مؤسسة قطر: مساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على الازدهار وإطلاق قدراتهم

بدأ برنامج كرة القدم "لكل القدرات" التابع لمؤسسة قطر بتقديم دورات في عام 2019، ومنذ ذلك الحين، شارك فيها أكثر من 300 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة من جميع أنحاء الدولة.
بدأ البرنامج كصفوف مجتمعية، وسرعان ما تم إدخاله في البرامج المدرسية أيضًا، كما أتاح البرنامج لفريق كرة القدم "لكل القدرات" الذهاب إلى العديد من المدارس والمراكز المحلية المعنية المخصصة للاحتياجات التعليمية الخاصة، وتوفير المزيد من الفرص للأطفال لممارسة الرياضة.
قال ريان مونيارد، إخصائي أول اضطراب طيف التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة لكرة القدم (والمدرب)، في قسم المشاركة المجتمعية بمؤسسة قطر، في قسم المشاركة المجتمعية بمؤسسة قطر: "على مدى الإثنى عشر الأشهر الماضية، انتقل العديد من المشاركين من فصول المجموعات الصغيرة إلى فصول المجموعات الكبيرة، مع تخرج آخرين إلى البرامج الرئيسية".
وتابع: "تطور قدرات الأطفال هو هدفنا الرئيسي، حيث أننا نسعى في نهاية المطاف من خلال دورات كرة القدم "لكل القدرات" إلى مساعدة جميع طلابنا على تحقيق إمكاناتهم".
ومن جهتها، قالت نعيمة، والدة أحد الأطفال المشاركين في البرنامج: "إنهم فريق رائع يتمتعون باللطف والرحمة ومجهودهم يستحق الكثير من التقدير".
وأضافت: "طفلي يحب قضاء الوقت معهم، ويتضح من طريقة عملهم أنهم شغوفين بما يقومون به، وكأولياء أمور جعلونا نشعر بالترحيب والراحة، كما أننا كنا قلقين على يوسف قليلاً بسبب اضطراب فرط الحركة لديه، لكنهم بحماسهم استطاعوا أن يحتضنوا ابني بلطف شديد في دورات كرة القدم، مما زاد ثقته بنفسه". وتابعت: "سعيدين بالعمل الرائع الذي يقوم به الفريق، ونحن نقدر الجهد الذي يبذلونه من أجل ابننا".
يستمر البرنامج في النجاح، وفي هذا العام أضيف له جزءًا تعليميًا، بما في ذلك ورش عمل حول التوعية بالإعاقة وتدريب المدربين. في فبراير، حضر 20 مدربًا من برنامج الجيل المبهر، وهو مبادرة مجتمعية أطلقتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ورشة عمل توعوية.
ستكون الخطوة التالية، توفير ورش عمل خاصة بالقدرات للمدربين، ومساعدة الممارسين على أن يصبحوا واثقين عند تدريبهم أو تعاملهم مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتقديم الدورات المجتمعية الأسبوعية الخاصة بهم.
قال السيد مونيارد: "في كل مرة ينتقل برنامج كرة القدم "لكل القدرات" من نجاح إلى آخر، وبينما اضطررنا إلى إيقاف الدورات بسبب فيروس كورونا "كوفيد-19"، سنبدأ في تقديم الدعم عبر الإنترنت في الأسابيع المقبلة. كما نقوم أيضًا بتطوير جوانب أخرى من البرنامج، مثل وضع الاستراتيجيات، وإعداد ملفات الدورات، والتقارير النهائية.
وأضاف: "إن إحدى الأمور التي نطمح إليها هو دعم قطر في زيادة عدد الممارسين الذين يمكنهم تقديم دورات من مختلف المؤسسات في جميع أنحاء البلاد، وعلى المدى الطويل، نرغب في نقل البرنامج إلى مستوى عالمي، مع تزويد الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم بدعم من فريق مؤسسة قطر، لمساعدة المزيد من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في الوصول إلى الرياضة، وبالتالي، سيساعد ذلك على إنشاء إرث طويل الأمد للبرنامج".
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.