مؤتمر سبيتار العالمي 2025 ينطلق في الدوحة بحضور أكثر من 1000 مشارك من 74 دولة

انطلقت اليوم في قبة أسباير فعاليات مؤتمر سبيتار العالمي 2025، الحدث الدولي الرائد في الطب الرياضي، بمشاركة أكثر من 1000 متخصص يمثلون 74 دولة من مختلف أنحاء العالم. 

وشهد حفل افتتاح المؤتمر سعادة السيد منصور بن إبراهيم بن سعد آل محمود وزير الصحة العامة، وسعادة السيد محمد بن خليفة السويدي مدير عام مؤسسة حمد الطبية، إضافة إلى العديد من الشخصيات الطبية والأكاديمية البارزة في دولة قطر وعائلة الطب الرياضي الدولية.

كلمة الافتتاح

وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد خالد بن علي المولوي، مدير عام مستشفى سبيتار بالإنابة، على ريادة سبيتار كمركز عالمي متقدم في الطب الرياضي، ودوره المتميز في استقطاب الخبرات الدولية وتعزيز مكانة قطر في مجالي الطب الرياضي والسياحة العلاجية.  

وقال المولوي في كلمته: " يجسد هذا المؤتمر المكانة الريادية لسبيتار على الساحة الدولية، ورسالتنا المستمرة في تعزيز التميز والابتكار والتعاون في مجالات صحة الرياضيين وأدائهم. وعلى مدى الأيام الثلاثة القادمة، سيجتمع هنا أكثر من ألف مشارك من أكثر من أربع وسبعين دولة لتبادل المعرفة والعلوم لأخر ما توصلت إلية الأبحاث والتطورات االطبية والممارسات المبتكرة التي تدفع بحدود هذا المجال إلى آفاق جديدة.

وتابع : "في سبيتار نفتخر بكوننا أكثر من مجرد مستشفى؛ أصبحنا اليوم مرجعأً للمعرفة ومنصة للتعاون العالمي ، نعمل مع شركائنا الدوليين لابتكار مسارات جديدة تُسهم في تحسين رعاية الرياضيين ورفع معايير الطب الرياضي على مستوى العالم."

كما أعلن المولوي في كلمته عن استضافة سبيتار للمؤتمر الدولي لإعادة التأهيل عام 2026، ومؤتمر سبيتار العالمي في نسخته الثانية عام 2027 بالتزامن مع احتفال سبيتار بميلاده العشرين، الأمر الذي يعزز من مكانة دولة قطر كوجهة رئيسية للسياحة العلاجية في المنطقة.

بدوره، عبّر الدكتور عبدالعزيز جهام الكواري، الرئيس التنفيذي لسبيتار ورئيس المؤتمر، عن فخره بالجهود التنظيمية التي أسهمت في تقديم برنامج علمي مميز، مشيداً بريادة سبيتار في دفع حدود البحث والابتكار في الطب الرياضي على المستوى العالمي.  

محاور اليوم الأول

شهد اليوم الأول مجموعة من المحاضرات العلمية الرائدة التي غطت موضوعات حيوية، من أبرزها عرض البروفيسورة جين ثورنتون من اللجنة الأولمبية الدولية، الذي ركز على الأولويات الصحية للأولمبيين واستراتيجية اللجنة لحماية وتعزيز صحة الرياضيين، مع دعوة للمجتمع الرياضي للمشاركة الفاعلة في هذه المساعي.  

كما قدم الدكتور أندرو ماسي  المدير الطبي للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا والدكتور جيدو بيليس من سبيتار عرضًا تناول النهج الطبي لفيفا في الوقاية، مستعرضين استراتيجيات التحضير للبطولات والفحص الطبي للاعبي كرة القدم الشباب، مع التأكيد على أهمية تطبيق هذه المبادئ لحماية اللاعبين وصحتهم على المدى الطويل.  

وشملت الجلسات كذلك أحدث الابتكارات في جراحة القدم والكاحل، ودمج علوم البيوميكانيك والأعصاب في طب كرة القدم، فضلاً عن التطورات الحديثة في جراحة الغضروف.  و ناقش خبراء سبيتار أحدث التقنيات في جراحة القدم والكاحل، مع تحليلات مستفيضة عن مزايا ومخاطر هذه الحلول الجراحية في دعم الأداء الرياضي والنهوض بقدرات التعافي. كما عرف المشاركون على التكامل الفريد بين علوم البيوميكانيك والأعصاب لتعزيز الوقاية وتحسين الأداء في كرة القدم، إضافة إلى استعراض تطورات رائدة في جراحة الغضروف العلاجية.

التغطية الإعلامية

رافق اليوم الأول تغطية إعلامية موسعة حيث شهد المؤتمر أكثر من 50 موفداً إعلامياً ممثلاً عن وسائل إعلام محلية ودولية، مما يعكس أهمية المؤتمر ومكانته كمنصة دولية رائدة لتطوير الطب الرياضي.  

وتستمر فعاليات المؤتمر خلال اليومين القادمين في استضافة جلسات وورش عمل تخصصية، تشكل فرصًا عملية للباحثين والمختصين لتبادل المعرفة والابتكارات، وجسراً لتعزيز صحة وأداء الرياضيين في مختلف الرياضات، في حين تزداد التطلعات نحو العودة بنتائج فاعلة ومبادرات إبداعية تعزز من موقع سبيتار والدوحة مركزًا عالميًا للطب الرياضي والابتكار.

معرض مصاحب

ويقام على هامش فعاليات المؤتمر،  معرض دولي مصاحب يضم كبار الشركاء والداعمين للمؤتمر من الشركات والمؤسسات الرائدة في مجال الطب الرياضي. شهد المعرض إقبالاً واسعًا من المشاركين خلال اليوم الأول، الذين استغلوا هذه الفرصة الثمينة للاطلاع على أحدث التطورات والتقنيات والابتكارات في الطب الرياضي. كما تفاعل الحضور بشكل كبير مع العروض التي قدمها رعاة المؤتمر، مما أتاح لهم فضاءً مثالياً لتبادل الخبرات وتعزيز شبكة العلاقات المهنية في هذا المجال الحيوي.