مؤتمر المرأة في علوم البيانات في الجامعة الأميركية في بيروت يوحّد قيادات دولية ومحلية من أجل مستقبل مستدام

بيان صحفي
تاريخ النشر: 11 ديسمبر 2025 - 04:09 GMT

مؤتمر المرأة في علوم البيانات في الجامعة الأميركية في بيروت يوحّد قيادات دولية ومحلية من أجل مستقبل مستدام

جمعت النسخة التاسعة من المؤتمر السنوي للمرأة في علوم البيانات (ويدز) في الجامعة الأميركية في بيروت، وهو أكبر ملتقى لعلوم البيانات في المنطقة، حشدًا مميّزًا من المتحدّثين الدوليين والإقليميين والوطنيين من خلفيّات متنوعة، الذين شاركوا في محادثات تقنية وندوات حوارية وورش تحت عنوان جامع هو "إعادة الإعمار المستدام في أوقات الأزمات". وقد نظّمت الحدث كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت.

تمحور برنامج المؤتمر هذا العام حول ثلاثة مسارات متكاملة وهي: البنى التحتية وإعادة الإعمار المستدام، والمرونة والابتكار في مجال الرعاية الصحية، والاستدامة الاجتماعية. وقد عرض كل من المسارات كيف يمكن لعلوم البيانات أن تقود عمليات إعادة الإعمار والابتكار المستدامة. وركّزت المحادثات التقنية على استخدام البيانات لتعزيز تخطيط البنى التحتية، وتحسين خدمات الرعاية الصحية والابتكار أثناء الأزمات، ودعم الاستدامة الاجتماعية والتنمية القائمة على الأدلة.

جمع المؤتمر أكثر من 1,400 مشترك وما يزيد عن 1,150 شخصًا من 30 بلدًا، منها لبنان والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وقطر والأردن وسوريا وكندا وفرنسا ومصر. وتميّز الحدث بمشاركة أكثر من 350 مؤسسة واستضاف أكثر من 20 متحدثًا مميّزًا من الأوساط الأكاديمية ومجال علوم البيانات والمؤسسات الدولية. استقطبت ورش المؤتمر ما يزيد عن 300 مشارك ما يشير إلى ازدياد التفاعل الإقليمي والعالمي مع مؤتمر المرأة في علوم البيانات (ويدز) في الجامعة الأميركية في بيروت ورسالته الرامية إلى النهوض بتمثيل النساء وقيادتهن في مجال علوم البيانات.

وفي كلمته الافتتاحية، تحدث رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري عن الدور المتنامي لعلوم البيانات في تشكيل مجتمعات أكثر صمودًا وعدالة. وقال، "لقد تجاوزت علوم البيانات التنبؤ بكثير،" وأضاف، "هي اليوم تعين المجتمعات على التكيّف والتقدّم، مما يحثّنا على إعادة التفكير في كيفية استخدامنا للتكنولوجيا وكيفية مشاركتنا لفوائدها بشكل عادل. ونحن في الجامعة الأميركية في بيروت، نرى بأنها مسؤولية أخلاقية، فعلى التكنولوجيا أن تخدم الناس، لا العكس."

وشدّد عميد كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال الدكتور يوسف صيداني على أهمية الإلمام بعلم البيانات ودورها التمكيني الذي ينهض بمساهمات المرأة في جميع مجالات المجتمع، مشيرًا إلى أنه "مع البيانات تأتي القدرة على الفهم ومع الفهم تأتي الحرية. إن دورنا كمؤسسة للتعليم العالي هو فتح الأبواب أمام النساء لاستخدام البيانات بأي وسيلة يرينها مناسبة من أجل تحقيق تأثير إيجابي في الأسرة والمجتمع ككل."

افتُتح المؤتمر بكلمة ترحيبية ألقتها العميدة المشاركة للأبحاث ومديرة المؤتمر السنوي للمرأة في علوم البيانات (ويدز) في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة لمى الموسوي، التي تحدثت عن أهمية محور العام، نظرًا إلى الوقائع التي يواجهها لبنان. وأكّدت المديرة المؤسِّسة لمركز ترقّق العظم وأمراض أيض العظم المتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبرنامج العلماء في مجال البحوث الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت والأستاذة في الطب الدكتورة غادة الحاج فليحان، على الدور الأساسي الذي تضطلع به الأوساط الأكاديمية كصلة وصل بين القطاعين العام والخاص. وتحدّثت الأستاذة المشاركة في التعلم الآلي ومديرة ملتقى الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والحوسبة في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة مارييت عوض، عن كيفية "استعادة علوم البيانات للثقة والأمل إذا استُخدمت لغاية مفيدة،" وأطلقت هاكاثون مؤتمر ويدز في الجامعة الأميركية في بيروت حيث تعاون أكثر من 100 طالب وطالبة على تطوير أدوات مبتكرة مستندة إلى البيانات للتصدي لتحديات الاستدامة الأكثر إلحاحًا في لبنان.

تخلّل الحدث ندوة حوارية بعنوان "القفزة الرقمية في لبنان: الذكاء الاصطناعي في الحوكمة والخدمات العامة" التي جمعت أربعة وزراء وهم وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد، ووزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين، ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة، ووزير العمل الدكتور محمد حيدر. وقد أدارت النقاش الدكتورة كارول الشرباتي، مديرة البحوث في شركة "سايرن آسوشييتس"، التي ناقشت إمكانية قيادة علوم البيانات للإصلاحات في القطاع العام والنهوض برؤية لبنان للعام 2030.

وتضمّنت النسخة التاسعة من المؤتمر هاكاثون بدعم من واحة طلال ومديحة الزين للابتكار في الجامعة الأميركية في بيروت، حيث تعاونت الفرق المتعدّدة التخصّصات على وضع حلول مستندة إلى البيانات تتماشى مع محور إعادة الإعمار المستدام. منح الهاكاثون جائزتين للفريقين الفائزين، جائزة المركز الأول وقيمتها 1,500 دولار أميركي وجائزة المركز الثاني وقيمتها 500 دولار أميركي، تقديرًا للطلاب والطالبات الذين قدّموا الحلول الأكثر إبداعًا وتأثيرًا.

ونظّم مدير مكتب خدمات إدارة الحياة المهنية في كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال دايفيد متى، ندوة حوارية بعنوان "المرأة والعمل والمستقبل المستدام" التي جمعت القادة والممارسين لاستكشاف كيفية تشكيل الرؤى المستندة إلى البيانات وديناميات العمل المتغيّرة والتكنولوجيا الناشئة للمسارات المهنية لدى النساء وتعزيزها لبيئات مهنية أكثر استدامة وشمولية.

بالإضافة إلى ما سبق، نظّم ملتقى الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والحوسبة في الجامعة الأميركية في بيروت سلسلة من الورش العملية لإثراء معرفة المشاركين بالذكاء الاصطناعي ومهاراته العملية، وقد شملت "أكاديمية الذكاء الاصطناعي للجيل القادم" وهي جلسة تعريفية تستهدف المتعلّمين الأصغر سنًا؛ و"مقدّمة إلى تشات جي بي تي: حيل استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي" التي قدمت إرشادات عملية حول استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بفعالية؛ و"أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي" وهي ورشة للمستخدمين الأكثر تقدّمًا.

نبذة عن المؤتمر السنوي للمرأة في علوم البيانات (ويدز) في الجامعة الأميركية في بيروت

المؤتمر السنوي للمرأة في علوم البيانات (ويدز) في الجامعة الأميركية في بيروت هو حدث إقليمي مستقل تنظّمه كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت، وهو يضمّ نساء عربيات وعالميات يقدّمن مساهمات بارزة في المجال. وهذا المؤتمر هو أكبر تجمّع على مستوى العالم لجمعية مؤتمر المرأة في علوم البيانات ويهدف إلى إلهام وتثقيف علماء البيانات في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن الجندر، وإلى تمكين النساء في هذا المجال، ودعم تمثيل أعلى للمرأة في علوم البيانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويوفّر المؤتمر منصة لمناقشة أحدث أبحاث علوم البيانات وتطوير الأعمال والتطبيقات؛ ويشجّع الإرشاد والتعاون المتعدّد التخصّصات؛ ويقيم روابط بين الباحثين والممارسين الإقليميين عبر شبكات علوم البيانات العالمية الرائدة.

خلفية عامة

الجامعة الأمريكية في بيروت

الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.

تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن