معلمة بمؤسسة قطر: التنافس على فعل الخير خلال شهر رمضان هو السبيل لدحض سلوكيات التنمّر

بيان صحفي
تاريخ النشر: 26 أبريل 2022 - 07:27 GMT

معلمة بمؤسسة قطر: التنافس على فعل الخير خلال شهر رمضان هو السبيل لدحض سلوكيات التنمّر
خلال الحدث
أبرز العناوين
تنتشر ظاهرة التنمّر في العديد من المجتمعات المدرسية، لاسيما بين الطلاب المقبلين على مرحلة المراهقة ويُعزى ذلك إلى التنافسية الشديدة التي تتسم بها تلك المرحلة العمرية.

تنتشر ظاهرة التنمّر في العديد من المجتمعات المدرسية، لاسيما بين الطلاب المقبلين على مرحلة المراهقة ويُعزى ذلك إلى التنافسية الشديدة التي تتسم بها تلك المرحلة العمرية. وقد شهدت الأعوام الأخيرة بعض الحالات التي يتعرض الطلاب المسلمين غير الصائمين إلى التنمّر خلال شهر رمضان الفضيل من قِبل زملائهم الذين خاضوا تجربة الصيام حديثًا.

توضح هيا الدوسري، معلمة التربية الإسلامية، واللغة العربية، والتاريخ القطري والتراث للصف الثالث الابتدائي في مدرسة طارق بن زياد، إحدى المدارس المنضوية تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، سُبل التصدّي لتلك الظاهرة وأهمية ترسيخ القيمة والمقصد المعنوي من الصوم حيث تقول: " يتميز الشهر الفضيل بأنه فرصة لتعزيز القيم الأخلاقية في نفوس الأطفال، ولغرس قيمة تهذيب النفس لديهم. فهو وقت نعيشه في كل عام، تتجلى فيه معاني الصبر والامتناع ليس عن الطعام والشراب فحسب، بل يتبدّى فيه معالم السمو بالمقاصد، وذلك بالابتعاد عن توجيه أي أذى نحو الأفراد المحيطين بهم أو الإضرار بالبيئة من حولهم".

أردفت: "ويأتي هنا دورنا كمعلمين، حيث نغتنم هذا الشهر في طرح الأفكار العملية، وقراءة القصص من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، التي تؤدي دورًا بالغ الأثر في تشكيل نفسية الطفل، لا سيما في سنوات التربية الأولى من خلال تقديم نماذج للقدوة الحسنة؛ لتقوي وترسخ لديه القيم الأخلاقية والسلوكية الحميدة؛ مثل الصدق، والأمانة، والمثابرة، والتواضع، واحترام الآخرين".

فيما يتعلّق بصيام الشهر الفضيل، تُعتبر مرحلة الطفولة المبكرة مرحلة اختيارية وتعليمية لتدريب الطفل على فريضة الصيام. وقد قامت مدرسة طارق بن زياد بتوزيع استبيان على أولياء الأمور لمعرفة من يرغب منهم في تدريب أبنائه على خوض غمار تجربة الصيام.

وقد سلطت الدوسري الضوء أيضًا على أهمية تضافر الجهود بين المجتمع المدرسي والأسرة في المنزل لتوعية الطلاب بفرض الصوم كركن من أركان الإسلام بصورة تمهيدية. حيث تقول: " التعاون مطلوب إلى حدٍ بعيد بين المدرسة وأولياء الأمور فيما يتعلّق باحتواء فضول الطفل، والإجابة عن تساؤلاته حول رمضان. ونحن ننصح الوالدين بتبادل أطراف الحديث مع أبنائهم، والتقرب منهم، وتشجيعهم على تأدية العبادات والطاعات، وتهذيب النفس بما يتناسب مع مرحلة الطفل العمرية والصحية، الأمر الذي سيسهل أداءهم لفريضة الصيام عندما يُكلفون بها شرعاً".

وعن كيفية إدارة مواقف التنمّر التي قد تقع في المجتمع المدرسي، تؤمن الدوسري بأن الحوار مع الطالب هو جزء أساسي من الحل، حيث تقول: "دائمًا ما أتحدث إلى طلابي بأن الصوم أجره على الله، ولكن لابد من فهم الأسباب التي دفعت الطفل لفعل هذا السلوك والتحاور معه بهدوء بهدف تصحيح السلوك وليس التوبيخ. ويسهم حضور الطلاب لحصص مع الأخصائية الاجتماعية بالمدرسة في الحد من تلك السلوكيات".

أكّدت الدوسري أيضًا على إمكانية اغتنام حسّ التنافس الذي يُميّز تلك المرحلة العمرية للطلاب وتوظيفها في الأنشطة الإيجابية حيث أن المبادرات التي تركّز على تحفيز الطلاب لعمل الخير، والتي يتسنى لهم من خلالها التعلّم من أقرانهم، تعزز التنافس الإيجابي المُوجَّه بإشراف المعلمين، وبدعم أولياء الأمور.

وتقول: "قامت مدرسة طارق بن زياد بإطلاق مبادرة "قول وفعل" التي تسلط الضوء على أهمية مطابقة قيمنا ومبادئنا لأفعالنا. وتهدف تلك المبادرة إلى ترسيخ العقيدة والقيم الأخلاقية في وجدان الطلاب، واستثمار أيام شهر رمضان المبارك وتكريسها في طاعة الله وفعل الخير".

وتنطوي مبادرة "قول وفعل" على مجموعة من الأنشطة الخاصة بالشهر الفضيل، من بينها مسابقة القرآن الكريم بالمدرسة لنشر ثقافة حفظ القرآن بين الأطفال، وإقامة حلقات الذكر وهي سلسلة من المحاضرات المُبسّطة وتتناول الحديث عن قيمة أخلاقية محددة بشكل أسبوعي. بالإضافة إلى سلة الخير، وهو نشاط يقوم الطلاب خلاله بجمع التبرعات والمساعدات لعمال المدرسة تقديرًا لجهودهم على مدار العام.

ونظّم طلاب مدارس مؤسسة قطر، بدءًا من أكاديمية قطر – الدوحة، حملة تحت عنوان "التنمّر يجرح الكل"، لمكافحة التنمّر في كافة صوره، والتي ستنطلق عبر قنوات التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الجاري. حيث اختار الطلاب تسليط الضوء على ظاهرة التنمّر، ونشر الوعي حول الآثار النفسية للتنمر على مستوى المدارس والمجتمع.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن