مؤسسة قطر تحتفي باليوم العالمي للتوعية بالتوحد في حديقة الأكسجين

تستضيف مؤسسة قطر النسخة السادسة عشرة من الفعالية السنوية للاحتفاء باليوم العالمي للتوعية بالتوحد، وذلك يوم الأحد المقبل في حديقة الأكسجين بالمدينة التعليمية. تهدف هذه الفعالية، المفتوحة لجميع أفراد المجتمع، إلى زيادة الوعي وتعزيز فهم تجليات اضطراب طيف التوحد من خلال سلسلة من الأنشطة الترفيهية، والتعليمية، وورش العمل والألعاب.
وستجمع الفعالية، التي ينظمها التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، 23 كيانًا محليًا، بما في ذلك أكاديمية ريناد وأكاديمية العوسج ومركز التعلم وبرنامج "لكل القدرات".
وفي هذا السياق، قالت رولا أيوب سطوف، أخصائية التوحد في أكاديمية ريناد: "تساعد الفعاليات، كاليوم العالمي للتوعية بالتوحد، في تعزيز فهم وقبول اضطراب طيف التوحد داخل المجتمع الأوسع. كما تكمن أهميتها في تعزيز الثقة والصحة النفسية وقبول الذات بين أوساط الأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد وأسرهم".
وأضافت سطوف أن من شأن مثل هذه الفعاليات تشجيع الآباء على أن يكونوا أكثر انفتاحًا من خلال مشاركة تجاربهم مع الآخرين لتعزيز المزيد من التفاهم والقبول داخل المجتمع. وأشارت إلى أنه "بالنسبة لبعض الأفراد، قد تكون هذه هي المرة الأولى التي يتعرفون فيها على اضطراب طيف التوحد ويفهمونه على حقيقته. هذه فرصة رائعة تُتاح لهم لمعرفة المزيد عن هذا الاضطراب وليكونوا أكثر تقبلًا ودعمًا".
أوضحت سطوف أن السعي لدمج حقيقي لهؤلاء الأشخاص في المجتمع وتعزيز مشاركتهم فيه وحثهم على تقبّل قدراتهم يبقى أمرًا أساسيًا. وقالت: "أن تصبح جزءًا من أي مجتمع يتطلب وقتًا وجهدًا، وسيتعين على الأفراد الاندماج في هذا المجتمع. وبالمثل، سيتعين على أفراد المجتمع تقبل الأفراد الجدد، وهذا ليس معطىً يستدعي القلق في الواقع، بل إنه أمرٌ رائع جدًا".
واختتمت سطوف، قائلةً: "التوحد هو قدرة خارقة، وليس إعاقة. نحن بحاجة إلى بناء القدرات والاهتمامات والمهارات الحالية - بدلاً من التركيز على نقاط الضعف".
وسيتم تقسيم الأنشطة خلال الفعالية إلى ثلاثة مجالات رئيسية، حيث سيعرض قسم الترفيه حلقات من مسلسل "سراج"، المسلسل التلفزيوني التعليمي الترفيهي الذي يساعد الأطفال على تعلم اللغة العربية بطريقة ممتعة وجذابة، بالإضافة إلى محطة تعنى بعالم الواقع الافتراضي. وسيضم القسم الثقافي منطقة المجلس، وورش عمل، ومتاهة مطاطية. كما سيجري تجهيز منطقة خاصة بالأطعمة والمشروبات، فضلاً عن إقامة ألعاب كرة القدم المطاطية.
يندرج الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالتوحد في حديقة الأكسجين في إطار فعاليات التعليم ما قبل الجامعي التي تقام طوال شهر أبريل. وتشمل المبادرات الأخرى إضاءة المقر الرئيسي لمؤسسة قطر باللون الأزرق في الفترة من 2 إلى 4 أبريل، علاوة على استضافة التعليم ما قبل الجامعي جناحًا لعرض معلومات عن اضطراب طيف التوحد في مبنى 2015 في الفترة من 4 إلى 6 أبريل.
تجدر الإشارة إلى أن اعتماد اليوم العالمي للتوعية بالتوحد جاء ثمرة لاقتراح قدمته صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، إلى الأمم المتحدة في عام 2007، ووافقت عليه الجمعية العامة بالإجماع. واحتُفِل بهذا اليوم للمرة الأولى في 2 أبريل 2008.
للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: https://docs.google.com/forms/
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.