مبادرة "بالعربي"، التابعة لمؤسسة قطر، تعقد أولى ورش المشروع المفتوح للترجمة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 31 أغسطس 2025 - 03:47 GMT

مبادرة "بالعربي"، التابعة لمؤسسة قطر، تعقد أولى ورش المشروع المفتوح للترجمة

نظّمت مبادرة "بالعربي"، التابعة لمؤسسة قطر، أولى ورش مشروع "بالعربي" المفتوح للترجمة، أمس السبت، في ملتقى (مركز طلاب المدينة التعليمية)، وذلك بمشاركة نحو 25 من المترجمين والمتطوعين والمهتمين من دولة قطر، بهدف الإسهام في نشر المحتوى العربي وترجمته إلى لغات عديدة. 

تضمّنت الورشة جلسات تدريبية عملية على منصات الترجمة المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب حلقات نقاش استراتيجية تناولت المشروع وخطواته المقبلة ورؤيته بعيدة المدى، وفتحت الباب أمام الحضور لتقديم مقترحاتهم وملاحظاتهم بشأن مستقبل المبادرة. كما شهدت الفعالية اختيار وتدريب مجموعة من سفراء "بالعربي" لقيادة الفرق التطوعية والإشراف على أعمالها.

استقطب مشروع "بالعربي" المفتوح للترجمة لدى انطلاقته ما يقارب 400 متطوع من مختلف البلدان، بينهم 80 يقيمون في دولة قطر، يجمعهم الشغف باللغة وحب الإبداع، حيث يعملون ضمن نموذج يشمل الترجمة والدبلجة والتحرير، ويجمع بين الخبرة البشرية والتقنيات الحديثة لضمان جودة المحتوى وسرعة إنجازه.

وفي كلمته خلال الورشة، أكّد الدكتور أنور دفع الله، مستشار مبادرة "بالعربي"، أنّ محدودية الحضور العربي على المنصات الرقمية يحجب الأفكار والثقافة العربية عن العالم. وقال بهذا الخصوص: "إن الترجمة تبني جسورًا بين الأمم، وتقرّب المعارف من الناس، وتُوسّع آفاق التفاهم والتبادل الثقافي. إن ترجمة واحدة قد تغيّر مصير فكرة، إذْ يمكن أن يصل أثرها إلى آلاف البشر."

وأشار إلى أن المشروع يقوم على قيادة بشرية مدعومة بأدوات الذكاء الاصطناعي، فيجمع بين الحس الثقافي والدقة التقنية، مضيفًا أن "كل ترجمة هي خطوة نحو مجتمع عربي أكثر وعيًا، ومحتوى عربي أكثر حضورًا، وجيل عربي أكثر تفاعلًا مع العالم". 

وقال في هذا الصدد: "نحن لا نترجم الكلمات فحسب؛ فكل جملة ننقلها بوعي وإتقان هي لبنة في صرح التفاهم الإنساني، وخطوة نحو محتوى عربي حيّ يشارك العالم حواره ويثري معرفته، بهدف بناء منظومة ترجمة عربية مفتوحة، ومرنة، وعابرة للحدود".

والجدير بالذكر أن هذه المبادرة وضعت خطة متكاملة لإشراك المتطوعين ودعمهم، إذْ شملت إعداد دليل إرشادي للترجمة وقواعدها وأساليبها وأدواتها، مع تعيين مرشدين لدعم المتطوعين الجدد، وتقديم ورش عبر الإنترنت حول أفضل ممارسات الترجمة، وإعداد مسرد مصطلحات لأهم العبارات المستخدمة، هذا بالإضافة إلى تنظيم لقاءات افتراضية وجلسات نقاشية واستبيانات دورية، وتطبيق نظام مراجعة الأقران لضمان جودة الترجمات، وتسليط الضوء على المشاركين المتميّزين وتقديم شهادات تقدير، وإتاحة فرص لحضور فعاليات "بالعربي".

وتأتي هذه الورشة ضمن حملة أوسع أطلقتها المبادرة لتقليص الفجوة في المحتوى العربي على مستوى المنصات العالمية، وإبراز الإبداع العربي بلغة يفهمها الجميع. وتشير الدراسات إلى أنّ إضافة الترجمة ترفع مدّة المشاهدة بنسبة 50 في المائة، وتزيد من مشاركة المحتوى ثلاثة أضعاف، وتُحسّن الفهم بما يقارب 38 في المائة.

للإشارة، فقد انطلقت مبادرة "بالعربي" تحت شعار "للأفكار صوتٌ وصدى"، احتفاءً باللغة العربية وما تعبِّر عنه من ثقافات وأفكار، بهدف تمكين الناطقين بها من مشاركة إبداعاتهم. وتُشكّل المبادرة امتدادًا لمساعي مؤسسة قطر الرامية إلى إتاحة منصات ترتقي بالفكر العربي وتبرز ما فيه من إلهام وتجديد.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن