مجلس الإمارات للأبنية الخضراء يقدم توصيات ترتقي بجودة البيئات الداخلية في مدارس دولة الإمارات بالتعاون مع "سان جوبان" الإمارات

بيان صحفي
تاريخ النشر: 03 مارس 2021 - 11:51 GMT

مجلس الإمارات للأبنية الخضراء يقدم توصيات ترتقي بجودة البيئات الداخلية في مدارس دولة الإمارات بالتعاون مع "سان جوبان" الإمارات
مجلس الإمارات للأبنية الخضراء
أبرز العناوين
كشف "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" اليوم عن نتائج دراسته المعمقة حول جودة البيئة الداخلية والتي أجراها ضمن مدرسة نموذجية في دولة الإمارات العربية المتحدة بالشراكة مع "سان جوبان" الإمارات.

كشف "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء"، وهو منتدى مستقل يهدف إلى الحفاظ على البيئة من خلال تعزيز وتشجيع الممارسات المتعلقة بالأبنية الخضراء، النقاب اليوم عن نتائج دراسته المعمقة حول جودة البيئة الداخلية والتي أجراها ضمن مدرسة نموذجية في دولة الإمارات العربية المتحدة بالشراكة مع "سان جوبان" الإمارات.

وأكد التقرير الذي حمل عنوان "تعزيز الصحة في مدارس دولة الإمارات: قياس عميق لجودة الهواء الداخلي"، على ضرورة تحسين بيئة المدارس الداخلية من خلال التركيز على جودة الهواء علاوة على عوامل أخرى مثل الإضاءة وتوزيع الصوت واعتدال درجات الحرارة. وتعتبر هذه الدراسة جزءاً من المبادرات المستمرة التي يطلقها "اتحاد الإمارات للمدارس الخضراء"، بهدف إثراء الحوارات الرامية لبلورة رؤية وطنية حول المدارس الصحية التي تحقق أداءً رفيعاً وتتمتع ببيئة داخلية مواتية للتعليم وتعمل على توفير الطاقة والموارد بأسلوب عالي الكفاءة من حيث التكلفة.

وجاء إجراء التقرير امتثالاً لتوصيات الجلسة الحوارية التي نظمها "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" في شهر نوفمبر من العام 2018، وتناولت انخفاض جودة البيئة الداخلية في مدارس الإمارات النموذجية. وخلال ندوة إلكترونية لإطلاق التقرير، تطرق خبراء القطاع إلى أبرز التحديات والفرص لتحسين جودة البيئة الداخلية في مدارس الإمارات والمنطقة عموماً.

وخلال إعلانه عن نتائج التقرير، قال سعادة علي الجاسم، رئيس مجلس إدارة "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء": "على الرغم من الأثر الكبير الذي تسببت به الجائحة على المدارس ووتيرة حضور الطلاب للصفوف الفعلية، بدأ الطلاب بالعودة إلى حياتهم المدرسية تدريجياً مع استمرار برنامج التطعيم ودوره في استعادة الثقة بأمان المدارس. وتمنحنا هذه العودة فرصة قيمة لإلقاء الضوء على نتائج دراستنا المعمقة حول جودة الهواء الداخلي في مدارس دولة الإمارات العربية المتحدة، وضرورة اتخاذ تدابير جادة لتعزيز صحة البيئات الداخلية لينعم جيل المستقبل بالصحة والعافية. ولا يقتصر الأثر الإيجابي لهذه الإجراءات على تعزيز عافيتهم العامة فحسب، بل ستدفعهم لدعم الممارسات الخضراء. ولاشك أن ’اتحاد الإمارات للمدارس الخضراء‘ يساعد في نشر الوعي حول المخاوف المتعلقة بجودة البيئات الداخلية. وبالتالي فإن التصدي لتلك المخاوف يفرض على جميع الأطراف المعنية والقطاعين العام والخاص ضرورة توحيد جهودهم لتحويل أكثر من ألف مدرسة في الدولة إلى مدارس خضراء".

ومن جانبه قال بول باتون، المدير التنفيذي في "سان جوبان" الإمارات: "تعد هذه الدراسة إنجازاً في غاية الأهمية نظراً لما تقدمه من رؤى قائمة على الدلائل حول الوضع الراهن لجودة البيئات الداخلية في مدارسنا. وقد سرعت الجائحة من حاجتنا للتركيز على عافية وصحة الجميع بوصفها أولوية قصوى، وبالتالي يتعين علينا اتخاذ الإجراءات الواجبة وتطبيق تدابير قائمة على الأسس العلمية لتحسين بيئة الهواء الداخلي ومراعاة العوامل الرئيسية الأخرى على غرار الإضاءة وتوزيع الصوت واعتدال درجات الحرارة، وجعل هذه العوامل أحد الأولويات الوطنية. ولاشك أن دولة الإمارات أرست نموذجاً يقتدى به على مستوى العالم في دعم التنمية المستدامة، لذلك فإن شراكتنا مع ’مجلس الإمارات للأبنية الخضراء‘ ستدعم هذا النموذج لتعزيز أطر الاستدامة في الدولة عبر نشر الوعي بالحاجة إلى ترسيخ أفضل الممارسات البيئية في مدارسنا".

وقامت الدراسة بعملية تدقيق شامل لشروط جودة الهواء الداخلي في المدرسة النموذجية في دولة الإمارات، وذلك عبر مراقبة مستمرة وأخذ عينات موحدة للهواء. ومن أبرز نتائجها ابتعاد العينات المأخوذة من اثنين من صفوف المدارس المختارة عن المعايير التي أقرتها الهيئات الحكومية المعنية على مستوى درجة الحرارة والرطوبة وثنائي أوكسيد الكربون. وبالتالي فإن هذه الظروف ستؤثر سلباً في قدرة الطلاب على التعلم.

وأظهرت عملية التحقق من المركبات العضوية المتطايرة في عينات الهواء نتائج قيمة. فقد كانت المركبات الرئيسية المكتشفة هي الأسيتون والبنزين والتولوين والإيثيل بنزين والزيلين والتربينات، والتي تَنتج عادة عن مواد التنظيف. وبرزت الحاجة أيضاً إلى إجراء تحسينات في الإضاءة وتوزيع الصوت للارتقاء بعافية جميع العاملين في المدارس وتعزيز قدرة الطلاب على التعلم.

ومن التوصيات الأخرى أيضاً تعديل اللوائح المحلية لتنسجم مع اعتمادات الأبنية الخضراء العالمية الأخرى والتي تركز على عينات الهواء بدلاً من أجهزة المراقبة المستمرة لتحديد مستوى المركبات العضوية المتطايرة. وبالنظر إلى الأوضاع التي فرضتها الجائحة، تم تشجيع المدارس على اتباع الإرشادات التوجيهية الموصى بها والتي نشرتها المؤسسات العالمية مثل الجمعية الأمريكية لمهندسي التبريد والتدفئة وتكييف الهواء، واتحاد الجمعيات الأوروبية للتدفئة والتهوية وتكييف الهواء.

ومن التوصيات الرئيسية أيضاً زيادة معدلات تدفق الهواء الخارجي إلى المبنى وفقاً لمعايير الجمعية الأمريكية لمهندسي التبريد والتدفئة وتكييف الهواء (ASHRAE)، واتحاد الجمعيات الأوروبية للتدفئة والتهوية وتكييف الهواء (REHVA)، والحد من نسبة إعادة تدوير الهواء الداخلي. وستقلل هذه العملية من مستويات ثنائي أوكسيد الكربون وتراكم الملوثات وتبادلها بين الصفوف. ويتعين أيضاً الحفاظ على مستويات الرطوبة في الصفوف ضمن حدود مقبولة لتوفير درجات حرارة مريحة وتجنب تشكل العفن. وأوصت الدراسة أيضاً باستخدام مواد التنظيف الخالية من المعطرات و/أو التي تحمل علامات صديقة للبيئة للحد من تركيز التربينات، واستخدام مواد ذات مستويات منخفضة من المركبات العضوية المتطايرة، علاوة على تزويد النوافذ بطبقات الحماية الشمسية.

ويدعو التقرير جميع الأطراف المعنية إلى اتخاذ إجراءات فاعلة، انطلاقاً من حاجة الحكومات والهيئات المعنية وصناع السياسات لتعزيز جودة البيئات الداخلية والحفاظ عليها، الأمر الذي سيعود في المقابل بالنفع على الدولة لتحقيق هدفها المتمثل بتأسيس مجتمع قائم على المعرفة ومنافس عالمياً. ويحث التقرير المدارس ومدراء المرافق المدرسية على وضع الإجراءات التي ترتقي بجودة البيئات الداخلية على رأس قائمة أولوياتهم ليكونوا قدوة لغيرهم في هذا المجال، ويدعو أولياء الأمور والطلاب وفرق العمل في المدارس لدعم عمليات التحسين وتعزيز جهود التغيير عبر إقامة مجموعات دعم والتحقق باستمرار من أداء جودة البيئة الداخلية.

وتستهدف الدراسة الوصول إلى مصممي ومستشاري الأبنية الخضراء لجعل عملية تحقيق المستويات المناسبة لجودة البيئات الداخلية أكثر بساطة ضمن تصاميمهم وخططهم لتشييد المدارس، وتشجع المصنعين والموردين على فهم الآثار الصحية لمنتجاتهم والإفصاح عنها علاوة على ضمان خلوها من المواد الكيميائية السامة. ويمكن للمنظمات غير الحكومية والمؤسسات البحثية تولي دور هام لإيصال هذه الرسالة عبر علاقاتهم الواسعة وحفز وتيرة التقدم نحو تحقيق هدف المدارس الخضراء.

يشار إلى أن الندوة الإلكترونية جمعت إلى جانب سعادة علي الجاسم وبول باتن كلاً من مجد فياض المدير الفني في مجلس الإمارات للأبنية الخضراء؛ وجيسون جون، مهندس تقني في مجلس الإمارات للأبنية الخضراء وندى شامي مديرة المنتجات والابتكار في "سان جوبان"؛ وفاليري جوليتو، كبيرة مسؤولي مشروع البحث والتطوير في "سان جوبان للبحوث" في باريس؛ وفنسنت جينيوكس مدير مختبر التحليلات الكيميائية ومدير محفظة البحوث والتطوير في مركز البحوث والتطوير للعزل في فرنسا؛ وكاتريونا برادي مديرة الاستراتيجية والتطوير في المجلس العالمي للأبنية الخضراء؛ وكورين ماندين الرئيس، الجمعية الدولية لجودة الهواء في الأماكن المغلقة والمناخ ومدير وحدة تقييم الملوثات وجودة الهواء الداخلي في المركز العلمي والتقني للبناء؛ وأفيناش كومار الشريك المساعد، جودوين أوستن جونسون؛ وغرايم سكوت مدير مدرسة فيرجرين الدولية بدبي؛ وعبد العليم خان، المتخصص في السياسات الحضرية والبيئية ضمن قطاع التخطيط والبنية التحتية، دائرة البلديات والنقل في أبوظبي؛ ومحمد الظنحاني، مدير قسم السلامة ببلدية دبي وتولى إدارة الندوة الدكتور وليد يعقوب رئيس مجلس الإمارات للأبنية الخضراء.

تجدر الإشارة إلى أنه يمكن للمدارس ومجموعات الأطراف المعنية الأخرى، بما يشمل القطاع الخاص، الساعين لتعزيز الاستدامة، الانضمام إلى "اتحاد الإمارات للمدارس الخضراء". ويمكنهم تقديم دعمهم واغتنام فرص باقات الرعاية التي تمنحهم العديد من المزايا بما في ذلك التكريم كأحد رواد اتحاد الإمارات للمدارس الخضراء. وللمزيد من المعلومات، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني https://emiratesgbc.org/ أو التواصل مع فريق عمل "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" عبر البريد الإلكتروني [email protected] أو الاتصال على الرقم: 04 346 8244

خلفية عامة

مجلس الإمارات للأبنية الخضراء

تأسس مجلس الإمارات للأبنية الخضراء في العام 2006 بهدف الدعوة إلى اعتماد مبادئ الأبنية الخضراء المخصصة لحماية البيئة وضمان الاستدامة في الدولة. ويعتبر المجلس جهة مستقلة تسهم في صياغة السياسات التي تساعد على وضع حلول تعاونية لبيئة ومرافق البناء بهدف تعزيز الممارسات المستدامة. كما يهدف المجلس إلى جعل الإمارات واحدة من أفضل خمس دول عالمية في مجال تخفيض بصمتها الإيكولوجية لبيئة البناء بحلول العام 2015.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن