مجلة وجهة نظر ديلويت الشرق الأوسط: عن الأوبئة والتاريخ

في العدد الأخير من مجلة ”وجهة نظر“ الصادرة عن ديلويت الشرق الأوسط بعنوان ” الأوبئة والتاريخ“، ناقشت مجموعة من خبراء ديلويت مشهد انعدام اليقين الذي غلّف قطاع الأعمال برمته نتيجة للتأثيرات غير المسبوقة التي أحدثها تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد ’كوفيد-19‘ حيث وجدت الشركات نفسها في مواجهة قاسية مع هذا الواقع الجديد وتحاول جاهدة التأقلم مع الحقائق الجديدة. والجدير بالذكر أنه سبق للمجلة نفسها أن أوردت في عدد صيف 2020 آراء مجموعة من خبرائها عن الإجراءات الضرورية التي يتعين على الشركات اتخاذها لكي تتعافى وتعاود النهوض وسط الواقع الراهن الذي نشأ من جراء هذه الجائحة، وما هي الأدوات المتوفرة في متناول هذه الشركات لتحقيق ذلك.
في مقال لها في العدد المذكور بعنوان ”توقيع الاتفاق“، تحدثت سوغيت عبد النور عن الخط الفاصل بين الحياة المهنية والشخصية وقالت: ”أصبحت الأمور بعد جائحة فيروس كورونا أكثر تعقيداً بحيث أن الخط الفاصل بين العمل والحياة الذي كان في وقت مضى مثار جدل وغير واضح قد تلاشى بالكامل الآن حيث أخذ العمل يتسرب إلى منازل الموظفين [....]، الأمر الذي لم يعد يؤثر فقط على صحتهم الجسدية من جراء ساعات العمل الطويلة جداً، بل والأهم من ذلك على صحتهم النفسية أيضاً.“
كذلك، يعتقد آبي مان جوشي أن تأثير جائحة فيروس كورونا لم يقتصر فقط على ضبابية ذلك الخط الفاصل بين العمل والحياة، بل طال الضرائب أيضاً، ويفيد في مقالته بعنوان ”ركائز الفضاء السيبراني“: ”في الوقت الذي تزدهر فيه أعمال شركات التكنولوجيا بسبب إقبال الناس على تقنيات العمل من المنزل، تتعالى أصوات هيئات الضرائب في العالم منادية بفرض ضريبة رقمية لمساعدة المؤسسات الحكومية على مواجهة معدلات العجز المتصاعدة في ميزانياتها.“
ولم يغب موضوع الضرائب أيضاً عن المقال المشترك الذي حمل عنواناً تهكمياً ”فرض ضريبة على كوفيد“ بقلم وسام مرهج وفيرناندو كوستا حيث جاء فيه: ”مع تطبيق التعليمات الصارمة بملازمة المنازل، وفرض المزيد من القيود على حركة الناس، بدأت الشركات والأفراد على حد سواء بالتعبير عن مخاوفهم حول المضاعفات الضريبية على الموظفين الذين يتنقلون بحكم عملهم عبر الحدود، بالإضافة إلى أمور أخرى تتعلق بالضرائب من بينها ضريبة الإقامة أو العمل خارج الوطن الأم، والمؤسسات الدائمة، وحق فرض الضرائب.“
وبعيداً عن الضرائب، تناول مصطفى إبراهيم ومايكل يحيى تأثير جائحة فيروس كورونا على خطط دول مجلس التعاون الخليجي لتنويع اقتصاداتها حيث أفادا في مقالهما المشترك بعنوان ”تغيير نمط التفكير“: ”من شأن الجمع بين القدرة التنافسية والقاعدة الاقتصادية القوية والمتنوعة أن يضع الدول الخليجية في موقف قوي يمكّنها من أن تصبح وجهة عالمية رئيسية لممارسة الأعمال وتأسيس الشركات، إلا أنه يتعين علينا أن ننتظر لنرى كيف ستجري الأمور مع الخطط الحالية لهذه الدول على ضوء التغييرات التي ضربت قطاع الأعمال العالمي من جراء انتشار فيروس كورونا.“
كما ناقش هذا العدد من مجلة ”وجهة نظر“كيف يمكن لقطاع التكنولوجيا أن يستفيد من هذه المرحلة الانتقالية نحو الوضع الجديد الذي فرضه فيروس كورونا، حيث يؤكد حسيب أكرم في مقالته بعنوان ”اضطراب أعمال التدقيق“ أنه ينبغي على شركات التدقيق: ”أن تواصل تسخير التقنيات الحديثة من التحليل الإحصائي للبيانات وتقنية سلسلة كتل البيانات إلى الذكاء الاصطناعي حتى تستفيد من معطيات هذه التقنيات في اتخاذ قرارات أفضل وأكثر استناداً إلى معلومات دقيقة.“
في السياق نفسه، وليس بعيداً عن التكنولوجيا، تناول كل من رالف ستوبواسر، ونيبون سريفاستافا وسعد قرشي الامتثال كواحد من المجالات التي تتجسد فيها أهمية التكنولوجيا وذلك في مقالتهم المشتركة بعنوان ”اتبع المال“ حيث جاء فيها: ”من حيث تأكيد مصدر الثروات، تستطيع حلول التكنولوجيا الرقمية تحسين فاعلية البرامج العلاجية، والمساعدة في الوقت ذاته في تقليص كل من التكاليف التشغيلية، والتفاعل مع العملاء والأخطاء البشرية. وبفضل آليات الإبلاغ والمراقبة التي أصبحت أكثر دقة بسبب هذه الحلول، أصبحت المؤسسات المالية قادرة على فهم مجموعة المخاطر التي تتعرض لها بصورة أكثر شمولية.“
من جهته، تحدث سيد سامر عباس عن إصلاح مقارنة معدلات الفائدة في مقالته بعنوان ”ما وراء معدل فائدة القروض بين البنوك: نقلة نوعية مهمة نحو الأسواق“: ”رغم أنه ليس من المتوقع التخلي عن معدل فائدة القروض بين البنوك قبل نهاية عام 2021، سيترك هذا الإصلاح تأثيرات كبرى على المنتجات المالية التي سبق للبنوك أن قدمتها، وكذلك على المقاربات التي تبنتها المؤسسات والشركات المالية لإدارة المخاطر.“
وفي مقالتهما المشتركة بعنوان ”الأذكياء السيبرانيون“، يعطي تامر شريف ومحمد النمس إرشادات للآباء للمحافظة على سلامة أبنائهم في الفضاء السيبراني.
وأخيراً، ينوه رالف ستوبواسر ونيكيتا فيديا في مقالتهما بعنوان ”فجر جديد“ بالاتفاقية التي وقعتها دولة الإمارات العربية المتحدة مع الهند للتبادل القضائي بحيث صار بالإمكان تطبيق الأحكام الصادرة عن المحاكم المختصة في دولة الإمارات تطبيقها في الهند وبالعكس.“
− لتحميل عدد صيف 2020 من مجلة ”بوينت أوف فيو“ – بتنسيق pdf - يُرجى النقر هنا
− للاشتراك بمجلة ”بوينت أوف فيو“، يُرجى إرسال بيانات الاتصال بكم إلى العنوان التالي: