كيف استمرت مكتبة قطر الوطنية في تقديم خدماتها خلال جائحة كورونا

بيان صحفي
تاريخ النشر: 15 ديسمبر 2020 - 01:11 GMT

كيف استمرت مكتبة قطر الوطنية في تقديم خدماتها خلال جائحة كورونا
إيمان الشمري
أبرز العناوين
لقد تغير العالم الخارجي الذي نعرفه إلى غير رجعة في عام 2020، وكذلك تغيرت طبيعة الأدوار التي يقوم بها فريق العمل في مكتبة قطر الوطنية من أخصائيي المعلومات الذين شهدت أعمالهم ومهامهم تحولًا جوهريًا طوال جائحة فيروس كورونا (كوفيد -19). 

لقد تغير العالم الخارجي الذي نعرفه إلى غير رجعة في عام 2020، وكذلك تغيرت طبيعة الأدوار التي يقوم بها فريق العمل في مكتبة قطر الوطنية من أخصائيي المعلومات الذين شهدت أعمالهم ومهامهم تحولًا جوهريًا طوال جائحة فيروس كورونا (كوفيد -19). 

وقد بدأت خدمات المكتبة تعود تدريجيًا إلى سابق عهدها في مبناها الكائن في المدينة التعليمية. وصار باستطاعة رواد المكتبة زيارة المبنى، وإن كان ذلك بموعد مسبق في الوقت الراهن، مع إمكانية الاستفادة من خدمات المطعم والمقهى طوال ساعات العمل بالمكتبة. 

واتساقًا مع هذا التطور كان من الطبيعي أن تستضيف المكتبة مؤخرًا ندوة نقاشية دولية تتناول تأثير جائحة كورونا على خدمات المكتبات حول العالم. وكانت هذه الندوة التي ناقشت التأثير الذي أحدثته الجائحة في خدمات المكتبات في قطر وسنغافورة ولبنان والولايات المتحدة الأمريكية من إدارة إيمان الشمري، أخصائية المعلومات بمكتبة قطر الوطنية. 

الدور الأساسي الذي تقوم به إيمان الشمري كأخصائية معلومات للعلوم الاجتماعية في مكتبة قطر الوطنية هو تقديم الخدمات المعلوماتية، وتنظيم الفعاليات والأنشطة لرواد المكتبة، وتقديم الاستشارات البحثية لمساعدة الباحثين والأكاديميين. 

تصف إيمان الشمري التغير الذي أحدثته جائحة كورونا في طبيعة دورها في المكتبة بقولها: "بالتأكيد حدث تغير كبير في طبيعة دوري ومهامي بالمكتبة، فقد زاد الوقت الذي أكرسه لواجباتي في مساعدة الباحثين باضطراد، وكذلك شعوري بأني أقدم خدمات أوسع لمستخدمينا الذين لديهم نهم كبير للمعرفة وشغف للتعلم". 

كيف تقضي إيمان يومها العادي في العمل أثناء الجائحة؟ تجيب قائلة: "يبدأ يوم العمل العادي أثناء الجائحة بالاطلاع على بريدي الإلكتروني واستعراض قائمة المهام وتصفح دفتر ملاحظاتي المليء بالملصقات التحفيزية. أخصص نصف يومي للمهام الاعتيادية والنصف الآخر للعمل على أهدافي المهنية بعيدة المدى في المكتبة. وأجدد طاقتي بقراءة المقالات الأكاديمية حول المكتبات وكيف غيرت المكتبات حول العالم ممارساتها لخدمة روادها في فترة الجائحة". 

خلال الندوة النقاشية الدولية التي أدارتها إيمان الشمري، شرح المتحدثون الخدمات الجديدة التي أطلقتها المكتبات في مواجهة الجائحة العالمية. ومن هذه التغيرات، إتاحة الوصول لبرامج التدريب المهني وبرامج دعم الصحة النفسية، والدعم المكمّل لأنشطة التعداد السكاني، وتقديم الإقرارات الضريبية، وكذلك المشاركة في الانتخابات. 

وقد تم توسيع خدمة "اسأل أخصائيي المعلومات" بمكتبة قطر الوطنية لتتيح للرواد إمكانية التواصل عن بعد مع الأخصائيين في المكتبة للاستفهام عن مجموعة متنوعة من الموضوعات. تقول إيمان الشمري: "تمكننا هذه الخدمة من التواصل بسهولة أكبر مع الباحثين الذين يحتاجون إلى الدعم، لا سيما إذا كانت هناك قيود خاصة بالتمويل أو الاطلاع على المعلومات المهمة. وكانت قدرة فريقنا على توسيع نطاق الخدمة بسرعة عنصرًا حاسمًا في استمرارها بكفاءة عالية". 

الابتكار عنصر رئيسي لضمان استمرار نجاح المكتبة خلال فترة الجائحة. تشرح إيمان الشمري كيف أسهم الإغلاق الاحترازي في تسريع الأفكار التي كان يدرسها أخصائيو المعلومات لبعض الوقت: "إننا نعمل دومًا على تحسين خدماتنا بغض النظر عن قدرتنا على العمل في المبنى نفسه. لقد ناقشنا فكرة إقامة فعاليات افتراضية لفترة طويلة من أجل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع. وقد أدت الجائحة إلى وجود بيئة نستطيع أن نبذل فيها أقصى جهدنا لتقديم أكبر منفعة ممكنة لرواد المكتبة وأفراد المجتمع بصفة عامة. وقد كانت ردود الفعل إيجابية للغاية". 

وتضيف إيمان الشمري: "يجب على المكتبات أن تستثمر الكثير من وقتها ومواردها في موظفيها من أخصائيي المعلومات كما تستثمر في اقتناء الكتب والمجموعات والبرامج الأخرى. وأفضل المكتبات هي التي يتمتع أخصائيو المعلومات فيها بقدر كبير من المعرفة والخبرات والمهارات، فذلك لا يقل أهمية عن المصادر المطبوعة والإلكترونية التي توفرها تلك المكتبات". 

لقد تمكنت إيمان بفضل مواصلتها للدراسات العليا في مجال المكتبات من تعلم طرق البحث المختلفة لدراسة المكتبات والنشر واكتساب المعرفة. وتتطلع إيمان في المستقبل لإنشاء مركز بحثي مخصص للتعلم وعلوم إدارة المكتبات. وتضيف عن ذلك: "من خلال الدراسات الاجتماعية والمعرفية في قطر، نستطيع أن نرسم سيناريوهات واستراتيجيات مختلفة لتطوير المجتمع سواءً مع وجود جائحة كورونا أو بدونها". 

لقد كانت الجائحة الحالية حافزًا لإحداث تغيير عميق وجوهري في خدمات المكتبات ليس في قطر فحسب بل في جميع أنحاء العالم أيضًا، وقد تطور الدور المفصلي الذي تقوم به المكتبات في تيسير التعلم وتنظيم الفعاليات والتفاعل مع الجمهور تطورًا بارزًا وملحوظًا في غضون وقت قصير. وفي القلب من هذا التغيير أخصائيو المكتبات مثل إيمان الشمري الذين يصنعون زخمه ويوجهون مساره، والذين لا يزالون يطورون مهاراتهم وأفكارهم للنهوض بمهمة تنظيم مصادر المعرفة وإتاحتها ونشرها. 

خلفية عامة

مكتبة قطر الوطنية

تضطلع مكتبة قطر الوطنية بمسؤولية الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع. ومن خلال وظيفتها كمكتبة بحثية لديها مكتبة تراثية متميزة، تقوم المكتبة بنشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة منطقة الخليج العربي. وانطلاقاً من وظيفتها كمكتبة عامة، تتيح مكتبة قطر الوطنية لجميع المواطنين والمقيمين في دولة قطر فرصاً متكافئة في الاستفادة من مرافقها وتجهيزاتها وخدماتها التي تدعم الإبداع والاستقلال في اتخاذ القرار لدى روادها وتنمية معارفهم الثقافية. ومن خلال نهوضها بكل هذه الوظائف تتبوأ المكتبة دوراً ريادياً في قطاع المكتبات والتراث الثقافي في الدولة.

وتدعم مكتبة قطر الوطنية مسيرة دولة قطر في الانتقال من الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى تنويع مصادر الاقتصاد والحفاظ على استدامته، وذلك من خلال إتاحة المصادر المعرفية اللازمة للطلبة والباحثين وكل من يعيش على أرض دولة قطر على حدٍ سواء لتعزيز فرص التعلُّم مدى الحياة، وتمكين الأفراد والمجتمع، والمساهمة في توفير مستقبل أفضل للجميع. وقد تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، بالإعلان عن مشروع مكتبة قطر الوطنية في 19 نوفمبر 2012.  وكان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، قد تفضل بإصدار قرار أميري بإنشاء مكتبة قطر الوطنية بتاريخ 20 مارس2018.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن