مؤسسة قطر تدعم جهود منصة إلكترونية لجعل العربية جزءًا من ثورة التعليم الرقمي

بيان صحفي
تاريخ النشر: 05 أبريل 2022 - 06:01 GMT

مؤسسة قطر تدعم جهود منصة إلكترونية لجعل العربية جزءًا من ثورة التعليم الرقمي
نسرين المكّوك
أبرز العناوين
شغفهما بالتعلم وإصرارهما على إحداث التغيير، دفعهما إلى ابتكار منصة تكنولوجية، توفر محتوى رقمي باللغة العربية يلبي احتياجات المعلمين والطلاب ويعزز شغفهم بهذه اللغة.

شغفهما بالتعلم وإصرارهما على إحداث التغيير، دفعهما إلى ابتكار منصة تكنولوجية، توفر محتوى رقمي باللغة العربية يلبي احتياجات المعلمين والطلاب ويعزز شغفهم بهذه اللغة. واستلهامًا من واقعهما والتحديات التي واجهتهما كمعلمتين تم إطلاق منصة" كم كلمة".

تقول سيرون شاميكيان، المؤسسة المشاركة لمنصة "كم كلمة":" قبل عشرين عامًا بدأت مسيرتي المهنية كمعلمة، وانطلاقًا من شغفي بالتعليم كنت أحرص على تعزيز بيئة تفاعلية وممتعة للطلاب، وكنت أدرب عددًا من المعلمين على استخدام أدوات تقنية عبر شبكة الانترنت، ولكنني لاحظت وجود تحديات كبيرة حين يتعلق الأمر بأساتذة اللغة العربية، بسبب غياب محتوى رقمي يحاكي التقدم التكنولوجي".

وتتابع:"في هذا الوقت، جلست مع زميلتي نسرين المكّوك التي كانت تشاركني الرؤية نفسها حول ما يجب أن يكون عليه التعليم، وقررنا أن نبحث عن حل، فكانت منصة كم كلمة، والتي منذ إطلاقها، بدأت تحدث تأثيرًا إيجابيًا في المدارس، ولاقت استحسانًا من قبل الخبراء والمتخصصين الأكاديميين".

"كم كلمة" هي منصة تعليمية باللغة العربية، تتضمن محتوىً رقميًا ممتعًا ومعاصرَا، وتعمل ضمن إطار منهجي يتضمن كل الأهداف التعليمية للغة العربية، من قراءة استماع ومحادثة وكتابة، وهو مبني على دراسة أجريناها داخليًا، لتجاوز التحديات المتقاربة بين الدول العربية، وسدّ الثغرات المتعلقة بالتعليم التكنولوجي باللغة العربية.

تدعم المنصة المعلمين عبر توفير المحتوى والأدوات وتحليلات البيانات المتعمقة لمساعدة المعلمين في إعداد الدروس وإلقائها، وكذلك إعداد تقارير حول مدى التقدم الذي يحرزه الطلاب ومتابعة أدائهم، وتقييم عملية التعلم.

تقول سيرون:" نوفر للمعلمين خطط دراسية في القراءة والتعبير والإستماع، بالإضافة الى الموارد التعليمية، ويتم تقديم نصوص أكاديمية مع أسئلة تتراوح ما بين 25 إلى 40 سؤال، يمكن للمعلمين التحكم بها وإضافة مصادر معينة على المنصة، كما نقدم لهم إرشادات عملية حول كيفية تحسين الأداء، بالإضافة إلى ميزة التصحيح الأوتوماتيكي".

وتضيف:" كل ذلك يؤدي إلى تخفيف الأعباء عن المعلم، ما يتيح له الاستفادة من الوقت في فهم وتحديد قدرات الطلاب المختلفة، والعمل على محاكاة هذه القدرات الفردية قدر الإمكان، وذلك باستخدام الأدوات المرنة التي نزودهم بها، مما يحقق أهدافهم في تحدي مصادر ضعف الطلاب والعمل على تحسينها".

باعتبارها واحدة من المبادرات الواعدة في مجال تكنولوجيا التعليم، اختار مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، إحدى المبادرات الدولية التابعة لمؤسسة قطر، منصة " كم كلمة" للانضمام إلى برنامج وايز لتسريع التطوير لعام 2019-2020، حيث يهدف البرنامج إلى دعم جهود تطوير المبادرات المبتكرة التي تمتلك المقومات والإمكانات اللازمة لإحداث تأثير إيجابي في مجال تكنولوجيا التعليم، وهو ما أتاح لمنصة "كم كلمة" الحصول على فرصة لتوسيع نطاق مشروعاتها الصغيرة والترويج لها على الصعيد الدولي.

تقول نسرين:" لقد اطلعنا على مبادرة وايز منذ عام 2015، وهي المبادرة الوحيدة في العالم العربي التي تدعم المشاريع التكنولوجية التربوية بشكل فعلي، حيث تركز على المشاريع الناشئة من خلال فريق يمتلك معرفة عميقة بهذا المجال، وحين انضممنا إلى هذا البرنامج، أدركنا أننا نخطو خطوة كبيرة نحو الأمام، بفضل الخبراء المحترفين والدعم التقني الذي يقدمه لنا وايز".

وتشير نسرين إلى أن التعاون بين المنصة وبين مؤسسة قطر لا يقتصر فقط على مبادرة وايز، بل تنظم المنصة أنشطة وفعاليات بشكل دائم بالتعاون مع مدارس مؤسسة قطر، ومؤخرًا، قامت المنصة بتنظيم ورش عمل للمعلمين حول التفكير النقدي البنّاء، خلال قمة وايز العام الماضي، وتشارك هذا العام في برنامج وايز لتسريع التطوير كخرّيجين داعمين.

ومن خلال استطلاع أجراه فريق" وايز" لآراء عدد من المعلمين في مدارس مؤسسة قطر، تبين أن تعلم اللغة العربية قد تم استبعاده إلى حد ما من ثورة التعلم الرقمي، حيث يفتقد النظام التعليمي الحالي في الدول العربية، إلى وجود محتوى جيد من شأنه أن يساعد المعلمين في إنشاء خبرات تعلم جذابة للطلاب. وهو ما دفع وايز للتواصل مع منصة كم كلمة".

تقول سيرون:" نحن نؤمن بأن تعلم اللغة العربية يمكن أن يتكيف مع الفصول الدراسية في عصرنا الحالي، لكننا نحتاج إلى توفير الأدوات اللازمة للتقليل من التحديات التي يواجهها المعلمون خلال محاولتهم تحقيق هذا الهدف، وهذا ما نقوم به داخل مدارس مؤسسة قطر".

وتضيف:" لحسن الحظ، فقد تفاعل المعلمون مع خططنا وأهدافنا، وأبدوا اهتمامًا ملحوظًا، ما يجعلنا نتفاءل بمستقبل التعليم الرقمي بالعربية في مؤسسة قطر وفي المنطقة ككل".

يعد اكتساب مهارة الكتابة بالعربية الأكثر تحديًا، ومنصة كم كلمة تسهم في تحسين هذه المهارة التعليمية، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي، من خلال المساعد الرقمي" فهيم".

تقول سيرون:" يتابع فهيم نمط الكتابة لدى التلاميذ، وبدل أن يقوم بالتصحيح وحسب، يقدم نصائح لغوية حول كل كلمة تكتب بشكل خاطىء، مع تذكير الطالب بقواعد اللغة العربية ومفرداتها، وهو ما يجعل الكتابة عملية ممتعة له، هذا بالإضافة إلى التمييز بين المفردات العامية والفصحى، ومحاولة تقديم مفردات بديلة لكلمات يكررها الطالب، ما يغني مخزونه اللغوي".

تتعامل منصة كم كلمة مع كُتّاب من مختلف الدول العربية، لإنشاء نصوص عربية متنوعة، يتم اختيارها من قبل تربويين متخصصين وتحويلها إلى مواد تربوية.

تقول نسرين:" حين أردنا أن نستعين بموارد تعليمية باللغة العربية للفئات العمرية ما بين 14 و18 عامًا، لم نعثر إلا على القليل، وهو ما جعل الطلاب يميلون لقراءة الكتب الانجليزية، أو المترجمة، لذلك، قررنا أن ننشىء موارد حديثة، تحاكي اهتمامات الشباب الحالية، وتغني مخزونهم اللغوي من اللغة العربية، وكان ذلك بالتعاون مع كتاب وتربويين متخصصين في العالم العربي".

تؤكد المؤسستان الشريكتان لمنصة" كم كلمة" أنه بالتعاون والتضافر بين المؤسسات التعليمية والخبراء الأكاديميين وصناع القرار، يمكن إحداث تغيير كبير في تصورات الجيل الحالي حول اللغة العربية وجعلها أكثر جاذبية من خلال محتوى شيّق لهم بالعربية.

تقول سيرون:" نحن متفائلون جدًا بالمستقبل الرقمي للغة العربية، لقد انطلقنا بزيارات خاصة إلى المدارس، واليوم، نتلقى طلبات للانضمام إلينا بشكل مستمر، حيث يستفيد اليوم من المنصة 20 ألف طالب و450 معلمًا".

وتضيف:" منذ أيام، تواصل معنا معلم من إحدى المدارس في مالي، وأبدى رغبته بالتعاون معنا. لدينا الآن أول مدرسة في غرب أفريقيا، وهو ما يحفزّنا على الاستمرار كي نتوسع ونشمل مدارس من دول أكثر".

وتختتم نسرين مكوك:" نحن نحلم، في كم كلمة، بجيل من الأطفال والشباب في العالم العربي، الذين يحلمون، ويفكرون ويبتكرون حلولًا بلغتهم الأم، وكي نحقق هذا الحلم، نحاول أن ننشأ مساحات للتعلم الذي ينتمي إلينا، إلى بيئتنا وهويتنا ولا يأتي من الخارج. لا يمكن أن نكتفي بمراقبة العالم وهو يتغير، من دون أن نبتكر الحلول كي نحافظ على صلتنا بهذا العالم، ولن يحدث ذلك من دون تعزيز لغتنا الأم كلغة التواصل والعصر والتكنولوجيا".

"كم كلمة" هي منصة خريجة من برنامج وايز لتسريع التطوير، حيث تم اختيارها في البداية لتكون جزءًا من "وايز لتسريع التطوير" بفضل ابتكارها طرقًا لإعادة تصور كيفية وصولنا إلى تعلم اللغة، ومنذ ذلك الحين، واصل وايز الشراكة مع هذه المنصة بسبب جهودها في تعلم الابتكار.  لأكثر من ست سنوات، دعم برنامج وايز لتسريع التطوير مؤسسي المشاريع من جميع أنحاء العالم لبناء حلول تكنولوجيا التعليم المبتكرة، وتوسيع نطاقها، وبدعم من مجتمعنا الذي يضم مؤسسي تكنولوجيا التعليم والمستثمرين والجهات المعنية في مجال التعليم. برنامج وايز لتسريع التطوير، مفتوح الآن لتقديم الطلبات، وتتوفر المزيد من المعلومات عبر هذا الرابط

https://www.wise-qatar.org/wise-works/wise-accelerator/

 

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن