مؤسسة قطر تطلق برنامجًا لتطوير مهارات مدربي كرة القدم أغسطس المقبل

في إطار سعيها لجعل رياضة كرة القدم متاحة للجميع، تستعد مؤسسة قطر لإطلاق برنامج "تدريب المدربين لكل القدرات" والذي يهدف إلى تزويد مدرِّبي كرة القدم ومعلمي التربية البدنية وغيرهم من المختصين في تقديم الألعاب الرياضية بالمهارات اللازمة التي تمكّنهم من تدريب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد تم فتح الأبواب للتسجيل في البرنامج المقرر إطلاقه في أغسطس المقبل.
وقالت الدكتورة جوزيليا نيفيس، الأستاذ والعميد المشارك لشؤون التيسير والمشاركة الاجتماعية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر:" من أكبر العوائق التي تحول دون دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في الرياضة هو قلة الفرص المخصصة لهم. ومع توقع ارتفاع شعبية كرة القدم في قطر إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في الأشهر المقبلة، ستكون هناك العديد من الفرص لجعل هذه الرياضة متاحة أمام الجميع بشكل أكبر، سواء في المدارس، أو النوادي أو الحدائق أو مناطق المشجعين، وآمل أن يغتنم مجتمع مدربي كرة القدم هذه الفرص لإنشاء فضاءات شاملة تُقدّم كرة القدم للجميع".
سيقوم برنامج التدريب الذي يُعقد بالشراكة بين برنامج" لكل القدرات" التابع لمؤسسة قطر، ومعهد دراسات الترجمة التابع لجامعة حمد بن خليفة، بالجمع بين النظرية والممارسة في نهج التعلم المدمج، حيث سيتم اكتساب المبادئ النظرية من خلال أنشطة التعلم الذاتي، تليها جلسات عملية فردية يتم خلالها منح المشاركين الفرصة للتواصل مع المدربين المتخصصين والأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة.
يتوزع البرنامج الكامل بين أربعة مستويات، وسيبدأ بالمستوى البرونزي الذي يعقد في الفترة ما بين 21 أغسطس إلى 23 أكتوبر، بمجموع 25 ساعة من التواصل تقريبًا.
يهدف المستوى البرونزي إلى تطوير مهارات مدربي كرة القدم المتعددة لا سيّما ممن لديهم القدرة على تلبية احتياجات اللاعبين الذين يواجهون تحديات معينة، وتدريبهم على كيفية استخدام المصطلحات المناسبة والعمل عن كثب مع الأخصائيين لتعزيز ثقة اللاعبين بأنفسهم، ومن خلال جلسات تدريب واسعة.
يقول ريان مونيارد، مدرب ذوي القدرات الخاصة لكرة القدم في قسم المشاركة المجتمعية بمؤسسة قطر: ""إذا كنت ترغب في تحدي نفسك وتطوير مهاراتك كمدرب كرة قدم، فإن العمل على تعزيز بيئة الدمج هو أفضل الطرق لتنمية مهاراتك وأساليب تفكيرك. في رياضة كرة القدم الحالية، يتشابه المشاركون من نواحٍ عديدة، بينما في كرة القدم الشاملة، تختلف احتياجات المشاركين بشكل كبير وهو ما يسمح للمدرب بتوسيع مهاراتهم بما يتلائم مع قدراتهم".
ووفقًا لمونيارد، فإن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ القادمة هي فرصة ثمينة لجميع المشاركين في رياضة كرة القدم في قطر، لاستخدامها كمحفز لتحسين إمكانية وصول الجميع إلى كرة القدم. ويقول:" أعتقد أن جزءًا كبيرًا من هذه المسؤولية يقع على عاتق مدربي كرة القدم. إذا كان بإمكان المدربين تطوير مهاراتهم لتلبية الاحتياجات المختلفة وتوفير بيئة داعمة، فيمكننا حقًا أن نراهن على رؤية تحولات كبيرة في مشهد كرة القدم الشامل ما بعد عام 2022 ".
تبلغ رسوم الدورة بالمستوى البرونزي 2940 ريال قطري وسيحصل المرشحون على شهادة عند الانتهاء. يُنصح بالتسجيل المبكر حيث أن الأماكن المحدودة، آخر موعد للتسجيل هو 18 أغسطس.
للتسجيل ومعرفة المزيد عن الدورة، يرجى زيارة الموقع الالكتروني: https://www.hbku.edu.qa/en/
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.