مكتب وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والجامعة الأميركية في بيروت يوقّعان مذكرتي تفاهم لتعزيز التحول الرقمي في لبنان
بدافع رؤية مشتركة لتسريع التحديث الرقمي في لبنان، وقّع مكتب وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والجامعة الأميركية في بيروت، عبر منصّة المشورة للجهات الحكومية، مذكرتي تفاهم بارزتين تؤسسان لشراكة استراتيجية طويلة الأمد بهدف دعم التحول الرقمي، وتعزيز القدرات المؤسسية، وتوسيع فرص الابتكار ومبادرات التكنولوجيا المدنية على مستوى الوطن.
أُقيمت مراسم التوقيع في حرم الجامعة الأميركية في بيروت بحضور رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري، وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة، ووكيل الشؤون الأكاديمية في الجامعة الدكتور زاهر ضاوي، ونائب رئيس الجامعة الأول لشؤون التطوير وإنماء الأعمال الدكتور عماد بعلبكي، وعميد كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور ألان شحادة، وعميد كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور يوسف صيداني، ومدير معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة والمشارك في قيادة منصّة المشورة للجهات الحكومية الدكتور جوزيف باحوط، إضافة إلى عدد من قيادات الجامعة وأعضاء الهيئة الأكاديمية والطلاب وممثلين عن الوزارة.
تُرسّخ المذكرتان—الأولى التي تضع إطاراً لشراكة وطنية واسعة والثانية التي تطلق مبادرة "كود فور ليبانون" بالشراكة مع شركة "إتش تيك"—أسس التعاون المنسّق لتحديث البنية التحتية الرقمية، وتعزيز الابتكار التطبيقي، وتوسيع فرص التعلم التجريبي للطلاب، بما يسهم في إصلاح القطاع العام رقمياً.
وفي كلمته، أكد الدكتور فادي الجردلي، المدير التنفيذي والمشارك في قيادة منصّة المشورة للجهات الحكومية، التزام المنصّة بتمكين الابتكار العام المستند إلى الأدلة، وقال: "من خلال منصّة المشورة للجهات الحكومية، نلتزم بدعم التحول الرقمي الوطني عبر توفير الأدلة والخبرات والابتكار حيثما دعت الحاجة. هذه المذكرات تضع الجامعة في موقع يمكّنها من العمل جنباً إلى جنب مع الوزارة لتعزيز أنظمة الحوكمة، ودمج التقنيات الناشئة، وتقوية القدرات المؤسسية من أجل مستقبل رقمي أكثر صموداً."
من جهته، تحدث رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري عن رسالة الجامعة الوطنية، مؤكدًا: "نحن أمام لحظة نطوي فيها صفحة ونفتح أخرى، حيث تسخّر الجامعة كامل خبراتها لخدمة الوطن. دورنا هو بناء الأنظمة والفرص التي يحتاجها لبنان، والاتفاقية اليوم تشكّل خطوة حاسمة في هذا الاتجاه."
أما وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة، فشدّد على الرؤية الأوسع التي تقود هذه الشراكة. وقال: "يجب أن نجعل لبنان وطناً لأبنائه ومواطنيه، مكاناً يستطيعون فيه تحقيق النجاح دون الحاجة إلى المغادرة. هذه أول مذكرة تفاهم نوقّعها في هذا الاتجاه، وستُمهّد الطريق للعديد من الاتفاقيات المقبلة."
تجسّد هذه المبادرة نموذجاً يربط من خلاله القطاع الأكاديمي المواهب الطلابية بالاحتياجات الوطنية، مما يمكّن الطلاب من المساهمة في الابتكار في القطاع العام واكتساب خبرة عملية مباشرة في مسار التحول الرقمي.
تشكل مذكرتا التفاهم محطة مفصلية في مسار لبنان الرقمي، إذ تجمعان بين التزام الوزارة بالتحديث والحوكمة الرقمية وبين التميّز الأكاديمي ومنظومة الابتكار في الجامعة الأميركية في بيروت. ومن خلال تعزيز الحوكمة، والاستثمار في القدرات المؤسسية، ودفع التحول الرقمي، وإشراك الطلاب في مبادرات التكنولوجيا المدنية، ترسم هذه الشراكة مساراً مستداما لمستقبل جاهز للتطوير يعود بالنفع على المواطنين والمؤسسات والمجتمع كافةً.
خلفية عامة
الجامعة الأمريكية في بيروت
الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.
تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.