لوفتهانزا تنشر تقرير الاستدامة الـ 25 لدى المجموعة

نشرت مجموعة لوفتهانزا النسخة الـ 25 من تقرير الاستدامة السنوي "Balance"، حيث تستمر المجموعة منذ ربع قرن من الزمان حتى الآن في تقديم معلومات عن الأنشطة والبرامج والتطورات المختلفة التي تشهدها، فضلاً عن التحديات التي تواجهها في مجال مسؤولية الشركات. وكانت المجموعة قد حددت في عام 2018 مجموعة المجالات الرئيسية للتقارير الحالية، وذلك بالتعاون مع مجموعات الاهتمامات الخاصة بها مرة أخرى، وذلك من خلال دراسة استقصائية واسعة النطاق شملت مختلف الأطراف المعنية. ويتم نشر نتائج هذا التقرير المتعلق بالاستدامة كمصفوفة مادية.

تعد المسؤولية حيال البيئة والمجتمع مبدأً استراتيجيا جوهرياً لمجموعة لوفتهانزا، وقد استمر التزام الشركة الراسخ على مدار سنوات بالحد من التأثير البيئي لأنشطتها التجارية عند الحد الأدنى، سواء كان ذلك على الأرض أو في الأجواء. وتوضح قصة الغلاف "الحفاظ على التوازن من منطلق المسؤولية" ما حققته مجموعة لوفتهانزا منذ عام 1994 من حيث الاستدامة، كما تسلط الضوء على التزاماتها المستقبلية. وقال كارستن سبور، الرئيس التنفيذي ورئيس مجموعة لوفتهانزا في مقدمة التقرير: "كمجموعة طيران فإننا ندرك حقيقة أن النمو في السنوات الماضية في أعداد الركاب يتناسب طردياً مع مسئوليتنا في ضمان أن السفر مستقبلاً سيتشكل بطرق متوافقة مع أبجديات الحفاظ على البيئة. ولتحقيق هذا الهدف، فإننا نستمر في الاستثمار في الطائرات الجديدة وذات الفعالية العالية بشكل خاص. وفيما يتعلق بموضوع المسؤولية، فإننا نعتزم القيام بدور قيادي في قطاع الطيران.

ولم تنجح شركات الطيران التابعة لمجموعة لوفتهانزا في زيادة كفاءتها في استهلاك الوقود بنسبة 30% فقط منذ عام 1994، فقد سجلت أيضاً رقماً قياسياً جديداً في مستوى الكفاءة في عام 2018، وفي المتوسط، استخدمت طائراتها 3.65 لتراً فقط من الكيروسين لنقل الركاب لمسافة تبلغ 100 كيلومتر. وهو ما يشكل تحسناً بنسبة 0.8% وأدنى رقم يتم تسجيله في تاريخ الشركة حتى الآن.

تجدر الإشارة إلى أن الفضل في تحقيق هذا الرقم القياسي الجديد يعزى إلى حد كبير لبرنامج التجديد المستدام للأسطول والعديد من المشاريع المعنية بكفاءة استهلاك الوقود. ولا تعد مجموعة لوفتهانزا رائدة في تقديم تقنيات جديدة صديقة للبيئة فحسب، إذ إنها تستثمر أيضاً بشكل مستمر في تعزيز أسطولها الحالي. وكانت المجموعة في شهر مارس فقط قد طلبت 40 طائرة بوينغ 787-9 الحديثة وطائرة إيرباص A350-900  طويلة المدى، والتي تعتبر الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود في فئتها.

وتمتلك مجموعة لوفتهانزا حالياً 210 طائرات جديدة تحت الطلب (حتى 7 مايو 2019) سيتم تسليمها تباعاً حتى عام 2027. كما ستستلم لوفتهانزا في صيف عام 2020 أول طائرة بوينج 777-9، لتكون أول شركة طيران في العالم تستلم هذه الطائرة. وكانت المجموعة قد طلبت 20 من هذه الطائرات طويلة المدى وذات الكفاءة العالية.

ومع قوى عاملة يزيد قوامها عن 135 ألف موظف في جميع أنحاء العالم من 176 دولة، فإن مجموعة لوفتهانزا تعد شركة دولية متعددة الجنسيات بجدارة، علما أن هذه الأرقام كانت تبلغ 57,798 موظفاً من 91 دولة في عام 1994. ويمثل التنوع وتكافؤ الفرص، واحترام حقوق الإنسان وكذلك قيم الاحترام والتقدير أبرز المقومات التي تقوم عليها الشركة، والتي تصيغ أسلوب تعاملنا مع العملاء والموردين. وقد تم توثيق هذه القيم وغيرها من المعايير في مدونة قواعد السلوك لمجموعة لوفتهانزا، والتي تم اعتمادها في عام 2017.

وكجزء لا يتجزأ من المجتمع، فإن مجموعة الطيران تستمر في المشاركة في العديد من المسائل ذات الأهمية الاجتماعية والمجتمعية لمدة 20 عاماً، وذلك من خلال المنظمة الخيرية التابعة لها "help alliance". ومنذ عام 1999، استثمرت المنظمة 17 مليون يورو في مشاريع مساعدات تمس 23000 من الأشخاص الأقل حظاً كل عام في أنحاء العالم من أجل حياة أفضل.

تجدر الإشارة إلى أن تقرير الاستدامة الخامس والعشرين "Balance" يتم إصداره حصرياً كنسخة رقمية، وهو متاح حتى الآن على lufthansagroup.com/responsibility. وكانت مجموعة لوفتهانزا قد نشرت بهذه المناسبة تسجيل فيديو يحمل عنوان "الحفاظ على التوازن من منطلق المسؤولية؛ 25 عاماً من الامتثال للاستدامة والحفاظ على البيئة".