مؤسسة قطر تستضيف حفل توزيع جوائز برنامج "لكل القدرات" التقديرية على المشاركين والمدربين

تم تكريم المشاركين والمدربين في برنامج "لكل القدرات"، التابع لمؤسسة قطر، الذي يوفر فرصًا رياضية شاملة لأفراد المجتمع من ذوي القدرات المختلفة نظير تفانيهم ومثابرتهم، وذلك خلال حفل شهد توزيع شهادات وميداليات عليهم تقديرًا لإنجازاتهم.
قال مارك هيوز، مدير أكاديمية العوسج، إحدى المدارس العاملة تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر: "إن حفل توزيع جوائز برنامج "لكل القدرات" التقديرية يعد أمرًا أساسيًا بالنسبة لمؤسستنا، على اعتبار أنه يوفر منصة للاحتفال بالإنجازات الرائعة التي تحققت في العام الماضي."
وأضاف هيوز: "علاوة على ذلك، فهو يجمع بين المشاركين وأسرهم والمدربين وموظفي البرنامج، ويوفر لهم فرصة مميزة للتفاعل والتواصل الاجتماعي وتقوية الروابط بينهم."
وأشار هيوز إلى أن البرنامج يمكّن الأفراد ذوي القدرات المختلفة، ويعزز الشمولية وتنمية المهارات والتواصل الهادف، ويزيل الحواجز ويتيح فرصًا متكافئة للجميع من أجل المشاركة في مختلف فعالياته الرياضية.
وأضاف هيوز: "إن لهذه الفعالية تأثير كبير على تحفيز المشاركين والمدربين، مما يوفر فرصة للتواصل الاجتماعي وخلق الذكريات، وتقوية العلاقات فيما بينهم". وتابع: "برنامج "لكل القدرات" يعزز أيضًا الشعور بالانتماء ويحفز جميع المعنيين على المضي قدمًا في مسارهم التعليمي والشخصي".
من جانبها، قالت عائشة جاسم العلي، والدة أحد المشاركين المتوجين خلال الحفل: "لقد كان للبرنامج أثر كبير على تقدم وتطور ابني، وإن تكريمه في هذه المناسبة السنوية يبقى مصدر فخر كبير بالنسبة لي."
وأضافت العلي: "من خلال التزام ابني بالتدريب، لم يكتسب مهارات قيّمة فحسب، بل تطورت قدرته على التواصل مع زملائه بشكل ملحوظ. أنا ممتنة لهذه البرنامج لأنه أثر بشكل إيجابي على حياته، وأسهم في تعزيز شعوره بالانتماء، وفي تمكينه من الوصول إلى تحقيق إمكاناته الكاملة. إنها شهادة حقيقية على أثر دمج ودعم ذوي القدرات المختلفة في المجتمع."
وقالت نبيلة الفداوي، والدة طفل آخر مشارك في البرنامج، إن رؤية ابنها يحظى بالتكريم منحها إحساسًا عميقًا بالسعادة والفخر. وأضافت: "خلال رحلته استطاع التغلب على عدد لا يحصى من الصعوبات النفسية والجسدية والاجتماعية. وبامتنان كبير، أثني على الدور الكبير الذي لعبه مدربوه المتفانون، نظير دعمهم الثابت وصبرهم وإيمانهم بقدراته، وهو ما أسهم في بشكل فعّال في نموه وتقدمه."
وأضافت رسادي: "لحظة التقدير هذه هي شهادة على مرونته وتصميمه وساعات لا حصر لها من العمل الشاق الذي استثمره. إنه احتفال بتخطيه للتحديات، ودليل على رحلته الفريدة في تنمية شخصيته واكتشاف الذات".
وأشارت رسادي إلى أن ابنها أصبح يرى نفسه بشكل مختلف، قائلة: "لم يعد يرى في إعاقته حاجزًا يقف في طريق تقدمه، بل فرصة للنمو والمساهمة الناجعة. فمن خلال البيئة الحاضنة التي يوفرها البرنامج وتوجيهات مدربيه، أدرك أنه جزء لا يتجزأ من مجتمعنا، واكتشف قيمته الخاصة، وانتابه شعور قوي بالانتماء وأن لديه دور في المجتمع".
يقدم برنامج "لكل القدرات"، التابع لمؤسسة قطر، حصصًا رياضية لذوي القدرات المختلفة على مدار العام. لمعرفة المزيد حول البرنامج، أو للمشاركة والتطوع، يرجى إرسال بريد إلكتروني إلى: [email protected].
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.