قمة كي بي إم جي للشركات العائلية في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا تسلّط الضوء على الابتكار كأحد العوامل الأساسية لنمو هذه الشركات

تتطلّع الشركات العائلية في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا إلى المرحلة التالية من النمو والتطور من خلال تقييم عوامل عديدة مثل الابتكار، والتوسع الجغرافي، ونظام الحوكمة، فضلًا عن التعاقب على المناصب القيادية في الشركات. وجرت مناقشة هذه التوجهات في إطار قمة كي بي إم جي للشركات العائلية في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا التي عُقدت مؤخرًا في دبي وحملت عنوان "تعزيز النمو عبر الابتكار والتميّز". 

حضر هذه الفعالية أكثر من مئة ممثّل من شركات عائلية بارزة، منهم 35 ممثلًا عن شركات عائلية في البحرين، ومن بينهم هالة يتيم، الرئيسة التنفيذية في شركة علي ومحمد يتيم إخوان، التي كانت من بين المتحدّثين الرئيسيين. كما حضر القمة جمال فخرو، الشريك التنفيذي في شركة كي بي إم جي في البحرين، الذي كان أحد المتحدّثين الرئيسيين وقد أطلع الحاضرين على المنظور الإقليمي المتعلّق بالمشكلات والتحدّيات التي تواجهها الشركات العائلية بحسب استطلاع الشركات العائلية في دول مجلس التعاون الخليجي الذي أجرته شركة كي بي إم جي في المنطقة. 

بدوره، سلّط رياز ميهولار، رئيس مجلس إدارة شركة كي بي إم جي في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، الضوء على التغيّرات التي يشهدها مجال التكنولوجيا والتي تطرح فرصًا وتحدّيات جديدة أمام الشركات العائلية في المنطقة، مضيفًا أنّه يتعيّن على الشركات أن تتحلّى بالمرونة والقدرة على الابتكار كي تتمكّن من تحقيق النجاح والصمود في ظلّ هذا الواقع الجديد. 

على المستوى العالمي، تناول راندل كارلوك، البروفيسور في قيادة ريادة الأعمال في إنسياد، موضوع "تعزيز ثقافة العمل مع المحافظة على القيم العائلية"، وأعطى بعض الأمثلة التي أظهرت كيف أنّ العديد من الشركات العائلية العالمية حقّقت نموًا وازدهارًا من خلال التشديد على مفهوم الابتكار ضمن ثقافتها التنظيمية. 

من جهته، عرض توم مكغينيس، الرئيس العالمي المشارك لقسم الشركات العائلية في شركة كي بي إم جي الدولية، النتائج الرئيسية التي توصّل إليها استطلاع الشركات العائلية العالمية القائم على مشروع ممارسات ريادة الأعمال الناجحة عبر الأجيال، وهو أحد المنشورات التي تحظى برعاية مركز التميّز للأعمال التجارية العائلية التابع لقسم خدمات المؤسسات في شركة كي بي إم جي. وأظهر هذا الاستطلاع بروز قادة شركات عائلية ينتمون إلى جيل الألفية ويتمتّعون بنظرة وأولويات جديدة.

وقد أسهم هاريش جوبيناث، رئيس قسم الشركات العائلية والمؤسسات الخاصة في شركة كي بي إم جي في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، في انعقاد هذه القمة. وعلّق خلال الفعالية قائلًا إنّ "الشركات العائلية هي ركيزة الاقتصاد، لذا علينا أن نوفر لها الدعم لمواصلة أعمالها وتجنّب أيّ انقطاع قد ينشأ عن المشكلات العائلية، وكذلك مساعدتها على ضمان الانتقال السلس على مستوى المناصب من جيل إلى آخر"، لافتًا إلى أنّ" كي بي إم جي تقرّ بأنّ الشركات العائلية تمثّل أحد القطاعات المهمة وتسعى إلى العمل والتعاون بشكل وثيق مع الشركات العائلية والمؤسسات الخاصة لدفع عجلة النمو قدمًا من خلال الابتكار والتميّز". 

وشملت مجموعة المتحدّثين والأعضاء المشاركين في الندوة كلًا من عبدالله فريد القرق، الرئيس التنفيذي لمجموعة عيسى صالح القرق؛ وسوبرامانيام إيسوارن - مدير شركة إسواران إخوان؛ وثروت عامر - الرئيس المالي التنفيذي لمجموعة سدكو القابضة؛ ونادر حفّار، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في كي بي إم جي في الخليج الأدنى، ونيراج غوبتا - رئيس قسم البيانات والتحليلات في كي بي إم جي في السعودية.

تجدر الإشارة إلى أنّ فرق كي بي إم جي للمؤسسات الخاصة تعمل إلى جانب العديد من الشركات العائلية في مختلف المجالات مثل النمو، والمخاطر، والحوكمة، والثروات، والأفراد، والانتقال.