته كمركزٍ لوجستيٍ أساسيٍ في المنطقة وخارجها، مستمداً قوته من موقعه الاستراتيجي وخدماته المتطورة. فمن خلال الجمع بين الخبرة الواسعة لميناء روتردام وحكومة سلطنة عُمان، ممثلةً بمجموعة أسياد، يُشكل ميناء صحار والمنطقة الحرة أحد أبرز المشاريع الضخمة في السلطنة، ومركز متكامل للخدمات اللوجستية، وصناعات البتروكيماويات والمعادن، إضافة إلى كونه يضم أول محطة مخصصة لاستقبال البضائع والشحنات الزراعية في المنطقة. واليوم، وبعد 17 عاماً من بدء عملياته، أصبح ميناء صحار والمنطقة الحرة بوابة السلطنة الرئيسية للاستيراد والتصدير، مساهماً بـنسبة 2.8٪ في الناتج المحلي الإجمالي، وموفراً ما يقارب 26,000 فرصة وظيفية مباشرة وغير مباشرة. هذا ويعد ميناء صحار والمنطقة الحرة في طليعة مشاريع البنية الأساسية اللوجستية العصرية بالسلطنة التي تضع تحقيق التنمية المستدامة و تسخير أحدث التقنيات في مقدمة أولوياتها من أجل دعم مسيرة التنويع الاقتصادي المرسومة في رؤية ’عُمان 2040‘.