معهد الدوحة الدولي للأسرة يناقش السياسات الأسرية في قمة بودابست للديموغرافيا

شكلت التحديات المعاصرة والناشئة التي تؤثر على حياة الأسر محور الدورة الخامسة لقمة بودابست للديموغرافيا في المجر، والتي تميزت بمشاركة معهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر، الذي دعا إلى الارتقاء بأدوار الأسرة وجعلها في صلب أي نقاش تنموي.
وتمحورت مناقشات القمة حول أبرز نتائج التحديات التي يتعرض لها أمن الأسرة، بدءًا من أزمة الهجرة وجائحة كوفيد-19، وصولًا إلى الحرب في أوكرانيا وما تمخّض عنها من أزمات شملت على الخصوص الاقتصاد والطاقة. وخلال مشاركتها في حلقة نقاشية حول "العلم والديموغرافيا"، سلطت الدكتورة شريفة نعمان العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، الضوء على أهمية السياسات الأسرية في دعم الأسر، وعلى تجليات الدور الذي يقوم به المعهد في المساعدة على تنفيذ مثل هذه السياسات على الصعيد العالمي.
وقالت بهذا الخصوص: "إن بعض القيود الرئيسية للأسرة ترتبط بالافتقار إلى سياسات تحقق التوازن بين العمل والأسرة، وبرامج التربية الوالدية المنظّمة، وانخفاض معدلات الخصوبة." وأشارت إلى أنه "يجب التصدي لموجة تنامي الفردانية، من خلال إعادة إعطاء الأولوية للأسرة." وختمت الدكتورة العمادي مداخلتها بالتطرق للتحديات الرئيسية التي تواجه الأسرة، مشددة على دورها المحوري في النهوض بالأوضاع التنموية للمجتمع.
والجدير بالذكر أن فقرات القمة تضمنت أيضًا عقد حوار، تحت عنوان "الأسرة هي مفتاح الأمن"، سلط الضوء على الطرق التي يمكن من خلالها لصناع القرار السياسي والزعماء الدينيين والعلماء ووسائل الإعلام والمجتمع المدني التعاون وتسخير قوة العلم والابتكار لدعم الأسر.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.