كيف يستعد طلاب جامعة جورجتاون في قطر لتشكيل مستقبل قطر الدبلوماسي من أروقة الأمم المتحدة

واضعين نصب أعينهم هدفا أسمى بالمساهمة في تشكيل المستقبل الدبلوماسي لبلادهم، أمضى طلاب جامعة جورجتاون في قطر فترة الصيف في الصعود إلى الساحة العالمية من خلال برامج الأمم المتحدة المتعددة في قلب عملية صنع القرارات العالمية.
برامج زمالات تدريب الشباب
أمضت فاطمة الخنجي وسلمان العمادي، دفعة 2026، الصيف في مكاتب الأمم المتحدة في نيويورك كزملاء من الشباب، ضمن برنامج تدريب تنافسي نظمه مركز قطر للقيادة ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث. "تم وضع كل واحد منا في مكاتب مختلفة للأمم المتحدة بناء على سيرنا الذاتية واهتماماتنا"، أوضحت فاطمة، التي عملت في دائرة المراسم والاتصال التابعة للأمم المتحدة. كما تم اختيار خريجي دفعة 2025 وعد المعاضيد وخالد الكواري ومحمد المسند للمشاركة في هذا البرنامج المرموق.
عن هذه التجربة النوعية قالت فاطمة: "من مرافقة كبار الشخصيات إلى إدارة الخدمات اللوجستية لمراسم الاعتماد والإعداد للمؤتمرات الكبرى، تمكنت من رؤية قلب الدبلوماسية الدولية أثناء حدوثها".
مندوبي قطر من الأمم المتحدة للشباب
كما أمضت طالبة السنة النهائية نور آل ثاني الصيف في الخدمة الدبلوماسية كواحدة من ستة مندوبين وطنيين لبرنامج مندوبي قطر في برنامج الأمم المتحدة للشباب، وهو مبادرة تقودها وزارة الخارجية القطرية بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب. حيث أمضت نور فترة الصيف في الحصول على أكثر من 40 ساعة من التدريب الرسمي من المؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية على يد المدربين الخبراء، استعدادا لتمثيل قطر على الساحة الدولية.
وقالت نور، التي شاركت في البرنامج مع زميلتها منيرة العطية) دفعة 2028 (: "سأمثل قطر في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2025، وأشارك في العديد من المؤتمرات الدولية الأخرى، بما في ذلك جلسات المنتدى السياسي رفيع المستوى، وربما في قمة التنمية الاجتماعية، ومنتدى تمويل التنمية، ومؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، ومن خلال هذا الحضور ستظهر مشاركتنا أن الشباب قادر على الانخراط في الأنشطة الدبلوماسية على أعلى المستويات، ليس فقط كمراقبين ولكن كمساهمين".
وصفة للنجاح
وأكدت فاطمة ونور على تأثير الخبرات الأكاديمية والمناهج الدراسية لجامعة جورجتاون في قطر في إعدادهما للمساهمة في الممارسات الدبلوماسية على أعلى المستويات. وتقول نور: "لقد زودتني الدورات والفصول في الثقافة والسياسة والإعلام والتمثيل والدراسات الإقليمية بالأدوات اللازمة لتحليل القضايا العالمية والتعامل معها بشكل نقدي".
بينما قالت فاطمة: "ساعدتني دورات مثل العلاقات الدولية وتحليل السياسة الخارجية والدبلوماسية الثقافية على فهم المؤسسات التي عملت فيها. لقد كانت دراستي الفرنسية مفيدة أيضا - لقد استخدمتها بانتظام مع بعض الزملاء الناطقين بالفرنسية في مكتبي".
وبينما رُصدت نقاط قوتها في الاتصالات الدبلوماسية، التي تم الاعتراف بها، من خلال مهمة خاصة في الجمعية العامة وشعبة شؤون المجلس الاقتصادي والاجتماعي، حيث وظفت مهاراتها في اللغة العربية لدعم اجتماع رفيع المستوى. تتذكر: "سماع الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، يقرأ بصوت عال ما أعددته، كان لحظة فخر لن أنساها أبدا".
خلفية عامة
جامعة جورجتاون قطر
تأسست جامعة جورجتاون في العام 1789 في واشنطن العاصمة، وهي واحدة من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة في العالم. وفي العام 2005 أبرمت الجامعة شراكة مع مؤسسة قطر تأسست بموجبها جامعة جورجتاون قطر التي تسعى منذ تدشينها إلى التأسيس على السمعة العالمية التي اكتسبتها الجامعة عبر التعليم والبحوث وخدمة المجتمع. واستلهامًا لرسالة الجامعة المتمثلة في تعزيز الفهم الفكري والأخلاقي والروحي، تهدف جامعة جورجتاون قطر إلى الارتقاء بالمعرفة وتوفير تجربة تعليمية شاملة يعود نفعها على الطلاب والمجتمع بما يسهم في بناء أفراد يتمتعون بحس المواطنة العالمية ويلتزمون بخدمة البشرية.
تتخذ جامعة جورجتاون قطر من المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة مقرًا لها، وتقدم برنامج بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية، وهو نفس البرنامج الأكاديمي المرموق والمعترف به دوليًا الذي تقدمه الجامعة في حرمها الرئيسي بواشنطن العاصمة. ويهدف هذا البرنامج الفريد متعدد التخصصات إلى إعداد الطلاب لمعالجة أهم القضايا العالمية وأكثرها إلحاحًا من خلال مساعدتهم في اكتساب مهارات التفكير الناقد والتحليل والاتصال وصقل هذه المهارات في إطار سياق دولي. ويحظى خريجو جامعة جورجتاون قطر بفرص شغل مناصب وظيفية في منظمات محلية ودولية رائدة تنشط في قطاعات متنوعة مثل التمويل والطاقة والتعليم والإعلام. كما يوفر حرم الجامعة في دولة قطر مقرًا لتقديم برنامجين آخرين للدراسات العليا: الماجستير التنفيذي في إدارة حالات الطوارئ والكوارث، والماجستير التنفيذي في القيادة.